سيادة الوزير جدوو

كل وزير جديد نازل الملعب متحمس وفاكر نفسه جدو ومتاكد انه ممكن يسجل جون اول ما ينزل مثل الكابتن جدو ايام حسن شحاته وكاس افريقيا اكيد اكيد سوف يكتشف ان قواعد اللعبه اكثر تعقيداً وان اللعب غير النظيف قادر علي عرقلته ومنعه من تسجيل اي هدف حتي لو تسلل لان الحكايه ببساطه ان الفساد والروتين والتنبله والبلطجه والفهلوه واصحاب المصالح والضغوطات اكبر كثيراً من ان يصمد امامها بمفرده ولابد من منظومه جديده قادره علي طرد الفساد والارهاب خارج الملعب تماماً حتي يمكن ان يهتم الجمهور بمشاهده اللعب ويشجع من اجل احراز الاهداف.

اقول هذا الكلام لكل الساده الوزراء الجدد وليس لوزير بعينه فتلال المشاكل والازمات كارثيه والجوقه والبطانه في انتظار سياده الوزير لتوجيه معاليه طبقاً لاهوائهم ولتحقيق مزيد من الفساد والتنبله والشلليه واخر شيء ممكن نحققه مصلحه البلد ولكن في الواجهه لابد ان نتحدث كثيراً عن مصر وشعب مصر العظيم ونطلع في المحطات الفضائيه بتظبيط مسبق لنستعرض «كلام في كلام» ولا شيء علي الارض والحجه دائماً جاهزه مفيش تمويل معندناش امكانيات وهو احنا عندنا امكانيات دبي ولا اوروبا احنا بنقضيها لحد ما تفرج.

وهكذا يبقي الوضع كما هو عليه وعلي المتضرر اللجوء الي الله، واذا كان المثل الشعبي المصري يقول ان الغربال الجديد له شده فاحب ان ابشركم انه لم يعد صحيحاً هذا الكلام ولا شده ولا حاجه ابداً التنبله هي هي والبلطجه والفساد في نمو والحجه عند كل الموظفين الصغار والكبار علي قد فلوسهم واول مطلب لجميع العاملين في كل وزاره وفي كل مؤسسه فين المكافات فين الحوافز مفيش ارباح زياده ولا ايه رغم الخسائر الفادحه ومعلوم لدينا جميعاً انه لا شيء يحقق ارباحاً الان في اي مكان من القطاع العام او قطاع الاعمال او الحكومه كله يخسر ويهدر واشخاص علي مائده الهبر تستحوذ علي ما تبقي ولا احد يعمل ولا احد يحاسب احداً ولا احد يجرؤ علي التفكير باسلوب مختلف او ابتكار حلول لانه يخشي الخطا والعقاب او يعرقله غيره.