المحتوى الرئيسى

بعد 20 عاما من تشجيعه.. إيران تحارب "منع الحمل"

03/11 16:25

بعد مرور 20 عاما تقريبا علي سعي الحكومه الايرانيه الي تقليص عدد سكانها، وتدشينها العديد من حملات تحديد النسل في ايران، رافعه شعارات عديده كان اهمها "كفي.. طفلان فقط يكفيان"، "اطفال اقل = حياه افضل"، بجانب توفيرها العديد من وسائل منع الحمل المختلفه، عادت تلك الحملات علي ايران بعواقب وخيمه تعاني منها، واضعفت قدراتها التنافسيه امام الغرب.

وعلي هذا، اختلف الامر في الفتره الحاليه، اذ بدات الحكومه الايرانيه في حملات دعائيه مختلفه تماما عن حملاتها القديمه، لتدعو مواطنيها الي انجاب اطفال اكثر، وكانت نقطه البدايه عام 2012، حين دعا المرشد الايراني، علي خامنئي، الي مضاعفه عدد السكان الايرانيين، فضلا عن اقتطاع 10 ملايين يورو من ميزانيه خطه تحديد النسل واصفا اياها بـ"السياسه الخاطئه التي تضر بمستقبل ايران"، بحسب وكاله انباء" فارس" الايرانيه.

اعلان الحرب علي "تحديد النسل"

بدات السلطات الايرانيه في الفتره الماضيه في منع النساء من اجراء عمليات جراحيه تضر الرحم، بهدف منع الحمل بصفه دائمه، فضلا عن منع انتشار جميع وسائل منع الحمل للجنسين، بالاضافه الي حظر عمليات الاجهاض المتسببه في زياده وفيات السيدات في ايران، بهدف حمايه القطاع الاقتصادي والعسكري من التراجع.

دعا المرشد الايراني، علي خامنئي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الي زياده نسبه الانجاب في ايران، ليرتفع عدد السكان من 75 مليون نسمه في الوقت الحالي، الي 150 مليون نسمه كحد ادني خلال السنوات الثلاث المقبله، مؤكدا اهميه تاثير عدد السكان في التطور الاجتماعي، مشيرا الي انه اذا استمرت طهران في الحد من عدد سكانها فستواجهه ظاهره "الشيخوخه المبكره"، بحسب وكاله انباء " ارنا" الايرانيه.

وتنفيذا لتعاليم المرشد الايراني، دعا العديد من رجال الدين الي ضروره الغاء خط تحديد النسل في البلاد، كما حثوا العائلات علي انجاب من 5 الي 14 طفلا، تيمنا بالتعاليم الدينيه، فاقل عدد من الاطفال هو 5 اطفال تيمنا بالخمسه الطيبين، وهم الرسول وفاطمه الزهراء وعلي بن ابي طالب، والحسن والحسين، او 12 طفلا تيمنا بالائمه الاثني عشر الشيعه، او 14 تيمنا بالمعصومين الـ14، "بحسب العقيده الشيعيه".

اعتبر الرئيس الايراني السابق، محمود احمدي نجاد، ان سياسات الاصلاحيين في تحديد الانجاب وانتشار الشعارات التي تدعو الي انجاب طفلين بحد اقصي، ما هي الا تقليد اعمي للمجتمعات الغربيه، بحسب وصفه. 

وبحسب وكاله انباء "تسنيم" الايرانيه، تطرق خامنئي ايضا الي ان ارتفاع معدل سن الزواج في ايران تسبب في قله نسبه المواليد، مشددا علي ضروره تخفيض سن الزواج ليبدا من 17 او 19 عاما، مشيرا الي ان الشباب الذين يبلغون هذه السن يحتاجون "اطفاء غرائزهم الجنسيه"، بحسب تعبيره.

الشيء نفسه اكده العديد من كبار مسوؤلي وزاره الصحه والسكان في ايران، قائلين ان الهدف الرئيسي للحمله هو تشجيع المتزوجين حديثًا علي تجنب مبدا الاسره ذات الطفل الواحد، بهدف تجنب ما يسببه ذلك من مشاكل عاطفيه واجتماعيه.

منع الانجاب في البرلمان الايراني

بحث البرلمان الايراني هذا الاسبوع حظر عمليات قطع الحبل المنوي للرجال، وتقييد عمليات الاجهاض للسيدات، في محاوله لزياده معدل الولاده الاخذ بالانخفاض، بحسب صحيفه "الجارديان" البريطانيه.

وبحسب وكاله انباء "فارس" الايرانيه، فقد شدد المرشد الايراني، في حديث في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي، علي السلطات الايرانيه، بايقاف تمويل عمليات التعقيم وتخفيض ميزانية الحكومة لتنظيم الاسره، مشيرا الي انه خلال الفتره الرئاسيه لاحمدي نجاد، وعدت الحكومه الايرانيه بمنح "قطع ذهبيه نقديه للازواج الذين ينجبون مزيدا من الاطفال"، مؤكدا ضروره توثيق قوانين تجرم ممارسه الاطباء لعميات الاجهاض. 

عارضت العديد من المنظمات الدوليه المدافعه عن حقوق المراه، ومنظمه العفو الدوليه "امنستي"، في تقارير الاخيره الصادره اليوم الاربعاء، مشاريع القوانين الايرانيه المتعلقه بعدد السكان، والتي قد تؤثر علي حقوق المراه بشكل سلبي.

واكدت تقارير المنظمه ان المراه الايرانيه لا تزال تعاني التمييز واسع النطاق في قوانين الاحوال الشخصيه الايرانيه، وخصوصا في مسائل الزواج والطلاق، وحضانه الاطفال والميراث، والعنف الاسري، والاغتصاب الزوجي، والزواج المبكر للفتيات.

وبحسب صحيفه "الجارديان" البريطانيه، فقد اكدت نائب مدير منظمه "امنستي"، حسيبه حاجي صحراوي، ان السلطات الايرانيه تروج لثقافه خطيره تجرد المراه من حقوقها الاساسيه، وتصورها "اله انجاب"، بدلا من كونها مخلوقا بشريا له حقوقٍ اساسيه، تتعلق بحريه الاختيار فيما يتعلق بجسدها وحياتها.

بعد مرور 20 عاما تقريبا علي سعي الحكومه الايرانيه الي تقليص عدد سكانها، وتدشينها العديد من حملات تحديد النسل في ايران، رافعه شعارات عديده كان اهمها "كفي.. طفلان فقط يكفيان"، "اطفال اقل = حياه افضل"، بجانب توفيرها العديد من وسائل منع الحمل المختلفه، عادت تلك الحملات علي ايران بعواقب وخيمه تعاني منها، واضعفت قدراتها التنافسيه امام الغرب.

وعلي هذا، اختلف الامر في الفتره الحاليه، اذ بدات الحكومه الايرانيه في حملات دعائيه مختلفه تماما عن حملاتها القديمه، لتدعو مواطنيها الي انجاب اطفال اكثر، وكانت نقطه البدايه عام 2012، حين دعا المرشد الايراني، علي خامنئي، الي مضاعفه عدد السكان الايرانيين، فضلا عن اقتطاع 10 ملايين يورو من ميزانيه خطه تحديد النسل واصفا اياها بـ"السياسه الخاطئه التي تضر بمستقبل ايران"، بحسب وكاله انباء" فارس" الايرانيه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل