المحتوى الرئيسى

صراع الرفاق في ثورة 1919

03/10 09:30

قصه ثوره 1919K هي قصه عشره اسماء بارزه في صناعه ثوره،اختلف تسعه منهم مع الاول في طريقه ادارته، ولكنه ظل الزعيم بفضل شعبيته الكاسحه.

يحتفل  المصريون بذكري ثوره 1919 في 9 مارس من كل  عام، ففي 9 مارس 1919 اندلعت المظاهرات في كل انحاء مصر، احتجاجا علي ما جري في 8 مارس، وهو اعتقال اربعه من قاده الوفد المصري ونفيهم الي مالطه.

قصه الثوره تبدا في نوفمبر 1918 عندما تشكل وفد من سبعه اشخاص، هم: سعد زغلول- علي شعراوي- عبدالعزيز فهمي- محمد محمود- أحمد لطفى السيد- محمد علي علوبه- عبد اللطيف المكباتي، وقرر ارسال الثلاثه الاوائل مندوبين عنه لمقابله المعتمد العام البريطاني ليطلبوا ان يغادر وفد مصري ليطالب باستقلال مصر ويمثلها في مؤتمر السلام بباريس، ورفض المعتمد البريطاني قبول الطلب، فانتشرت حركه قويه لجمع التوكيلات في انحاء مصر.

ايد رئيس الحكومه حسين رشدي، ووزير المعارف عدلي يكن، مطالب الوفد، وفكره جمع التوكيلات، وطلبا ان يتم السماح لهما وللوفد بالسفر، فرفض الانجليز، فتقدما باستقالتهما للسلطان احمد فؤاد، الملك فؤاد بعد ذلك، احتجاجا علي رفض المعتمد البريطاني طلبات الوفد، فراي السلطان فؤاد ان يؤجل البت في استقالتهما، وبعد رفض ومماطله استجاب الانجليز علي ان يسافر الاثنان وحدهما دون الوفد، فرفض رشدي وعدلي وصمما  علي سفر من يرغب من المصريين او الاستقاله فقبلها السلطان فؤاد.

وهنا ارسل سعد زغلول الي السلطان  في 2 مارس، معلنا رفض الوفد قرار قبول استقاله رشدي وعدلي ، وارسل لممثلي الدول الاجنبيه في 4 مارس خطابا يحتج فيه علي منع الانجليز للمصريين من السفر، فاعتقل الانجليز في 8 مارس 1919 اربعه من قيادات الوفد، هم: سعد زغلول- محمد محمود- حمد الباسل-اسماعيل صدقي، ونفتهم النفي الاول الي مالطه لتندلع الثوره في اليوم التالي، ليضطر الانجليز في اخر الامر للافراج عن الوفد في ابريل 1919، ويسافر هؤلاء معا ليدخلوا في مفاوضات طويله بين باريس ولندن تنهي في اوائل عام 1921 بعودتهم جميعا دون اتفاق، وهم مختلفين فغالبيه اعضاء الوفد بقياده عدلي يكن كانت في جناح التريث والاعتدال (عدلي يكن -علي شعراوي- عبدالعزيز فهمي -محمد محمود -احمد لطفي السيد- حمد الباسل- محمد علي علوبه- عبداللطيف المكباتي).

بينما اقليه قليله بقياده سعد زغلول كانت متشدده (مصطفي النحاس- سينوت حنا- علي ماهر)، ويشكل عدلي يكن الحكومه ويذهب للتفاوض مع الانجليز بوفد لا يضم سعد، ويهاجم سعد زغلول عدلي بشده، وتفشل المفاوضات فيعود عدلي في ديسمبر 1921 ليقدم استقالته، ويعتقل الانجليز سعد زغلول مره اخري وينفونه الي سيشل مع خمسه من رفاقه، ابرزهم هذه المره (مصطفي النحاس ومكرم عبيد)، لتندلع المظاهرات مره اخري ليضطر الانجليز اخر الامر لاصدار تصريح 28 فبراير 1922 باعلان استقلال مصر مع اربع تحفظات فقط، ويعود المنفيون لتبدا مرحله جديده من تاريخ مصر بعد الاستقلال.

من ضمن هذه الاسماء فان المجموعه التي نفيت مع سعد زغلول في المره الثانيه هم من ظلوا متفقين مع مواقفه حتي النهايه، وهم من قادوا حزب الوفد بعد وفاته، اما غالبيه الاسماء الاخري، التي ذكرناها والتي صنعت ثوره 1919 فقد خرجت من الوفد تباعا بعد ان رفضت مواقف سعد زغلول:

1- علي شعراوي: ثاني الثلاثه الذين توجهوا لمقابله المعتمد البريطاني في مصر في نوفمبر 1918 مندوبين عن الوفد، خرج من الوفد هو وزوجته هدي شعراوي عندما احتدم الصراع بين المعتدلين مع المتصلبين بقياده زغلول عام 1922.

2- عبدالعزيز فهمي ثالث الثلاثه  استقال من الوفد في يناير 1921 وساهم في تاسيس حزب الاحرار الدستوريين، وراسه مرتين بعد ذلك، طالب بمنع تعدد الزوجات، وعندما صدر كتاب الاسلام واصول الحكم للشيخ علي عبدالرازق مهاجما فكره الخلافه باعتبارها ليست اصلا دينيا، هاجم الملك فؤاد وانصاره الكتاب، وكذلك سعد زغلول والوفد، ولكن الاحرار الدستوريين رفضوا ادانه الكتاب ومؤلفه.

وكان عبدالعزيز فهمي وزيرا للحقانيه، فكان يجب ان يصدر قرارا بفصل الشيخ علي عبدالرازق بعد فتوي علماء الازهر ضده، فرفض وقال انه لا يجد في الكتاب موجبا لفصله، فصدر قرار بنقل الاشراف علي اعمال الحقانيه لوزير اخر، فاجتمع قاده الاحرار الدستوريون واصدروا قرارا بالاجماع يرفض ادانه المؤلف، واستقال وزراؤهم الثلاثه في الحكومه، ومن بينهم عبدالعزيز فهمي ومحمد علي علوبه، احتجاجا علي تهميش عبدالعزيز فهمي وعلي فصل الشيخ علي عبدالرازق، ودفاعاعن حريه الراي.

3-محمد محمود باشا احد الاربعه الكبار الذين كان نفيهم الي مالطه  في 8 مارس 1919 السبب في اشعال  ثوره 1919 عندما افرج عن الوفد في ابريل وذهب للمفاوضات انقسمت المجموعه الي معتدلين ومتشددين، فاستقآل محمد محمود  من الوفد في ابريل 1921. 

ولما ضاق الفريقان ببعضهما كان انقسام الوفد في اكتوبر 1922 بتاسس حزب الاحرار الدستوريين برئاسه عدلي يكن، ثم عبدالعزيز فهمي، ثم محمد محمود، الذي تراسه لـ15 عاما كامله حتي وفاته، ومحمد محمود هو النائب الوحيد الذي نجح في دائرته في مواجهه الوفديين في انتخابات 1924.

تراس محمد محمود الوزاره بعدها اربع مرات، مره بين (يونيو 1928-اكتوبر 1929)، وثلاث مرات متتاليه (ديسمبر1937-اغسطس 1939)  وكان في كل مره يحتفظ لنفسه بمنصب وزير الداخليه، واطلقت علي سياساته سياسه اليد الحديديه.

4-اسماعيل صدقي احد الاربعه الذين اشعل نفيهم الثوره، اختلف مع سعد زغلول مبكرا واستقال عام 1919 نفسه، تولي وزاره الماليه عام 1921، وتراس الحكومه ثلاث مرات بين (يونيو 1930- سبتمبر 1933)، ثم مره اخري (فبراير 1946- ديسمبر1946)، ويعد اكثر السياسيين الذين لقوا رفضا شعبيا، لانه بدا عهده بتمرير الغاء دستور 1923، واعداد دستور 1930، الذي وسع صلاحيات الملك علي حساب البرلمان.

كما حل مجلسي النواب والشيوخ، وشكل حكومه قمعيه، لهذا اعتزل السياسه بعد تركه الحكومه، لانه اصبح مكروها للغايه من الشعب والمثقفين، اما حكومته الاخيره فجاءت بعد حادثه كوبري عباس، التي اطاحت بحكومه النقراشي، فجاء اسماعيل صدقي بعد مده طويله من اعتزاله العمل السياسي مدعوما من الملك والاخوان المسلمين، الذين روجوا للرجل باستخدام الايه (واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد).

وبرغم كل ما قيل في عيوب اسماعيل صدقي فقد كان معروفا بحنكته الاقتصاديه لدرجه انه جنب مصر مخاطركثيره رافقت الكساد العظيم الذي ساد العالم منذ اواخر العشرينات وحتي منتصف الثلاثينات، وذلك في حكومته الاولي مطلع الثلاثينات، والتي تولي فيها وزاره الماليه، كما انه كان مؤسس بنك التسليف الزراعي.

5-حمد الباسل: احد الاربعه الذين كان نفيهم الي مالطه السبب الرئيسي لاشتعال الثوره، ولكنه في المفاوضات التاليه اخذ جانب المعتدلين ضد المتشددين ضد الانجليز في المفاوضات (سعد زغلول- مصطفي النحاس- مكرم عبيد- علي ماهر- سينوت حنا- واصف غالي- ويصا واصف)، ولم يلبث ان خرج من الوفد وابتعد، ولكن في ديسمبر 1921 وجه الانجليز انذارا لسعد زغلول وبعض قاده الوفد بان يلزموا الريف ولا ياتوا الي القاهره فادرك انهم ينوون اعتقاله فقرراستماله بعض رفاقه القدامي فاختار مخاطبه حمد الباسل  فارسل له ورقه بهذه الكلمات (عزيزي حمد- الاتجاه الي الاعتقال- واجبك ان تعود الي الوفد- رد الامه هو عدم التضامن مع الانجليز- مقاطعه البنوك والشركات الانجليزيه- تشجيع بنك مصر، الامتناع عن تشكيل اي وزاره، الامضاء سعد)، وبالفعل تم في 23 ديسمبر 1921 القبض علي سعد زغلول ونفيه الي سيشل (النفي الثاني) مع رفاقه.

وفي غياب قياده الوفد عاد حمد الباسل لقياده الوفد ولمسانده بقيه قياده الوفد (علي ماهر وويصا واصف وواصف غالي) وعاد معه سته اخرون من كبار المنشقين عن الوفد، علي راسهم جورج خياط وقادوا حركه التظاهر، وهكذا  اعتقلهم الانجليز واصدروا في 25 ابريل 1922 حكما بالاعدام علي (حمد الباسل- ويصا واصف-واصف غالي- جورج خياط- مراد الشريعي- علوي الجزار- مرقص حنا)، وهم السبعه الذين اطلق عليهم المصريون سبعه اسود في قفص، ورفض حمد الباسل الاعتراف بحكم المحكمه استنادا لعدم اختصاص محكمه اجنبيه بالحكم عليهم، وتم تخفيف الحكم الي سبع سنوات، ثم افرج عنهم جميعا في مايو 1923، ولكنه  لاحقا اختلف مع الوفد وانشق عليه مره اخري بعد وفاه سعد زغلول نتيجه خلاف مع مصطفي النحاس ومكرم عبيد.

6- احمد لطفي السيد: استاذ الجيل، واول رئيس لجامعه القاهره، والمدافع الصلب عن حريه الفكر، كان من اعضاء الوفد المصري الاول (السبعه المؤسسين)، اختلف بعدها مع الوفد واصبح من قيادات الاحرار الدستوريين، كان وزيرا للمعارف في حكومه محمد محمود، ووزير خارجيه في حكومه اسماعيل صدقي الثانيه عام 1946 والتي اادارت مفاوضات صدقي-بيفن، استقال عام 1932 عندما تم اقصاء طه حسين من الجامعه، واستقال عام 1937 بعد اقتحام الشرطه الحرم الجامعي، وهو صاحب مقوله "الخلاف في الراي لا يفسد للود قضيه".

7- محمد علي علوبه: احد السبعه المؤسسين للوفد، اختلف مع مواقف سعد فكان جزءا من معسكر المعتدلين منذ وصول الوفد الي باريس في ابريل 1919 حتي مغادره غالبيه الوفد في مارس 1921، كان بعد ذلك من مؤسسي حزب الاحرار الدستوريين ووكيل الحزب لمده طويله وشغل منصب الوزير اكثر من ثماني مرات في حكومات الاحرار الدستوريين او الحكومات الائتلافيه، طالب بتقييد تعدد الزوجات، وكان احد الوزراء الثلاثه الذين استقالوا في ازمه كتاب الاسلام واصول الحكم..

8-عدلي يكن: رجل دوله شغل مناصب وزاريه مختلفه قبل ثوره 1919، انضم للوفد المفاوض وكان في المفاوضات  قائد جبهه التريث و(الاستقلال المتاح)، التي كانت تتفاوض  علي اساس مشروع ملنر ومعها غالبيه  الوفد، في مواجهه جبهه الاستقلال التام التي قادها سعد زغلول، واقليه قليله فيها مكرم عبيد والنحاس، رئس الحكومه عدلي بعد عوده الوفد، اي في اوائل عام 1921، وقرر عدلي ان يراس وفد المفاضات، وعرض علي سعد زغلول ان ينضم الي الوفد كعضو، فرفض زغلول وصمم علي رئاسه الوفد بوصفه موكلامن المصريين، وعلي شروط اخري.

فلما رفض عدلي قال سعد زغلول جملته الشهيره عن المفاوضات التي سيقودها عدلي وهي (جورج الخامس يفاوض جورج الخامس)، وذلك للانتقاص من مواقف زميله، ولكن في النهايه سيستقيل عدلي يكن وحكومته فور اصدار الانجليز اوامر بالقبض علي سعد زغلول ونفيه (الثاني الي سيشل في ديسمبر1921، وسيسعي بعد ذلك لتاسيس حزب الاحرار الدستوريين.

9- عبداللطيف المكباتي احد السبعه الذين اسسوا الوفد، كان من مجموعه المعتدلين استقال من الوفد في ابريل 1921 بعد عوده الوفد من المفاوضات، وانضم الي الاحرار الدستوريين.

قصه ثوره 1919K هي قصه عشره اسماء بارزه في صناعه ثوره،اختلف تسعه منهم مع الاول في طريقه ادارته، ولكنه ظل الزعيم بفضل شعبيته الكاسحه.

يحتفل  المصريون بذكري ثوره 1919 في 9 مارس من كل  عام، ففي 9 مارس 1919 اندلعت المظاهرات في كل انحاء مصر، احتجاجا علي ما جري في 8 مارس، وهو اعتقال اربعه من قاده الوفد المصري ونفيهم الي مالطه.

قصه الثوره تبدا في نوفمبر 1918 عندما تشكل وفد من سبعه اشخاص، هم: سعد زغلول- علي شعراوي- عبدالعزيز فهمي- محمد محمود- احمد لطفي السيد- محمد علي علوبه- عبد اللطيف المكباتي، وقرر ارسال الثلاثه الاوائل مندوبين عنه لمقابله المعتمد العام البريطاني ليطلبوا ان يغادر وفد مصري ليطالب باستقلال مصر ويمثلها في مؤتمر السلام بباريس، ورفض المعتمد البريطاني قبول الطلب، فانتشرت حركه قويه لجمع التوكيلات في انحاء مصر.

ايد رئيس الحكومه حسين رشدي، ووزير المعارف عدلي يكن، مطالب الوفد، وفكره جمع التوكيلات، وطلبا ان يتم السماح لهما وللوفد بالسفر، فرفض الانجليز، فتقدما باستقالتهما للسلطان احمد فؤاد، الملك فؤاد بعد ذلك، احتجاجا علي رفض المعتمد البريطاني طلبات الوفد، فراي السلطان فؤاد ان يؤجل البت في استقالتهما، وبعد رفض ومماطله استجاب الانجليز علي ان يسافر الاثنان وحدهما دون الوفد، فرفض رشدي وعدلي وصمما  علي سفر من يرغب من المصريين او الاستقاله فقبلها السلطان فؤاد.

وهنا ارسل سعد زغلول الي السلطان  في 2 مارس، معلنا رفض الوفد قرار قبول استقاله رشدي وعدلي ، وارسل لممثلي الدول الاجنبيه في 4 مارس خطابا يحتج فيه علي منع الانجليز للمصريين من السفر، فاعتقل الانجليز في 8 مارس 1919 اربعه من قيادات الوفد، هم: سعد زغلول- محمد محمود- حمد الباسل-اسماعيل صدقي، ونفتهم النفي الاول الي مالطه لتندلع الثوره في اليوم التالي، ليضطر الانجليز في اخر الامر للافراج عن الوفد في ابريل 1919، ويسافر هؤلاء معا ليدخلوا في مفاوضات طويله بين باريس ولندن تنهي في اوائل عام 1921 بعودتهم جميعا دون اتفاق، وهم مختلفين فغالبيه اعضاء الوفد بقياده عدلي يكن كانت في جناح التريث والاعتدال (عدلي يكن -علي شعراوي- عبدالعزيز فهمي -محمد محمود -احمد لطفي السيد- حمد الباسل- محمد علي علوبه- عبداللطيف المكباتي).

بينما اقليه قليله بقياده سعد زغلول كانت متشدده (مصطفي النحاس- سينوت حنا- علي ماهر)، ويشكل عدلي يكن الحكومه ويذهب للتفاوض مع الانجليز بوفد لا يضم سعد، ويهاجم سعد زغلول عدلي بشده، وتفشل المفاوضات فيعود عدلي في ديسمبر 1921 ليقدم استقالته، ويعتقل الانجليز سعد زغلول مره اخري وينفونه الي سيشل مع خمسه من رفاقه، ابرزهم هذه المره (مصطفي النحاس ومكرم عبيد)، لتندلع المظاهرات مره اخري ليضطر الانجليز اخر الامر لاصدار تصريح 28 فبراير 1922 باعلان استقلال مصر مع اربع تحفظات فقط، ويعود المنفيون لتبدا مرحله جديده من تاريخ مصر بعد الاستقلال.

من ضمن هذه الاسماء فان المجموعه التي نفيت مع سعد زغلول في المره الثانيه هم من ظلوا متفقين مع مواقفه حتي النهايه، وهم من قادوا حزب الوفد بعد وفاته، اما غالبيه الاسماء الاخري، التي ذكرناها والتي صنعت ثوره 1919 فقد خرجت من الوفد تباعا بعد ان رفضت مواقف سعد زغلول:

1- علي شعراوي: ثاني الثلاثه الذين توجهوا لمقابله المعتمد البريطاني في مصر في نوفمبر 1918 مندوبين عن الوفد، خرج من الوفد هو وزوجته هدي شعراوي عندما احتدم الصراع بين المعتدلين مع المتصلبين بقياده زغلول عام 1922.

2- عبدالعزيز فهمي ثالث الثلاثه  استقال من الوفد في يناير 1921 وساهم في تاسيس حزب الاحرار الدستوريين، وراسه مرتين بعد ذلك، طالب بمنع تعدد الزوجات، وعندما صدر كتاب الاسلام واصول الحكم للشيخ علي عبدالرازق مهاجما فكره الخلافه باعتبارها ليست اصلا دينيا، هاجم الملك فؤاد وانصاره الكتاب، وكذلك سعد زغلول والوفد، ولكن الاحرار الدستوريين رفضوا ادانه الكتاب ومؤلفه.

وكان عبدالعزيز فهمي وزيرا للحقانيه، فكان يجب ان يصدر قرارا بفصل الشيخ علي عبدالرازق بعد فتوي علماء الازهر ضده، فرفض وقال انه لا يجد في الكتاب موجبا لفصله، فصدر قرار بنقل الاشراف علي اعمال الحقانيه لوزير اخر، فاجتمع قاده الاحرار الدستوريون واصدروا قرارا بالاجماع يرفض ادانه المؤلف، واستقال وزراؤهم الثلاثه في الحكومه، ومن بينهم عبدالعزيز فهمي ومحمد علي علوبه، احتجاجا علي تهميش عبدالعزيز فهمي وعلي فصل الشيخ علي عبدالرازق، ودفاعاعن حريه الراي.

3-محمد محمود باشا احد الاربعه الكبار الذين كان نفيهم الي مالطه  في 8 مارس 1919 السبب في اشعال  ثوره 1919 عندما افرج عن الوفد في ابريل وذهب للمفاوضات انقسمت المجموعه الي معتدلين ومتشددين، فاستقال محمد محمود  من الوفد في ابريل 1921. 

ولما ضاق الفريقان ببعضهما كان انقسام الوفد في اكتوبر 1922 بتاسس حزب الاحرار الدستوريين برئاسه عدلي يكن، ثم عبدالعزيز فهمي، ثم محمد محمود، الذي تراسه لـ15 عاما كامله حتي وفاته، ومحمد محمود هو النائب الوحيد الذي نجح في دائرته في مواجهه الوفديين في انتخابات 1924.

تراس محمد محمود الوزاره بعدها اربع مرات، مره بين (يونيو 1928-اكتوبر 1929)، وثلاث مرات متتاليه (ديسمبر1937-اغسطس 1939)  وكان في كل مره يحتفظ لنفسه بمنصب وزير الداخليه، واطلقت علي سياساته سياسه اليد الحديديه.

4-اسماعيل صدقي احد الاربعه الذين اشعل نفيهم الثوره، اختلف مع سعد زغلول مبكرا واستقال عام 1919 نفسه، تولي وزاره الماليه عام 1921، وتراس الحكومه ثلاث مرات بين (يونيو 1930- سبتمبر 1933)، ثم مره اخري (فبراير 1946- ديسمبر1946)، ويعد اكثر السياسيين الذين لقوا رفضا شعبيا، لانه بدا عهده بتمرير الغاء دستور 1923، واعداد دستور 1930، الذي وسع صلاحيات الملك علي حساب البرلمان.

كما حل مجلسي النواب والشيوخ، وشكل حكومه قمعيه، لهذا اعتزل السياسه بعد تركه الحكومه، لانه اصبح مكروها للغايه من الشعب والمثقفين، اما حكومته الاخيره فجاءت بعد حادثه كوبري عباس، التي اطاحت بحكومه النقراشي، فجاء اسماعيل صدقي بعد مده طويله من اعتزاله العمل السياسي مدعوما من الملك والاخوان المسلمين، الذين روجوا للرجل باستخدام الايه (واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد).

وبرغم كل ما قيل في عيوب اسماعيل صدقي فقد كان معروفا بحنكته الاقتصاديه لدرجه انه جنب مصر مخاطركثيره رافقت الكساد العظيم الذي ساد العالم منذ اواخر العشرينات وحتي منتصف الثلاثينات، وذلك في حكومته الاولي مطلع الثلاثينات، والتي تولي فيها وزاره الماليه، كما انه كان مؤسس بنك التسليف الزراعي.

5-حمد الباسل: احد الاربعه الذين كان نفيهم الي مالطه السبب الرئيسي لاشتعال الثوره، ولكنه في المفاوضات التاليه اخذ جانب المعتدلين ضد المتشددين ضد الانجليز في المفاوضات (سعد زغلول- مصطفي النحاس- مكرم عبيد- علي ماهر- سينوت حنا- واصف غالي- ويصا واصف)، ولم يلبث ان خرج من الوفد وابتعد، ولكن في ديسمبر 1921 وجه الانجليز انذارا لسعد زغلول وبعض قاده الوفد بان يلزموا الريف ولا ياتوا الي القاهره فادرك انهم ينوون اعتقاله فقرراستماله بعض رفاقه القدامي فاختار مخاطبه حمد الباسل  فارسل له ورقه بهذه الكلمات (عزيزي حمد- الاتجاه الي الاعتقال- واجبك ان تعود الي الوفد- رد الامه هو عدم التضامن مع الانجليز- مقاطعه البنوك والشركات الانجليزيه- تشجيع بنك مصر، الامتناع عن تشكيل اي وزاره، الامضاء سعد)، وبالفعل تم في 23 ديسمبر 1921 القبض علي سعد زغلول ونفيه الي سيشل (النفي الثاني) مع رفاقه.

وفي غياب قياده الوفد عاد حمد الباسل لقياده الوفد ولمسانده بقيه قياده الوفد (علي ماهر وويصا واصف وواصف غالي) وعاد معه سته اخرون من كبار المنشقين عن الوفد، علي راسهم جورج خياط وقادوا حركه التظاهر، وهكذا  اعتقلهم الانجليز واصدروا في 25 ابريل 1922 حكما بالاعدام علي (حمد الباسل- ويصا واصف-واصف غالي- جورج خياط- مراد الشريعي- علوي الجزار- مرقص حنا)، وهم السبعه الذين اطلق عليهم المصريون سبعه اسود في قفص، ورفض حمد الباسل الاعتراف بحكم المحكمه استنادا لعدم اختصاص محكمه اجنبيه بالحكم عليهم، وتم تخفيف الحكم الي سبع سنوات، ثم افرج عنهم جميعا في مايو 1923، ولكنه  لاحقا اختلف مع الوفد وانشق عليه مره اخري بعد وفاه سعد زغلول نتيجه خلاف مع مصطفي النحاس ومكرم عبيد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل