المحتوى الرئيسى

المفتي يوضح صحة الأحاديث النبوية الورادة عن «جنود مصر»

03/11 08:14

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصريه، ان الاحاديث المذكوره علي ان جند مصر هم خير اجناد الارض صحيحه وثابته عن النبي صلي الله عليه وسلم؛ مؤكدًا انهم في رباط الي يوم القيامة، وعلي الوصيه النبويه باهلها؛ لان لهم ذمه ورحمًا وصهرًا، وكلُّها معانٍ صحيحه ثابته عن النبي صلي الله عليه واله وسلم.

واضاف "علام" في اجابته عن سؤال «ما حكم الاحاديث الوارده عن فضل جنود الجيش المصري؟» ان هذه الاحاديث تتابع علي ذكرها واثباتها ائمه المسلمين ومحدثوهم ومؤرخوهم عبر القرون سلفًا وخلفًا، مؤكدًا انه لا يقدح في صحتها وثبوتها ضعفُ بعض اسانيدها.

واشار المفتي الي ان في احاديثها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر الذي احتج به العلماء، وقد اتفق المؤرخون علي ايراد هذه الاحاديث والاحتجاج بها في فضائل مصر من غير نكير.

وتابع: باكثر الفاظها خطبهُ عمرو بن العاص رضي الله عنه، وهي خطبه ثابته مقبوله صحيحه بشواهدها، رواها أهل مصر وقبلوها، ولم يتسلط عليها بالانكار او التضعيف احد يُنسَب الي العلم في قديم الدهر او حديثه، ولا عبره بمن يردُّها او يطعن فيها في هذه الازمان هوًي او جهلًا.

ويجمع هذه المعانيَ: ما رواه سيدُنا عمرو بن العاص رضي الله عنه من احاديث مرفوعه عن النبي صلي الله عليه واله وسلم في خُطبته الشهيره التي خطب بها اهلَ مصر المحروسه علي اعواد منبر مسجده العتيق بفسطاط مصر القديمه، وكان ذلك في نهايه فصل الشتاء واول فصل الربيع حين يحتفل المصريون بما يُسَمَّي "شَمَّ النسيم" الموافق لايام (حميم النصاري) او "خميس العهد" عند المسيحيين؛ حيث كان يحض الناس في اواخر شهر مارس او اوائل ابريل علي الخروج للربيع، وكان يخطب بذلك في كل سنه.

واكد ان المصريين سمعوا هذه الاحاديث وحفظوها، وتداولوها جيلًا بعد جيلٍ، ودونوها في كتبهم ومصنفاتهم، وصدَّروا بها فضائل بلدهم، وذكروا رواتَها في تواريخِ المصريين ورجالِهم كابرًا عن كابرٍ، واطبقوا علي قبولها والاحتجاج بها في فضائل اهل مصر وجندها عبر القرون؛ لا ينكر ذلك منهم مُنكِرٌ، ولا يتسلط علي القدح فيها احدٌ يُنسَبُ الي علمٍ بحديثٍ او فقهٍ؛ بل عدُّوها من ماثر خُطَب سيدنا عمرو رضي الله عنه ونفيس حديثه، ولم يطعن فيها طاعن في قديم الدهر او حديثه.

ونوه بان عمرو بن العاص رضي الله عنه اسند في هذه الخطبه الحديثَ المرفوع في وصيه النبي صلي الله عليه واله وسلم باهل مصر خيرًا، عن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه، انه سمع رسول الله صلّي الله عليه واله وسلم، يقول: «اِنَّ اللهَ سَيَفْتَحُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مِصْرَ، فَاسْتَوْصُوا بِقِبْطِهَا خَيْرًا فَاِنَّ لَكُمْ مِنْهُمْ صِهْرًا وَذِمَّهً».

واسند ايضًا الحديثَ المرفوع في فضل جند مصر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه واله وسلم يقول: «اِذَا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ؛ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ اَجْنَادِ الْاَرْضِ»، فقال ابو بكر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: «لِاَنَّهُمْ وَاَزْوَاجَهُمْ وابناءَهم فِي رِبَاطٍ اِلَي يَوْمِ الْقِيَامَهِ».

وروي هذه الخطبهَ قاضي مصر الامامُ الحافظ عبد الله بن لهيعه، ورواها عنه الامامان الحافظان: ابو نُعيم اسحاق بن الفرات التُّجِيبيُّ، وابو زكريا يحيي بن عبد الله بن بُكَير المخزومي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل