المحتوى الرئيسى

رحيل الضاري المتهم عراقيًا وأميركيًا بالإرهاب

03/13 12:57

العراقيون منقسمون حيال مشاركه قاسم سليماني في المعارك

حظر البعث العراقي يتعثر باول جلسه برلمانيه لمناقشته

مستشار روحاني: ايران امبراطوريه عاصمتها العراق

توفي في اسطنبول التركيه اليوم كبير المعارضين العراقيين للعمليه السياسيه العراقيه رئيس هيئه علماء المسلمين السنيه الشيخ حارث الضاري عن عمر يناهز 73 عاما اثر مرض عضال حيث عرف بمواقفه الحاده ضد الحكومات التي اعقبت سقوط النظام السابق عام 2003.

اسامه مهدي: لطالما اعتبر الراحل الشيخ حارث الضاري العمليه السياسيه في العراق "صنيعه المحتل الاميركي"، وعُرف بمعارضته الشديده للتدخل الايراني في شؤون العراق الامر الذي اضطره الي مغادره البلاد والانتقال بين دمشق وعمان واسطنبول بعد ان اتهمته بغداد وواشنطن بالارهاب.

"علماء المسلمين" تؤكد مواصله مسيره الضاري

نعت هيئة علماء المسلمين العراقية الخميس امينها العام الشيخ حارث الضاري الذي وافاه الاجل صباح اليوم الخميس عن عمر ناهز 73 عاما اثر مرض عضال.

وقالت في بيان صحافي اطلعت "ايلاف" علي نصه: "بقلوب مؤمنه بربها صابره محتسبه تنعي هيئه علماء المسلمين الي ابناء الشعب العراقي والامتين العربيه والاسلاميه؛ وفاه امينها العام الشيخ المجاهد والعالم الرباني (حارث سليمان الضاري) رحمه الله واسكنه فسيح جناته".

واضافت الهيئه ان الراحل "عاش حياهً حافله بالعطاء ابتداها بتحصيل العلم الشرعي وتربيه الاجيال وتخريج العلماء والدعوه الي الله، وانهاها بالجهاد في سبيل الله والوقوف بحزم امام مخططات الاعداء الذين كانوا وما زالوا يتربصون بامتنا الدوائر، ويسعون الي النيل منها، وقاد في هذا السبيل مؤسسه كبيره اوقفت جهدها وجهادها لتحرير العراق من الاحتلال الغاشم وهيمنه الظلم وعدوان الظالمين"، مؤكده ان الشيخ الضاري "كان من اكثر علماء عصره معاناهَ واستهدافاً وتعرضاً للاذي واكثرهم  صبراً وعزيمه  وثقه بالله واصراراً علي المضي قدماً في طريق الجهاد لتحقيق اعظم غاياته" بحسب الهيئه.

واكدت هيئه علماء المسلمين البقاء "متمسكه بثوابتها ومنهجها ومواصله مسيره الشيخ وجهاده حتي تحرير العراق واعادته الي اهله وامته" كما قالت.

وقد توفي الضاري اليوم في تركيا، وهو احد علماء السنه في العراق ويقيم في العاصمه الاردنيه عمان منذ الاحتلال الأميركي للعراق وهو من اكبر المناهضين للاحتلال ولطريقه الحكم الحاليه في العراق.

وهو خريج جامعه الازهر حيث حصل علي شهاده الليسانس العاليه بكليه اصول الدين والحديث والتفسير ثم دخلت الدراسات العليا وحصل علي شهاده الماجستير في التفسير عام 1969.

ثم حصل علي شهاده الدكتوراه في الحديث عام 1978 وعاد بعدها الي العراق وعمل في وزاره الاوقاف ثم نقل الي جامعه بغداد استاذا حيث قضي في التعليم الجامعي اكثر من 32 عاماً لحين تقاعده بعد ان عمل في عده جامعات عربيه ومنها جامعه اليرموك في الاردن وجامعه عجمان في الامارات المتحده وكليه الدراسات الاسلاميه والعربيه في دبي ايضاً في الامارات العربيه وعاد الي العراق في تموز (يوليو) عام 2003 بعد سقوط نظامه السابق.

وتعتبر الحكومة العراقية الضاري ارهابيا واصدرت مذكره اعتقال بحقه وهو يعتبر نفسه من الخط الوطني الذي يدافع عن وحده الشيعه مع السنه ويعتقد ان الشيعه ليسوا مسؤولين عن حوادث القتل الجماعي التي تعرض لها السنه بعد الاحتلال في 2003.

وللضاري مواقف مضطربه من الاحداث في العراق بعد 2003 فهو من جهه يؤيد انتفاضه ما يسمي بالمقاومة العراقية ضد الاحتلال الاميركي ويؤيد في الوقت نفسه التقارب مع الشيعه الذين يؤيدون الاحتلال ويعتبرونه تحريرا من نظام حكم صدام حسين الذي يعتبرونه نظاما معاديا لهم، ثم يؤيد قتل عناصر الجيش العراقي الحالي الذي يعتبر الشيعه المكون الاساسي له.

ويساعد الضاري بعض قوي التي تعتبرها بغداد ارهابيه وتنتسب الي السنه مثل القاعده وبعض فصائل المعارضه المسلحه.

وتتهم الحكومه العراقيه الضاري بادخال مجاميع من القاعده الي ساحات اعتصام الرمادي ما مهد لرئيس الوزراء السابق نوري لمالكي اقتحام الساحه اواخر عام 2013 والتي كانت تعد اهم ساحه اعتصام للسنه في العراق ما اثار مواجهات موسعه بين الحكومه والجماعات المعارضه المسلحه اعتبرت ممهده لدخول تنظيم الدوله الاسلاميه "داعش" الي العراق واحتلال مناطق شاسعه منه وحيث تدور حاليا معارك داميه للقضاء عليه وتحرير المناطق التي سيطر عليها منذ حزيران (يونيو) عام 2014. 

الضاري ونجله علي قائمتي الارهاب الاميركيه والاردنيه

وفي اواخر عام 2008 وضعت وزاره الماليه الاميركيه ثلاثه عراقيين من بينهم الشيخ حارث الضاري تحت طائله امر رئاسي يقضي بتجميد ارصدتهم وممتلكاتهم داخل الولايات المتحده ومنع المواطنين الاميركيين من اجراء اي تعاملات تجاريه معهم كونهم يهددون السلام والاستقرار في العراق.

ووصفت الوزاره في بيان هؤلاء الاشخاص بانهم ارتكبوا او اداروا او دعموا اعمال عنف ضد مواطنين عراقيين ومسؤولين حكوميين بالاضافه الي قوات التحالف وتلقي بعضهم دعما من فيلق القدس الايراني.

واشار البيان الي ان حارث الضاري قام في ايار (مايو) من ذلك العام باصدار اوامره الي قاده تنظيم القاعده في العراق، بمهاجمه قوات التحالف ومجالس الصحوه وقامت خليتان تابعتان للقاعده وكلتاهما تحت سيطرته بزرع عبوات ناسفه في الطريق الذي سلكته قافله تابعه لقوات التحالف وشنت كذلك هجوما بالاسلحه الخفيفه علي نقاط تفتيش تابعه لعناصر الصحوه.

وقالت الوزاره ان الضاري قد اعطي اوامره لجماعه مرتبطه بالقاعده هي "انصار السنه" بخطف اربعه من الصحافيين الاجانب في كانون الاول (ديسمبر) عام 2005.

وفي تشرين الاول (اكتوبر) عام 2006 اشرف الضاري علي خطه تم احباطها لاحقا لادخال عبوات ناسفه الي داخل المنطقه الخضراء بهدف اغتيال قيادات عراقيه واميركيه وسفيري الولايات المتحده وبريطانيا في بغداد، كما اصدر اوامره في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 لمستشار في هيئه علماء المسلمين بشن هجمات ضد القوات العراقية وقوات التحالف في العراق.

واتهم بيان وزاره الماليه الاميركيه الشيخ الضاري ايضا باعطاء مساعدات ماليه وعينيه الي جماعات التمرد المسلح واخري ارهابيه، مشيرا الي انه قام في نيسان (ابريل) من العام 2008 بالسفر الي لبنان وسوريا والاردن والسعوديه لطلب تبرعات ماليه وعينيه حتي يتمكن من تمويل اثنين من الجماعات الارهابيه في بغداد.

والجماعتان استخدمتا هذه التبرعات التي سلمها لها الضاري، حسب البيان، لشراء كميات كبيره من المواد المستخدمه في تصنيع المتفجرات وكذلك شراء اسلحه وعبوات ناسفه ومنصات اطلاق صواريخ الهاون.

وفي الفتره ذاتها، قام الضاري بتمويل جماعه مسلحه مرتبطه بالقاعده تدعي "جيش المجاهدين" عبر تبرعات من "مستثمرين" اجانب لتنفيذ عمليات مسلحه.

واشارت الوزاره الاميركيه الي ان الضاري قام في حزيران (يونيو) من عام 2006 بتقديم دعم مالي ولوجستي للقيام بهجمات ضد القوات العراقيه وانه قام بتاسيس شركه لتكون واجهه لتلقي الاموال حيث قام عن طريقها بتحويل خمسه ملايين دولار لتمويل هجوم باسلحه كيماويه ضد القوات العراقيه.

كما وفر الضاري ملاذا لهؤلاء المسلحين عن طريق السماح لهم باستخدام مزرعته الخاصه وابنيه ملحقه بها ودفع تكاليف ايواء المقاتلين الاجانب في العراق.

وكان من بين العراقيين الذين طالهم المنع كل من احمد حسن كاكه العبيدي الذي وصفه البيان بانه كان يعمل في جهاز مخابرات النظام السابق واكرم عباس الكعبي احد قاده جيش المهدي فضلا عن شخص ايراني يعمل مع فيلق القدس المتهم بتدريب ميليشا جيش المهدي، ورواء الاسطه زوجه مشعان الجبوري، وهي سوريه الجنسيه.

كما وضعت وزاره الماليه الاميركيه محطتين تلفزيونيتين تابعتين لمشعان الجبوري وتبثان من سوريا تحت طائله العقوبات ذاتها. واضاف البيان ان  المحطتين مملوكتان للجبوري وتديرهما زوجته الاسطه.

وفي نيسان (ابريل) عام 2010 ادرجت الحكومه الاردنيه مثني حارث الضاري نجل الامين العام لهيئه علماء المسلمين في العراق علي "القائمه الموحده المتعلقه بالارهاب" والتي تضم شخصيات تفرض عليها عقوبات بموجب قرار الامم المتحده رقم 1267.

وقالت معلومات ان "ادراج الحكومه لاسم مثني حارث الضاري جاء استجابه لطلب من مجلس الامن الدولي عممته وزاره الخارجيه علي وزاره الماليه والبنك المركزي ومؤسسات سوق راس المال في المملكه".

وقال وزير الخارجيه الاردني ناصر جوده انذاك في التعميم "ارفق كتاب القائم بالاعمال بالانابه في نيويورك، ورساله من رئيس مجلس لجنه الامن المنشاه بموجب القرار 1267، والمتضمنه ادراج اسم المدعو مثني حارث الضاري الي القائمه الموحده".

واضاف ان "الرساله تتضمن المعلومات المتوفره لدي لجنه العقوبات التابعه للقرار من قبل جهه الادراج والتي تفيد بان المدعو موجود في الاردن، بالاضافه الي المعلومات السريه الخاصه بالمدعو والاجراءات التي يجب علي الدول ان تتبعها نتيجه ادراج الاسم".

واوضح التعميم ان "لجنه مجلس الامن تشجع الدول التي تتلقي اخطاراتها، حول ادراج الاسماء بان تقوم باعلامها بالخطوات التي قامت بها لتطبيق الاجراءات".

كما اعلنت وزاره الخزانه الاميركيه في اذار (مارس) عام 2009 فرض عقوبات ماليه جديده ضد مثني حارث الضاري الذي تتهمه بدعم تنظيم القاعده في بلاد الرافدين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل