المحتوى الرئيسى

التونسي محمد الطالبي: الخمر والبِغاء حلال!

03/12 15:05

اختبار حلال... لتحذير المسلمين من لحم الخنزير والكحول

الصابئي في العراق.. دجاجه تبيض ذهبًا وقتله حلال!

الوجبه الحلال تورّط المسافر بتهمه الارهاب في اوروبا

تطبيق يوفر السياحه الحلال لمستخدميه!

منزل ونزهه قرب النهر وزوج حلال في انتظار نساء داعش

تمكن رئيس الجمعيه الدوليه للمسلمين القرانيين، المفكر والجامعي التونسي محمد الطالبي، من استبدال جدل الارهاب والبطاله والسياسه في تونس، بسجال فقهي قديم متجدد، يتعلق بحكم الاسلام تجاه الخمر والبغاء.

مجدي الورفلّي من تونس: اثارت تصريحات رئيس الجمعيه الدوليه للمسلمين القرانيين، المفكر والجامعي التونسي المختص في الحضارة الإسلامية، محمد الطالبي، والتي اكد فيها ان "الرسول محمد كان يشرب الخمر مما يعني بانها ليست محرمه كما هو متداول بل حلال لا ريب فيه"، جدلاً كبيرًا في المشهد الاعلامي والمجتمعي التونسي.

وتحول النقاش العام في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من موضوع الارهاب والخطر الذي يمثله الي موجه من الاستياء الشديد بسبب تصريحات محمد الطالبي، في اكثر من وسيله اعلاميه، واُعتبرت تصريحات الطالبي "صادمه" لدي الكثير من التونسيين فيما راي البعض الاخر ان مثل هذه النقاشات "لا تدور امام العامّه".

قال المفكّر التونسي، صاحب المواقف المثيره للجدل، محمد الطالبي، انّ "البغاء حلال، مهنه كغيرها من المهن وسانشر في كتابي المقبل بابًا متعلقًا بالجنس في القران... والجنس متنوع لا ينحصر في البغاء فهو يشمل المساحقه والمثليه الجنسيه وسابسط الحريه الجنسيه كما وردت في القران".

واعتبر الطالبي ان "الشريعه تكذب علي الله" فحكم الرجم غير موجود في القران شانه شان حكم الرده المتمثل في القتل، فالبغاء حلال والخمر حلال، مشيرًا الي انه لا يفتي بل فقط يعبّر عن رايه وفهمه بخصوص ما ورد في كتاب الله.

وتابع الطالبي في ظهور متكرر عبر وسائل الاعلام المحليه: "الخمر منذ البدايه كانت محل جدال بين 3 مذاهب سنيه، وهي المالكيه والشافعيه والحنبليه، والمالكيه اشد المذاهب في التحريم وكانت في خلاف مع المذهب الحنفي الذي علي الاقل الي نهايه القرن الثالث للهجره، كان يُحلّ النبيذ المسكر ولا فرق بين النبيذ والخمر للتوضيح، وكانت حينها الحرب قائمه بين المالكيه والحنفيه" .

واضاف المفكر التونسي ان الرسول محمد كان يشرب الخمر واستشهد بحديث منقول عن عائشه انه قال لها "ناوليني الخمره"، فقالت "انّي حائض"، فقال "انها ليست في يدك"، واعتبر انه دليل علي ان الرسول كان يشرب الخمر علي حدّ تعبيره.

وردًا علي الطالبي، قال رئيس جمعيه دار الحديث الزيتونيّه فريد الباجي، لـ"ايلاف"، "لا احد ينكر ان محمد الطالبي مفكّر كبير وله اثره ولكن سنّه المتقدّمه جعلته يغفل عن ابسط القواعد في اللّغه العربيّه واستحضار الاحاديث كما وردت".

وحسب  رئيس جمعيه دار الحديث الزيتونيّه، فان المقصود في الحديث الذي استشهد به الطالبي هو "الخُمره" وتعني السجّاده وليس الخَمره بالمعني المتداول لدي العامّه، وطالب وسائل الاعلام بعدم استضافته مجدّدًا حفاظًا علي تاريخه وحمايته من اتّهامه بالكفر والزندقه، علي حدّ تعبيره.

تحريم الخمر لا شكّ فيه

من جانبه، اكّد مفتي الجمهوريه في تونس حمده سعيد ان تحريم الخمر وكل انواع المسكرات والمخدرات امر لا منازعه فيه، ولا يرتقي له الشك او الارتياب بادله متعاضده من الكتاب والسنه واجماع علماء الامه قديمًا وحديثًا.

وشدد مُفتي تونس في بيان صادر عن ديوان الافتاء، بعد الجدل المثار اخيراً، واطّلعت عليه "ايلاف"، وجوب  احترام الراي مهما بلغ وعدم اتخاذ التكفير ذريعه لالجام الافواه او تهديد الناس في ذواتهم اوالاعتداء عليهم، مبيناً ان مؤسسه الافتاء ليست جهه مصادره لراي مخالفيها ولا يحق لها ذلك.

كما اشار الي انه من خصائص الفكر العلمي عند المسلمين رحابته واتساعه لجميع الاراء، وانه قد بلغ الاختلاف في مراحل تاريخيه اشده حتي طال البحث في الذات الالهيّه.

واعتبر المفتي ان قضيه الشعب التونسي اليوم هي التغلب علي الارهاب وتحقيق التنميه في كل ابعادها وحل مشاكل البطاله، وما عدا ذلك فهو الهاء للعقول وصرف للعزائم في ما لا جدوي منه، كما ورد في البيان.

وفي السياق ذاته، انتقد البعض بحث وسائل الاعلام عن الفرجه دون مراعاه النتائج، واعتبروا ان مثل هذه النقاشات لا تدور في الحوارات التلفزيونيه وعلي مسمع العامّه حيث ان مثل هذه الاشكاليات تتطلّب الانتباه والدقه والحجاج في مناخ يحترم كل الاراء بعيدًا عن الفرجه والاهداف التجاريّه.

وقالت الباحثه في علم الاجتماع النفسي فتحيّه السعيدي،  لـ"ايلاف"، ان ما طرحه محمد الطالبي "موضوع جريء في زمن تنامي الفكر السلفي والوهابي في المنطقه العربيه، وهو موضوع اشكالي في بنيه الفكر العربي الاسلامي الذي تعوّد علي مجموعه من المسلمات السلوكيه والاخلاقيه دون مناقشتها ووضعها تحت مجهر العقل والتفكير".

وتابعت: "من المهم ان يتناول الاعلام طرح هذه الاشكاليات وتحليلها، فالاعلام صانع للراي وموجّه للتصوّرات والتمثلات الاجتماعيه ومؤسس للفعل الديمقراطي، ولكن لا يتمّ ذلك الاّ بناء علي رؤيه للمجتمع وفق سياسه اعلاميه ومجتمعيه راقيه وليس مع الاعلام الفرجوي الذي يسعي ليس لاناره الراي العام وانما لاثارته وتاجيجه لغايه تجاريه بحته تتمثل في رفع نسب المشاهده".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل