المحتوى الرئيسى

الزهراني لـ "إيلاف": الفكر المتشدد يتحكم بمؤسساتنا

03/11 20:42

الكتاب تعايش: رساله ثقافيه من معرض الرياض

ابدي الاكاديمي في جامعه الملك سعود، معجب الزهراني استياءه مما حدث في ندوه "الشباب والفنون...دعوه للتعايش"، من تكرار احتجاج المحتسبين وهجومهم في كل ملتقي ثقافي، مثل معرض الكتاب ومهرجان الجنادرية وسوق عكاظ، وفي كل المناسبات الثقافيه في السعوديه. 

الرياض: اكد معجب الزهراني، الاكاديمي في جامعه الملك سعود الذي تعرض لهجوم ومقاطعه قبل ايام في معرض الكتاب، المقام حاليا في العاصمه السعوديه الرياض، في حديث لـ"ايلاف"، ان "هناك اناس يحضرون لهذه الندوات لا للاستفاده والمناقشه والحوار، وانما ليفسدوا الحدث الثقافي  بطريقه فيها من الفجاجه والعنجهيه الشيء الكبير".

 وكان الزهراني تعرض لمقاطعه من مجموعه من المحتسبين علي خلفيه اسف الزهراني، لهدف الاثار الحضاريه في بعض البلدان العربيه في اشاره الي تنظيم (داعش)، وقال المتشددون حينها ان هذا فعل الرسول محمد الذي هدم الاصنام. 

وعطل المتشددون الندوه قبل ان يقيموا الصلاه جماعه بجانب منصه المحاضرات. 

 وذكر الزهراني ان اصحاب هذا الفكر المتشدد يشكلون خطرا علي انفسهم بالدرجه الاولي، حيث من الممكن ممارسه اعمال ترتد عليهم  بشكل سيء، وهم خطر حقيقي علي الشباب وعلي المجتمع.

وطالب الزهراني بسن قوانين تنظم عمل هذه الفعاليات الثقافيه، مضيفاً: "نحن في امس الحاجه لقوانين تنظم هذه الامسيات الثقافيه، بحيث تعزز الحوار والاختلاف بشكل متحضر وانساني ويخدم الاهداف الاستراتيجيه الكبري للجميع، وهي التنميه في ظل الاستقرار، والتصدي لهذه التحديات الكبري التي تحيط بنا من كل الاتجاهات، لان الفتن الداخليه والتشتت والتشرذم، من الاسباب التي تضعف المجتمع ككل".

واوضح الزهراني، الاكاديمي في جامعه الملك سعود، انه تعمد طرح  قضيه الفنون، وان الشباب يحتاج لجميع انواع الفنون من مسرح وسينما وفن تشكيلي ونحت، قائلاً انه "من حق كل شخص ان يري ما يريد، لكن ان تاتي فئه معينه لا تجيز الفن التشكيلي او السينما او غيرها من الفنون، فتحرم افراد المجتمع كافه من هذه الفنون، فهذا يسمي عدوان واعتداء وبدون قوانين تردع هذا الشخص المعتدي علي الاخرين سيزيد التوتر في المجتمع".

واضاف الدكتور معجب ان ما حدث ليس موقفا شخصيا كما يروج البعض، "بل هي ظاهره اجتماعيه لعل ما وراءها اخطر منها، واعني ان هناك فكر متشدد لايزال يتحكم في مؤسساتنا التربويه والتعليميه، يتحكم في الجامعات،  يتحكم في جميع قضايا المراه ومنها قضيه قياده المراه للسياره وحقيقه هذه معضله وطنيه واجتماعيه يجب علينا تجاوزها بصيغه حضاريه لا اقل ولا اكثر" .

وذكر الزهراني ان المحتجين كانوا يدخلون بشكل متتالي ويتوزعون بشكل منظم في ارجاء المسرح، وهم ليسوا من الهيئه،  بل من المحتسبين،  لكنهم يحملون فكر كثير من قيادات الهيئه، مضيفاً: "مع الاسف الشديد في مؤسسات اخري حيث اعمل من ربع قرن في جامعه الملك سعود، ومن بعدها في جامعة اليمامة وفي كل مناسبه ثقافيه طوال عملي في الجامعات، نصطدم بمثل هذه الجهات، ويبدوا انها تستند الي نوع من انواع المرجعيه المؤسساتيه.وانا ما زلت مستغربا واعتبر هذا صدمه حضاريه كبري الي الان، كيف لشخص ياتي لمعرض الكتاب ويؤيد تحطيم اثار حضاريه من قبل الاسلام واستمرت طوال الحكم الاسلامي ولم يفكر احدا بتحطيمها".

 وتساءل الدكتور الزهراني الي متي هذه المداخلات المزعجه للملتقيات الثقافيه، وذكر انه يجب سن قوانين لمجابهه هذه المداخلات، التي ليس لها هدف سوي تخريب المنتديات الثقافيه وطالما لم توضع قوانين تمنع وتعاقب اصحاب هذه المداخلات التخريبيه فالتخريب مستمر. 

واستشهد الزهراني  بان "الذي يمنع العنصريين في امريكا واليابان واوروبا من استخدام العبارات والاشارات العنصريه، هو القانون الحازم، الذي يجرم مثل هذه الافعال ويعاقب من فعلها"، مضيفا: "من حق اي شخص طرح اي فكره لكن المعضله هي ان ياتي شخص يطرح راي ويعتقد ان له الحق في استخدام العصا تجاه من يخالفه الراي وفرض رايه بالقوه".

وذكر الزهراني انه تعرض للنصح والتجمهر بعد الندوه، وذكر انه كان محظوظا بسبب تواجد رجال الامن، والا لربما تعرض لاذي جسدي مباشر، حيث انه سبق له التعرض للاذي الجسدي في مرات سابقه هو والعديد من زملائه.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل