المحتوى الرئيسى

إسكندرية كمان.. وكمان الأب رفيق جريش

03/08 10:15

امرنا غريب نحن الشعب المصري، نطالب بالجديد والتجديد، وعندما تاتي نسمه تجديد، نُهاجم ونخـِّون ونشتم من تجرا وجدد، امرنا غريب، تظل ابواق الاعلام تنادي ليل نهار قائله « فكروا خارج الصندوق » وعندما تاتي بعض الافكار الجديده خارج الصندوق، تكون ابواق الاعلام اول من تهاجم اي تصرف لاي مسئول يريد ان يخدم البلد. امرنا غريب، نطالب بمسئولين ذوي حيثيات جديده واساليب جديده وعندما تجدهم الحكومه وتعينهم تهتز الشبكة العنكبوتية من ادني المعموره الي اقاصيها، وتزداد عقدا من جراء هجوم مستخدميها علي هؤلاء المسئولين دون ان تعطيهم فرصه او نفس لاظهار ما في جعبتهم من اساليب جديده لخدمه المجتمع، اقول هذا بمناسبه الهجوم الشرس علي السيده قرينه محافظ الاسكندريه والمحافظ نفسه، ذلك جراء اظهارها بعض الاهتمام فيما يفعله زوجها خاصه في قطاع البيئه والعشوائيات. ربما وجود زوجه محافظ الاسكندريه ازعج البعض، لانه ليس من ثقافه وعادات والتقاليد المصريه، رغم ان زوجه سياده المحافظ لها باع طويل ورائده من رواد البيئه بالمعادي وخبره في العشوائيات، وان لم تكن هكذا لما طالبت السيده ليلى إسكندر وزيره التطوير الحضاري والعشوائيات حضورها في الاجتماعات بصفتها رئيسه جمعيه رواد البيئه بالمعادي، وذلك بهدف الاستفاده من خبراتها في مجال الحفاظ علي البيئه، ونقل خبره ما اتمته في ضاحيه المعادي الي مدينة الإسكندرية، التي تعاني معاناه شديده من العشوائيات والتشوهات البيئيه والمخالفات والزباله الي اخر المواضيع التي نعلمها جميعا.

محافظة الإسكندرية هي محافظه بحريه تطل علي البحرالمتوسط، ولها خصوصيه، لانها تطل علي العالم وتدل علي انفتاحها وانفتاح مصر علي العالم باسره، وكانت الاسكندريه عاصمه العالم القديم منذ ان اسسها الإسكندر الأكبر المقدوني، وعرفت بمكتبتها القديمه وفنارها ومدارسها. وفي الحقبه المسيحيه، اسس فيها القديس مرقس كنيسه مصر التي عرفت بمدرستها اللاهوتيه وما الي ذلك، وحتي الخمسينات من القرن الماضي كان سكانها مصريين، ولكن ايضا شواما ويونانيين وايطاليين ويهودا وارمن وغيرهم من البلاد المطله علي البحر المتوسط، مما اعطي للاسكندريه وجها متعدد الحضارات والثقافات، تشهد علي ذلك مبانيها العريقه وشوارعها التي كانت جميله، واولها الكورنيش. لذا نتشوق لهذه الايام التي ستعود مع عوده رونقه الاسكندريه التي فيها كل المقومات لتكون من اول مدن العالم في الثقافه والاثار والفن والجمال والانفتاح علي العالم وما الي ذلك.

السيد المحافظ من عائله كريمه وكذلك السيده زوجته، واذا وسعنا مداركنا بعض الشيء وفكرنا خارج الصندوق، سنجد ان المحافظ وزوجته يعطيان مثلا صالحا في خدمه المجتمع، فهي قيمه مضافه لمجتمعنا ان كل عائله من الرسميين او المجتمع المدني يعملون علي خدمه المجتمع الذي يعيشون فيه، فالمسئول ليس للفخفخه او المظاهر او اللقاءات الصحفيه، بل العمل الجد وقد بدا السيد المحافظ مع زوجته في اعطاء المثل الحي، فهما يعملان معا في خدمه قطاع من اصعب القطاعات ليس فقط في الاسكندريه، بل في مصر كلها وهي العشوائيات.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل