المحتوى الرئيسى

سامح بسيوني لـ"محيط": نشاهد حال مصر في "القصر".. و"الجزيرة" و"الفيل الأزرق" جعلوني أتفاءل

03/11 15:38

فنان تخرج في قسم التمثيل والاخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون.. بدا حياته الفنيه كممثل ومخرج مسرحي، وقدم العديد من الادوار المتميزه علي خشبه المسرح، وله ظهور خاص في الدراما التليفزيونيه والسينمائيه.

سامح بسيوني.. قام باخراج اعمال مسرحيه قليله ولكنها متميزه وتعد علامات مضيئه في تاريخه الفني، فهو بطبيعته لا يهتم بكثره انتاجه الفني بقدر اهتمامه بمضمون العمل نفسه، سواء كان في اطار كوميدي او دراما اجتماعيه؛ وذلك لانه اختار لنفسه منهج مختلف ظهر في كل اعماله، وهو تقديم الاعمال الجاده التي تناقش سلبيات المجتمع وتهدف الي اصلاحها، فقدم منذ عده اشهر فيلمه الاول “مصر الجديدة”، الذي اظهر خلاله جوانب من سلبيات المجتمع وكيفيه التخلص منها. كما قدم مسرحيه “رئيس جمهوريه نفسه” بطوله الفنان محمد رمضان والتي كانت تواجه الادمان، ومن قبلها مسرحيه “انفلات امني” والتي عالجت الانفلات الامني الذي ظهر في اعقاب ثوره 25 يناير. ومسرحيه “البدروم” التي قدمها عام 2011 علي مسرح “الهوسابير” وكانت تعالج الظروف الاجتماعيه والفقر وظاهره العشوائيات، وشارك فيها كوكبه من النجوم كعادته في جميع اعماله.

تحدث بسيوني في حواره مع “شبكه الاعلام العربيه محيط” عن فيلمه الجديد “القصر”، والذي يحاول من خلاله ان يغرس في المجتمع قيماً ايجابيه لضروره العمل والبناء. كما تحدث عن “مصر الجديده” و”رئيس جمهوريه نفسه”، وعن حال المسرح والسينما اليوم.. واليكم الحوار:

-        حدثنا عن فيلمك الجديد “القصر” ومتي ستبدا تصويره؟

من المفترض ان نبدا تصوير “القصر” خلال شهر مارس الجاري، وسوف يستغرق التصوير ثلاثه اسابيع، لكننا مازلنا في مرحله اختيار اماكن التصوير.

والفيلم يحكي عن قصه شاب ورث “قصر” الباشا والده الذي ورثه عن جد جده الذي كان صديقا للزعيم سعد زغلول، لكنه يصطدم بوصيه لابد ان ينفذها كي يمتلك هذا القصر العريق، ويكون من الصعب جدا تحقيقها؛ فيقع في صعوبات تجعله يحاول ان يكون بقدر المسئوليه، كما تجعل المشاهد يدرك اننا بالفعل نستطيع ان نبني انفسنا لو تخلينا عن العادات السيئه والسلبيات وبدانا التفكير بجديه؛ فعندما ورث الشاب القصر حوله الي ملهي ليلي، ثم عرف ان هناك وصيه من اجل امتلاكه للقصر، وهي انه لابد ان يعيش ويعمل ويبني نفسه ويرفع اسم عائلته، وان عليه دور في البناء لابد ان يحققه.

والقصر في الاساس اسقاط علي مصر، ويجب علي كل المصريين ان يعملوا ويشاركوا في البناء، ويرفعوا اسم مصر عالياً.

كما اننا سنري من خلال الفيلم حاله مصر، او تفكير الشباب في ان يكونوا علي قدر المسئوليه، وفي النهايه يمتلك الشاب “القصر”.

والفيلم بطوله مدحت اسماعيل، ياسمين ناجي، انتصار، شمس، اشرف زكي، وفاء قمر، الاء نور، عمرو عبد العزيز، علي عبدالرحيم، علاء زنهم، د.محمد عبدالمعطي، بدريه طلبه، ومن الوجوه الجديده احمد كشك، ونورهان ابو سريع. والفيلم فكرتي، وسيناريو وحوار اشرف حسني، وانتاج وليد بوتشر.

- فيلم “مصر الجديده” انطلق في ظروف صعبه كانت تمر بها البلاد.. من صاحب فكره الفيلم؟

- جاءتني الفكره عندما رايت ان كل الناس تلقي بكل الهموم والمشاكل علي مصر، في حين اعتقادي بان المشكله الكبيره في المواطن المصري، وخاصه اننا نجد في الشارع المصري حالياً سلوكيات غريبه علينا، فقررت ان نبدا بانفسنا، وعند ذلك سنكتشف ان هناك اشياء كثيره من الممكن تصحيحها، فكانت هذه الفكره ببساطه. تحدثت مع الفنانين الذين شاركوا في العمل، وكلهم رحبوا علي الرغم من انهم لم يتعاطوا اي اجر وتبرعوا به للعمل الذي تبلغ مدته 8 دقائق.

- هل جميع السلبيات التي رصدتها في “مصر الجديده” حقيقيه؟

كل مشاهد الفيلم شاهدتها بعيني، التثبيت في الشوارع بالاكراه، المعاكسه المستفزه، القاء القمامات في الشارع علي الرغم من وجود صندوق للقمامه، التطفل علي البنات في الكافيهات، المشاكل بين اصحاب السيارات ورحيلهم بعد حدوث ازمه مروريه لمده ساعه، سير الدراجات البخاريه فوق الرصيف، فانا كل ما شاهدته رصدته.

-        ما اكثر الاشياء التي اثرت فيك ودفعتك لاخراج هذا الفيلم؟

كنت اسمع اغنيه لم اقتنع بما فيها، فقلت لابد من اتخاذ موقف وان اقول ما اريده للمجتمع.

-        وماذا عن التوقيت الذي انطلق فيه الفيلم وهو قبل الانتخابات الرئاسيه السابقه؟

لانني رايت انه يجب التركيز فينا، وهذه وجه نظري منذ فتره طويله، فنحن نفكر في كل الاشياء باسلوب خاطئ!، ونحن ايضا من نبيع انفسنا!!، ومن يكون محتفظا باي قيم في الوقت الحالي، مثل المراه التي تسير من بدايه الفيلم وحتي نهايته، يكون تائهاً مثلها؛ لانه كيف سيتعامل بقيم واحترام مع ما يحدث في الشارع المصري؟!، مثلما تجد الدراجه البخاريه التي تسير علي الرصيف؟!، كيف تتعامل مع شخص يلقي القمامه في الشارع مع وجود صندوق للقمامه؟!!، كيف تتعامل باحترام مع مجتمع ينظر للمراه نظره اخري؟!؛ لذلك لابد ان نفهم سلبياتنا.

كما ان كثير من المصريين حاليا لا يعملون، اين الصناعات اليدويه البسيطه التي كانت تتواجد في حي الحسين؟!، كلها اصبحت انتاج صيني!! ومن يعمل اصبح لا يفكر ولا يبتكر، علي الرغم من اننا زمان كنا متميزين جدا بالارابيسك وبالصناعات اليدويه، كل ما نستطيع فعله حالياً هو الرشوه التي انتشرت في اغلب المؤسسات وغيرها، المشكله لم تكن فيمن يدفع الرشوه بل فيمن يقبلها؛ لان من يدفع يكون مضطر كي ينهي الموضوع الذي يريده.

-        ما هي المشاكل التي واجهتك في اخراج “مصر الجديده”؟

كثيره.. منها اننا تبرعنا لعمل هذا الفيلم، واننا اضطررنا التصوير في اماكن عامه فكان هناك تطفل من قبل الناس، ومنهم من كان يظن اننا نضع قنبله في مكان فيخرج البلطجيه علينا للتحقق من الامر، حدث ذلك عندما كنا نصور في منطقه “العتبه”، قال الناس لنا اننا نضع قنبله في الميدان، واخرون كانوا يقولون لنا “ممنوع التصوير هنا” وهكذا.

-        نري انك توجه كل اعمالك لقضايا المجتمع؟

هذا حقيقي؛ لانني افكر دائما في قضايا المجتمع، فمثلا فيلم “مصر الجديده” كان يضم 58 فنانا، كل منهم له معجبين، والمفترض ان يقتضوا بهم؛ فبذلك سنرتقي بالمجتمع، فلو شاهد العمل مليون فرد، وتغير سلوك 10 الاف منهم فنحن اذا استفدنا بشكل كبير جدا، وهذا هو دورنا الحقيقي الذي يجب علينا ان نؤديه.

قدمت ايضا مسرحيه “انفلات امني” عام 2012، التي تناول موضوعها كل الاشياء التي تضمنت الانفلات الامني والاخلاقي بعد ثوره 25 يناير في ظل غياب الشرطه، فكلنا راينا اشياء تصدر من الشعب المصري لم نراها من قبل، وكنت منشغلا جدا بهذا الامر، مثلا مشهد خطف التليفون المحمول الذي حدث تقريبا مع نصف الشعب المصري في الشارع.

-        ما رايك في الدور الذي تقدمه السينما والمسرح حاليا؟

كنت اري ان دورهما ضعيف جدا خلال الفتره الماضيه، لكن بعد عرض فيلم “الجزيره” و”الفيل الازرق” وتحقيقهم ايرادات كبيره جعلني اتفاءل. ولابد ان يكون للبلد دور عرض خاصه كي يتركوا الفنانين للقيام باعمال مهمه وهادفه لا تكون بعيده عن المواطن المصري البسيط بدون “فزلكه” عليه. كما يجب ان ياتي صناع الافلام بفنانين لهم جماهيريه كبيره كي يبدءوا التاثير من خلالهم علي المجتمع في تناولهم مواضيع مختلفه، وان نحبب الناس مثلاً في الرجوله والشهامه، فانا عندما كنت اصور مشهد البنت التي يقومون بتثبيتها في الشارع وكانت الكاميرا تقف في زاويه غير واضحه الرؤيه شاهدت اشخاص راوا الموقف ورحلوا علي الفور دون ان يتدخلوا!!، فلم يكن هناك حالياً فكره من يتدخل، والكل يقول “وانا مالي” وهذه اصبحت كارثه.

-        هل كان هذا هو المبدا نفسه الذي اخترت علي اساسه الفنان محمد رمضان لبطوله مسرحيه “رئيس جمهوريه نفسه”؟

بالطبع، فانا عندما عرضت عليه الفكره، كنت قبلها اقدم علي اخراج روايه قطاع خاص عرضت علي، ولم يكن هناك نصيب في اخراجها. ثم عرض علي العمل في روايه اخري، وقابلت محمد رمضان بعدها، وعرضت عليه العمل معي في مسرحيه “الدخان ميخائيل رومان” والتي تغير اسمها بعد ذلك الي “رئيس جمهوريه نفسه”، ووافق رمضان، وبدانا العمل، وعرض علي رمضان ان اقدم العمل للقطاع الخاص لكنني صممت ان اقدمه علي مسرح الدوله؛ لانه فيه امكانيه ان المخرج رب العمل وهو من يحدد اجور الفنانين، وايضا التحكم في كل شيء، ولو كنت خرجت للقطاع الخاص بالروايه بمحمد رمضان كنت ساخسر الكثير؛ فمثلاً عندما اعتذرت الفنانه روجينا عن العمل، احضرنا الفنانه رباب طارق خريجه معهد الفنون المسرحية التي اقتنع بادائها، وهذا لا استطيع فعله مع منتج قطاع خاص.

-        لماذا تحمست لمحمد رمضان وقدمته بشكل مختلف في المسرحيه؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل