المحتوى الرئيسى

مبدل البروتوكولات المتعددة أم شبكة النطاق العريض المستندة على البرمجيات؟ - البوابة العربية للأخبار التقنية

03/09 23:22

بقلم: مايك هيميز، نائب الرئيس لمنطقه اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا، شركه سيلفر بيك

من الممكن انك تقوم حالياً بدراسه امر تطوير البنيه التحتيه للاتصالات لديك، وربما كنت تسعي الي تحسين الاداء او زياده النطاق الترددي العريض او زياده المرونه. لكن هل يعتبر “مبدل البروتوكولات المتعدده” MPLS الخيار المناسب لشركتك؟ ربما كانت تكنولوجيا الشبكات حلاً سائداً لمده وصلت الي حوالي 15 عاماً، وهي مده طويله جداً بالنسبه لعالم التكنولوجيا، ولكنها تاتي مرتبطه بتكاليف باهظه، الي جانب عمليه التركيب المتاخره غالباً وعدم التوفر في مجالات معينه.

يمكن لتفضيل الكفاءه من حيث التكلفه لحلول “شبكه النطاق العريض المستنده علي البرمجيات” SD-WAN والتي تسمي عاده “التقنيه الافتراضيه لشبكه النطاق العريض”، ان تراوغ مثل هذه التحديات. ولكن ابقاء المصاريف ضمن ما هو متوقع ليس القيمه الوحيده التي يمكن “لشبكه النطاق العريض المستنده علي البرمجيات” ان تزود بها البنيه التحتيه لشبكتك مقارنه “بمبدل البروتوكولات المتعدده”. فيما يلي سوف نسلط الضوء علي كيفيه تحليل التقنيات المطروحه من قبل اي شخص يواجه الاختيار بين “مبدل البروتوكولات المتعدده” وبين الانترنت باطار “شبكه النطاق العريض المستنده علي البرمجيات”.

يمكن ايجاز تحليل “مبدل البروتوكولات المتعدده” ضمن اربعه مجالات رئيسيه:

دعونا ندرس كل واحد من هذه المجالات والقيمه التي تقدمها “شبكه النطاق العريض المستنده علي البرمجيات” لكل واحد منها:

التوصيل والتوفر الموثوق لحزم البيانات

احد اهم اجزاء “مبدل البروتوكولات المتعدده” وابرز مميزات بيعه هو الثقه بتسليم حزم البيانات والقدره علي تقديم فئه الخدمه/ جوده الخدمه لاهم الحزم في حركه مرور البيانات. ترتبط الثقه في تسليم حزم البيانات عموماً بمساله فقدان هذه الحزم، وهي هامه بشكل خاص عندما ترغب في ان تعمل البروتوكولات في الوقت الحقيقي، والاجتماعات عبر الفيديو، والحواسيب الافتراضيه، دون الانتقاص من جودتها.

وعلي الرغم من ان شبكات “مبدل البروتوكولات المتعدده” بحد ذاتها عباره عن بنيه تحتيه مشتركه، الا ان هذه الشبكات تعمل بشكل نموذجي وموثوق علي تسليم حزم البيانات. وهذا بسبب وضع علامات خاصه علي حزم البيانات الخاصه بك والتي تقوم افتراضياً بعزلها عن العملاء الذين يستخدمون نفس البينه التحتيه. علي الرغم من ذلك، وحيث ان شبكه “مبدل البروتوكولات المتعدده” تعتبر وسطاً مشتركاً، فانك في بعض الاحيان تتنافس مع الاخرين علي الموارد المشتركه، مثل النطاق العريض او معالجه البيانات عبر “الراوتر”، مما يؤدي الي فقدان الحزم في اوقات الازدحام. وفي حين ان شبكه “مبدل البروتوكولات المتعدده” قد تشهد فقدان لحزم البيانات بنسبه تتراوح بين 0.1% الي 1%، الا ان الانترنت قد تواجه فترات من فقدان الجزم بنسبه 1% او اكثر. كما ان لدي الشركات المزوده لخدمات “مبدل البروتوكولات المتعدده” اتفاقيات لمستوي الخدمه ضمن عقودهم والتي تحدد نسبه الحزم التي يمكن فقدانها خلال فتره محدده. وكشبكه غير خاضعه للاداره، تاتي وصلات الانترنت دون اتفاقيات مستوي الخدمه وبالتالي لا تقدم اي ضمانه حول كميه الحزم التي يمكن ان تفقدها خلال فتره معينه.

بالاضافه الي ضمان عدم فقدان العديد من حزم البيانات، تقدم الشركات المزوده لخدمات “مبدل البروتوكولات المتعدده” كذلك حزم فئه الخدمه/ جوده الخدمه التي يمكنك ان تجعل حركه مرور البيانات الاكثر اهميه بالنسبه لك من خلالها، مما يجعلها ذات اولويه من حيث التسليم وبالتالي تقليل امكانيه فقدان حزم البيانات. واذا قارنت هذا بحلول الانترنت، فانها لا تشتمل علي ضمانه بتسليم الحزم ولا توجد “جوده خدمه” مدمجه بالنسبه لحركه مرور البيانات الاكثر اهميه بالنسبه لك.

القيمه التي تقدمها “شبكه النطاق العريض المستنده علي البرمجيات”

تعمل “شبكه النطاق العريض المستنده علي البرمجيات” علي تحسين عمليه تسليم حزم البيانات عبر الانترنت واي شبكه وعلي عدد من المستويات. وقبل ان تعرض طريقه موثوقه “لجوده الخدمه” للعمل، يتوجب عليك ان تتاكد من ان الشبكه لا تعاني من فقدان حزم البيانات. وفي المحصله، ما فائده ان اضمن ارسال حزمه بيانات من شبكتي اولاً اذا كانت هذه الحزمه ستضيع في مكان ما علي شبكة الإنترنت؟

اول شيء يجب القيام به هو تجنب فقدان الحزم كلياً، حيث ان الكثير من العملاء الذين يختارون تشغيل شبكات النطاق العريض الخاصه بهم عبر الانترنت علي عكس “مبدل البروتوكولات المتعدده، سوف يقومون بطلب رابطي انترنت من مزودي خدمات مختلفين، وهي طريقه سهله للحفاظ علي نسبه توفر تصل الي 99.99% في حل اخفاق احد الرابطين، كما انها تمنحك مسارين مختلفين عبر الانترنت.

من وجهه نظرنا، نقوم بقياس الخساره لكل حزمه عبر كافه الروابط، فاذا راينا ان رابطاً يعاني من مشكله فقدان حزم بيانات، يمكننا ببساطه ان نحول حركه مرور البيانات الي رابط يفقد الحزم بكميه اقل. واذا استمر فقدان البيانات علي كلا الرابطين، فان لدينا اداه اخري وهي خاصيه تصحيح الخطا (FEC)، والتي يمكن ان تعالج المشكله. يمكنك ان تعتبر خاصيه تصحيح الخطا كمصفوفه تعدد للاقراص المستقله (RAID) لحزم البيانات. فنحن عندما نرسل الحزمه، فاننا نملك فعلياً القدره علي ادخال حزم مماثله ضمن المزيج. فاذا فقدت الحزم خلال عمليه البث يمكننا ببساطه اعاده بناء الحزم المفقوده عند الموقع المستلم مما يحافظ علي عمليه تسليم الحزم وجوده الاتصال. وبالتالي يتيح تطبيق كلا هاتين الطريقتين لنا ان نطبق “جوده الخدمه” لترتيب الاولويات حسب اهميه الحزم ووضع الاولويه القصوي للتسليم. كما اننا سنكون علي ثقه بتسليم هذه الحزم لان خاصيه تصحيح الخطا تحقق عمليه تسليم متناسقه لكافه الحزم بغض النظر عن فقدانها عبر رابط شبكه النطاق العريض الاساسيه.

نعتقد من وجهه نظرنا الامنيه ان “مبدل البروتوكولات المتعدده” امن حتي وان كان وسطاً مشتركاً مثل الانترنت، وذلك بسبب العلامات الفريده التي توسم بها الحزم. ويمكن لعقد شبكات “مبدل البروتوكولات المتعدده” فقط ان تقرا الحزم الموجوده في مسار “مبدل البروتوكولات المتعدده”. شبكه الانترنت بطبيعه الحال ليس لديها مثل هذه الاليه التي تفتح المجال امام كافه انواع الهجمات والثغرات الامنيه التي سمعنا عنها جميعاً. يجب ان تكون حركه مرور البيانات التي تمر عبر شبكه الانترنت مؤمنه من خلال بروتوكول ما مثل (IPSec) ويجب استخدام جدران الحمايه الناريه عند نقاط العبور علي شبكتك.

خلال السنه الماضيه تم تحميل المسؤوليه بشكل فعلي لامن “مبدل البروتوكولات المتعدده” في ظل مشاركه شركات الشبكات الناقله الحكومه في البيانات، وبالتالي ربما من الافضل اعاده صياغه السؤال المتعلق بالامن بالشكل التالي: ممن تريد ان تكون بياناتك امنه؟ فالبيانات المرسله عبر رابط “مبدل البروتوكولات المتعدده” ليست مشفره بشكل مثالي، الا اذا قررت ان تقوم بذلك بنفسك.

يمكن معالجه مساله الامن عبر الانترنت بسهوله في “شبكه النطاق العريض المستنده علي البرمجيات” من خلال تاسيس شبكات خاصه افتراضيه عبر الانترنت. في حقيقه الامر وفي ضوء معرفتنا بان الشركات المزوده لخدمه “مبدل البروتوكولات المتعدده” تشارك الحكومه بالبيانات، فان الشبكات الخاصه الافتراضيه ضروريه بغض النظر عن ذلك. من الصحيح ان هنالك مستوي اضافي من الامن يقدمه “مبدل البروتوكولات المتعدده”، ولكن امن الشبكات الافتراضيه الخاصه ستكون كافيه بالنسبه لمعظم المؤسسات.

يعتبر الاتصال من موقع لموقع للشركات نقطه قوه كبيره “لمبدل البروتوكولات المتعدده” بسبب بساطته، فعندما ارغب بفتح مكتب جديد مع “مبدل البروتوكولات المتعدده”، فانني لا احتاج سوي للاتصال بالشركه المزوده للخدمه واعطائه التفاصيل الخاص بوصله “مبدل البروتوكولات المتعدده” الجديده للموقع الجديد. وتتولي الشركه المزوده للخدمه تقديم الخط واعداد المحددات وغيرها، حيث انها تقدم ما هو امن فعلاً في السابق، اي اتصال جاهز للشركات. وفي المقابل، تضع شبكه الانترنت عبء الاعداد والتطوير علي كاهل فريق تكنولوجيا المعلومات.

من جهه شبكه الانترنت، يكون الاعداد اكثر تعقيداً ولكن “شبكه النطاق العريض المستنده علي البرمجيات” تصبح اكثر بساطه واسرع بكثير من خدمات “مبدل البروتوكولات المتعدده”. قد يكون لديك فعلياً الان اتصال بالانترنت في مكتبك، ولكن اذا لم تكن تمتلك مثل هذا الاتصال، يمكنك ان تتصل بشركه مزوده لخدمات الانترنت لتزويدك بخط جديد.

بعكس الخدمات المداره “لمبدل البروتوكولات المتعدده”، تحتاج اداره تكنولوجيا المعلومات الان الي تولي عمليه اعداد الاجهزه. ولكن مع وجود “شبكه النطاق العريض المستنده علي البرمجيات” لا تكون هذه العمليه اسرع فقط، بل يمكن للشركه ان تعد الخط بما يتلاءم مع احتياجاتها. لقد ذكرنا سابقاً محددات الاعتماد علي فصل حركه مرور البيانات “لمبدل البروتوكولات المتعدده” لغايات الامن. ان تزويد خط “مبدل البروتوكولات المتعدده” قد لا ياخذ بالاعتبار الاجراءات الامنيه الصحيحه، وتعتبر هذه امور اضافيه.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل