المحتوى الرئيسى

بالصور.. في يوم الشهيد .. الفريق «رياض» .. قصة بطل دافع عن وطنه ضد الكيان الإسرائيلي

03/09 12:09

تحتفل القوات المسلحه اليوم 9 مارس بذكري «يوم الشهيد»، حيث اختير 9 مارس بعد لانه كان يوما حاسما في تاريخ العسكرية المصرية خاصه بالنسبه للصراع العربي الاسرائيلي بدايه من 48و56و67 وحرب الأستنزاف وحتي نصر اكتوبر 73 الذي اعاد للامه العربيه كرامتها وثقتها واثبت للعالم ان مصر الصامده لا تهزم ابدا فكان استشهاد الفريق اول عبد المنعم رياض رئيس اركان حرب القوات المسلحه اثناء وجوده في الصفوف الاولي علي الجبهه وسط جنوده اثناء تبادل إطلاق النار مثالا للقائد الفريد والمضحي.

حيث توجه الفريق عبد المنعم رياض الي الاسماعيليه صباح يوم 9 مارس من عام 1969 ليتابع بنفسه نتائج حرب الاستنزاف التي تقودها القوات المسلحه مع الكيان الاسرائيلي، ومعه اللواء عدلي حسن سعيد قائد الجيش الثاني، علي القوات في الخطوط الاماميه شمال الاسماعيليه ، اصيب الفريق رياض اصابه قاتله بنيران مدفعيه العدو اثناء الاشتباك بالنيران ، بينما اصيب قائد الجيش اصابه اقل خطوره، واثناء نقلهما الي مستشفي الاسماعيليه، كان الفريق عبد المنعم رياض قد فارق الحياه وكانت خساره القوات ومصر كلها باستشهاده كبيره . فقد فقدنا قائدا عسكريا متميزا كنا في اشد الحاجه اليه .

وخرج الشعب يودعه اثناء تشييع جنازته بكل التكريم والاحترام المملوء بالحزن العميق، ومنذ ذلك اليوم اصبح يوم 9 مارس هو يوم الشهداء تعبيرا صادقا عن الروح العسكريه المصريه، والتي تتطلب من كل قائد مهما كانت رتبته ان يضرب القدوه والمثل حتي الاستشهاد بين جنوده . وقد كان هذا المبدا وهذه الروح واضحه باجلي معانيها وصورها في حرب اكتوبر 1973، حيث كان القاده قدوه لجنودهم واستشهدوا في الخطوط الاماميه.

وقد قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منحه رتبه الفريق اول ونجمه الشرف العسكريه التي تعتبر اكبر وسام عسكري في مصر.

ولد الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله في قريه سبرباي احدي ضواحي مدينه طنطا محافظه الغربيه في 22 اكتوبر 1919، ودرس في كتاب القريه وتدرج في التعليم وبعد حصوله علي الثانويه العامه من مدرسه الخديوي اسماعيل التحق بكليه الطب بناء علي رغبه اسرته، ولكنه بعد عامين من الدراسه فضل الالتحاق بالكلية الحربية التي كان متعلقا بها ،انتهي من دراسته في عام 1938 م برتبه ملازم ثان ،ونال شهاده الماجستير في العلوم العسكريه عام 1944 وكان ترتيبه الاول ،واتم دراسته كمعلم مدفعيه مضاده للطائرات بامتياز في انجلترا عامي 1945 و 1946. اجاد عده لغات منها الانجليزيه والفرنسيه والالمانيه والروسيه ،وانتسب ايضا لكليه العلوم لدراسه الرياضه البحته ،وانتسب وهو برتبه فريق الي كليه التجاره لايمانه بان الاستراتيجيه هي الاقتصاد.

في عام 1941 عين بعد تخرجه في سلاح المدفعيه، والحق باحدي البطاريات المضاده للطائرات في المنطقه الغربيه ،حيث اشترك في الحرب العالميه الثانيه ضد المانيا وايطاليا، وخلال عامي 1947 – 1948 عمل في اداره العمليات والخطط في القاهره، وكان همزه الوصل والتنسيق بينها وبين قياده الميدان في فلسطين، ومنح وسام الجداره الذهبي لقدراته العسكريه التي ظهرت انذاك، وفي عام 1951 تولي قياده مدرسه المدفعيه المضاده للطائرات وكان وقتها برتبه مقدم. في عام 1953 عين قائدا للواء الاول المضاد للطائرات في الاسكندريه.

ومن يوليو 1954 وحتي ابريل 1958 تولي قياده الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعيه، وفي 9 ابريل 1958 سافر في بعثه تعليميه الي الاتحاد السوفيتي لاتمام دوره تكتيكيه تعبويه في الاكاديميه العسكريه العليا، واتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وقد لقب هناك بالجنرال الذهبي، وفي عام 1960 بعد عودته شغل منصب رئيس اركان سلاح المدفعيه.

وبحلول عام 1961 اصبح نائب رئيس شعبه العمليات برئاسه اركان حرب القوات المسلحه واسند اليه منصب مستشار قياده القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي، وفي عامي 1962 و1963 اشترك وهو برتبه لواء في دوره خاصه بالصواريخ بمدرسه المدفعيه المضاده للطائرات حصل في نهايتها علي تقدير الامتياز، وفي عام 1964 عين رئيسا لاركان القياده العربيه الموحده. ورقي في عام 1966 الي رتبه فريق، واتم في السنه نفسها دراسته باكاديميه ناصر العسكريه العليا، وحصل علي زماله كليه الحرب العليا.

وقد حصل علي العديد من الانواط والاوسمه ومنها ميداليه الخدمه الطويله والقدوه الحسنه ووسام الجداره الذهبي ووسام الارز الوطني بدرجه ضابط كبير من لبنان ووسام الكوكب الاردني طبقه اولي ووسام نجمه الشرف، وفي مايو 1967 وبعد حضور الملك حسين للقاهره للتوقيع علي اتفاقيه الدفاع المشترك عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا لمركز القياده المتقدم في عمان، فوصل اليها في الاول من يونيو 1967 مع هيئه اركان صغيره من الضباط العرب لتاسيس مركز القياده.

دوره في بناء القوات المسلحة المصرية بعد النكسه

بعد النكسه استدعي الرئيس جمال عبد الناصر البطل عبد المنعم رياض وعينه رئيساً للاركان، وبدا الاعداد ومعه حرب الاستنزاف والعديد من العمليات العسكريه التي اسفرت عن تدمير 60% من تحصينات خط برليف الذي تحول من خط دفاعي الي مجرد انذار مبكر، وتدمير المدمره الاسرائيليه ايلات في 21 اكتوبر 1967 واسقاط بعض الطائرات الحربية الاسرائيليه خلال عامي 1967 و 1968.

كان عبد المنعم رياض يؤمن بحتميه الحرب ضد اسرائيل، ويعتقد ان العرب لن يحققوا نصرا عليها الا في اطار استراتيجيه شامله تاخذ البعد الاقتصادي في الحسبان وليس مجرد استراتيجيه عسكريه.

اشرف الفريق عبد المنعم رياض علي الخطه المصريه لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، وراي ان يشرف علي تنفيذها بنفسه وتحدد يوم السبت 8 مارس 1969م موعداً لبدء تنفيذ الخطه، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين علي طول خط الجبهه لتكبد الاسرائيليين اكبر قدر من الخسائر في ساعات قليله وتدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعيته في اعنف اشتباك شهدته الجبهه قبل معارك 1973.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل