المحتوى الرئيسى

مساعي لإثبات وجود "المادة المظلمة" في أكبر المخابر على سطح الأرض

03/11 12:31

سيتم تشغيل مصادم هايدرون الكبير (مسرع الجسيمات) ليعمل بقوته القصوي في مايو/ايار القادم، وذلك بعد تعديلات وترميمات اجريت فيه علي مدي عامين.

وصار علماء الفيزياء الان جاهزين للاستمرار في دراسه صفات الجسيمات الأولية. وتضاف الي المهام الموكله اليهم مهمه حل ابرز الغاز الكون واكثرها اثاره، وهي التاكد من وجود جسيمات المادة المظلمة.

وطرح عالم الفيزياء السويدي كريستوفر بيترسون من جامعه تشالمرز التكنولوجيه نظريه تفيد بان بوزون هيكز ينقسم الي جسيمات للماده المظلمه. وبناءً علي تلك النظريه قرر الخبراء اجراء تجربه بواسطه مصادم هايدرون الكبير من شانها البحث عن تلك الجسيمات.

جدير بالذكر ان علم الكونيات يقول ان الماده المظلمه تشكل نسبه 84.5% من الكون. لكن علماء الفلك عاجزون عن تاكيد ذلك بواسطه الاجهزه المتوفره لديهم حاليا، لعدم مشاركه تلك الماده في التعامل الكهرومغناطيسي. ولا يمكن مشاهده الماده المظلمه، لكن وجودها يعتبر امرا بديهيا لعلماء الفيزياء وليس لعلماء الفلك.

يذكر ان النموذج التقليدي لفيزياء الجسيمات الاوليه يعتبر صالحا لوصف عمليات تجري علي مستوي عالم الجسيمات الاوليه. لكنه عاجز عن وصف ما يحدث علي مستوي الكون وغير قادر علي تاكيد او نفي وجود الماده المظلمه في الكون.

اما النموذج الذي طرحه الدكتور بيترسون فيحتوي علي عدد اكبر من الجسيمات الاوليه بالمقارنه مع النموذج التقليدي.

ويقضي هذا النموذج بان تنقسم الجسيمات "بوزون هيكز" الي فوتونات (جسيمات الضوء) وجسيمات للماده غير المرئيه. ولا يمكن التاكيد علي هذه النظريه دون استخدام مسرع جسيمات. ولحسن الحظ فان الخبراء في مصادم هادرون الكبير قرروا اتاحه تلك الفرصه للعالم السويدي. وبعد تشغيل مصادم هادرون ستبدا وحدات " مصادم هادرون الكبير " و"اطلس" و"سي ام اس" في البحث عن صفات بوزونات هيكز التي يتهكن العالم السويدي في وجودها.

وقال بيترسون ان امنيته قد تحققت. واضاف ان تاكيد نظريته في كل من الوحدات الثلاث سيعني ثوره في علم الفيزياء، الامر الذي سيجعل علماء الفيزياء يعيدون النظر في النموذج التقليدي لفيزياء الجسيمات الاوليه ويقيمون جسرا ما بين عالم الجسيمات الاوليه وعالم النجوم .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل