3 قبائل تحتكر «كرسى الحكم» | المصري اليوم
القبيله في جنوب السودان، هي التي تخط سياسات الحكم، وهي التي تحدد علاقه الرئيس بقبيلته او بالقبائل الاخري، وينتمي الرئيس سيلفا كير الي قبيله «الدينكا» وهي نفس القبيله التي ينتمي اليها سلفه جون جارانج، فيما يؤثر الانتماء القبلي علي قضيه جنوب السودان من خلال الامتدادات القبليه لقبائل جنوب السودان والدول المجاوره في اوغندا واثيوبيا وكينيا والكونغو.
جنوب السودان تضم 3 سلالات هي: النيليون والنيليون الحاميون والمجموعه السودانيه. ياتي في مقدمه هذه السلالات نفوذا وقوه «النيليون» التي ينحدر منها قبائل الجنوب السوداني وتنتهي الي جد واحد، وينتمي اليها ثلاث قبائل وهي الدينكا والنوير والشلك. ويذهب علماء السلالات الي ان هذه القبائل تنتهي الي جد واحد.
ويقترب تعداد قبيلة الدينكا من 3 ملايين نسمه، وتعيش في المنطقه الجغرافيه التي تمتد من شمال مديريات الاقليم الجنوبي (بحر الغزال والنيل الاعلي) الي جنوب كردفان (حول مجري النيل) حيث يقع خط تماسهم مع قبائل البقاره، وتشتهر بطول القامه وسواد البشره الداكن، ويتفرع من بطون الدينكا «النجوك» و«ابوك» و«ادوت» و«الدينكا بور» و«النويك ملوال».
اما قبيله النوير فهي تعيش في مناطق تقع اساسا في اقليم أعالي النيل، اي مناطق السوباط والناصر وميورد وايود ومحافظه اللير ويمتدون الي داخل حدود اثيوبيا، وتعاني هذه المناطق من انتشار المستنقعات، التي تساهم في عزله القبيله ونزوعهم الي الاستقلال بسبب صعوبه الوصول الي مناطق سكناهم، وهو ما تشهده جنوب أفريقيا حاليا من خلافات بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق ريك مشار الذي ينتمي الي قبيله «النوير» والتي تتميز بالاعتزاز بالنفس، مما زاد في صعوبه اختراق مناطقهم.
كما تضم جنوب السودان الي جانب قبيلتي الدينكا والنوير، قبيله الشلك، وقبيله الشلك ذات نظام سياسي مركزي تحت قياده ملك او سلطان يطلقون عليه لقب «الريث» ويجمع الريث بين السلطه الزمنيه والسلطه الروحيه في صبغه مشابهه للتقاليد المصريه الفرعونيه القديمه التي تعد اقل المجموعات الثلاث تعدادا، وتعيش في شريط علي ضفتي النيل الابيض شمالاً وجنوبًا من ناحيه مدينه ملكال عاصمه اعالي النيل، وتمتد قري القبيله وسط قري قبائل الدينكا والنوير، وعند التقاء نهر «سوباط» بالنيل الابيض، فيما يري المؤرخون ان القبيله نزحت من افريقيا الشرقيه تحت امره بطلهم المقدس «نياكانق» وهو في نظرهم يحتل مرتبه وسطي بين الانسان والاله، علي ان بعضا من المؤرخين يري ان الشلك نزحوا الي موطنهم الحالي من كينيا واوغندا في القرن الثالث عشر الميلادي، ومن ابرز السياسيين من قبيله الشلك لام اكول الذي انشق عام 1990 عن جون قرنق واصبح وزيرا للنقل في حكومه البشير قبل ان يعود عام 2003 من جديد الي صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان، ثم تم تعيينه وزيرا للخارجيه السودانيه قبل انفصال جنوب السودان عام 2011.
واما سلاله النيليين الحاميين فهي المجموعه الثانيه من السلالات التي تعيش في جنوب السودان وهم قبائل تنتمي الي شعوب افريقيه، غير زنجيه ويسمون احيانًا الشعوب الافريقيه التابعه لحوض البحر المتوسط، وذلك نسبه للخصائص الفيزيائيه والمنطقه التي يقطنونها. وغالبيتهم طوال القامه، وذوو بشره داكنه اللّون، واطلق عليها هذا الاسم نظرا لاشتراكها مع المجموعه النيليه في كثير من السمات السلاليه واللغويه ونمط الحياه الاقتصاديه الذي يعتمد علي تربيه الابقار والماشيه، وان كانوا اقل سوادا في لون البشره من القبائل النيليه.
ويري عدد من المؤرخين ان المصريين القدماء كانوا من الحاميين، امّا الحاميون في العصر الحاضر فيشملون قبائل البجه في شرق السودان، والبربر في شمال افريقيا، والفولاني، والارومو، والصوماليين في شرق افريقيا. وتسمَّي لغات الحاميّين اللّغات الحاميه، ومن اهم قبائل النيليين الحاميين في جنوب السودان: الباري والمنداري والتوبوسا والتوركاتا ويخضع افرادها لسلطه سياسيه قبليه جماعيه.
Comments