المرأة الروسية... تنحت في التاريخ دورا لا ينمحي من ذاكرة الأمة الجمعية

وظلت محافظه علي دورها داخل الاسره، دون ان تتنازل عن مشاركتها الفاعله في بناء مجتمع يليق بثقافه روسيا وتاريخها، لتنحت تاريخا خاصا بها مثار فخر للامه الروسيه في عموم مجالات الحياه بعلومها وفنونها وسياساتها ولمساتها الخاصه.

كم ناضلت المراه الروسيه من اجل المشاركه في المجتمع علي قدم المساواه مع الرجل، وها هي تتمسك بالاضراب من اجل "الخبز والسلام"، ومنحت الحكومة الروسية، انذاك المراه، حقها في التصويت. ووافق يوم الاحد التاريخي ذاك يوم 25 شباط/ فبراير 1917 من "التقويم اليوليوسي"، المتبع في هذا التوقيت، ووافق 8 مارس/ اذار من "التقويم الغيرغوري" المطبق في الغرب.

ومنذ ذلك التاريخ بدا الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يتخذ بعدا عالميا مدعوما بالحركه النسائيه الدوليه المتناميه، ومؤتمرات عالميه للمنظمات الدوليه، للمطالبه بحقوق المرأة ومشاركتها في العمليه السياسيه والاقتصاديه… حتي اصبح اليوم فرصه لتقييم ما طرا من تقدم علي صعيد حقوق المراه وما يواجه النساء من تحديات للحصول علي حقوقهن.

المراه في روسيا هي حاضنه الانسانيه، فدورها مضاعف الي جانب دور داخل الاسره، فنراها اكثر ايجابيه في المجتمع عبر نشاطاتها في مجالات مختلفه منها السياسيه والاقتصاديه والمهنيه، فضلا عمّا تتمتع به من حضور ثقافي متميز، فهي تنتمي الي حضاره عريقه لها دورها في تاريخ البشريه والعلوم الانسانيه.

وطموح المراه في روسيا يمتد الي منافسه الرجال في عالم السياسه، والمشاركه في العمل الوطني علي اختلاف مستوياته، فالبرلمان يضم 60 امراه من اصل 450 مجمل اعضاء البرلمان، وباتت تتطلع الي مزيد من المشاركه في الحياه السياسيه.

وسطور التاريخ تكتب ان اول امراه صعدت الي الفضاء كانت الروسيه، فالنتينا تيريشكوفا، عإم 1963، علي متن "فوستوك-6". وتسطر ايضا عن، فيرا موخينا، واحده من اعظم النحاتين في العالم، ومن اكثر اعمالها شهره "العامل والمراه الكولخوز"، وهي منحوته ابداعيه مصنوعه من الفولاذ المقاوم للصدا، وتجسد رجل وامراه مع منجل ومطرقه.

وفي روسيا، ما بعد الاتحاد السوفيتي، يستمر دور المراه في المجتمع، حيث تتولي، فالنتينا ماتفيينكو، رئيس المجلس الفدرالي للاتحاد الروسي، التي شغلت من قبل منصب عمده ثان اكبر المدن الروسيه "سان بطرسبورغ" خلال الفتره من 2003 الي 2011.

والينا كابايفا، نائب في مجلس دوما الدوله للاتحاد الروسي وبطله اولمبيه، بطله العالم مرتين في عامي 1999 و2003. بطله اوروبا خمس مرات (1998، 1999 ، 2000، 2002، 2004).