المحتوى الرئيسى

"البهلوانية التركية" بين إيران والسعودية

03/07 11:22

تثير بوادر التغيير التي طرات علي السياسة الخارجية السعوديه قلق العديد من المراقبين والقوي الاقليميه الموجوده بالمنطقه؛ نظرا لما سيؤدي اليه هذا التغيير من تحالفات جديده سيكون لها انعكاساتها الجيوسياسيه علي المنطقة العربية والشرق اوسطيه.

تلك البوادر ظهرت بشكل واضح من خلال الزياره التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، للمملكة العربية السعودية، والتي تزامنت ايضا مع زياره قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للرياض، وهو ما فسره بعض المراقبين برغبه الملك سلمان في اقامه تحالف "سني" يواجه توسع النفوذ الايراني المتزايد، خاصه في ظل انهيار العديد من النظم السياسية في المنطقه.

يقول محلل الشؤون العربيه بصحيفه "هاارتس"، تسفي برئيل، ان اردوغان قد لا يكون مسرورا من تحالفه من السعوديه لان هذا التحالف سياتي علي حساب الكثير من الاستراتيجيات التركيه التي اتبعتها خلال الفتره الاخيره.

واوضح برئيل ان الاتفاق مع السعوديه يمكن ان يضع اردوغان في خيار بين علاقته بالسعوديه وانضمامه للتحالف السني، وبين التضحيه بعلاقات تركيا المتطوره مؤخرا مع الجانب الايراني، العدو اللدود للسعوديه، اضافه الي ضروره اتخاذه سياسات اقل حده تجاه مصر، العدو اللدود لاردوغان، لان التحالف السني لا يمكن ان ينجح دون ضم دوله بحجم مصر، ويشير الكاتب والناشط السياسي الاردني، هشام الهبيشان، في مقال له بصحيفه "راي اليوم" اللندنيه، الي ضعف احتماليه نجاح الحلف السني الذي يسعي اليه الجانب السعودي، نظرا لتداخل وتشابك المصالح المصريه – التركيه وتعارضها في كثير من الملفات الاقليميه والدوليه.

ويقول المحلل السياسي وخبير شؤون الشرق الاوسط، بنده يوسف، في تصريحات لدوت مصر، ان التقارب التركي السعودي لا يتنافي مع العلاقات القويه بين تركيا وايران، لان هذا التقارب في اساسه غير مبني علي اسس ايديولوجيه، بل قد ياتي نظرا لتعانق المصالح التركيه والسعوديه في دول مثل العراق وسوريا واليمن، لكنه لن يتطور الي حد يسمح بالاضرار بالعلاقات التركيه الايرانيه، خاصه وان تركيا وايران في حاجه الي بعضهما البعض بسبب ملفات الطاقه والمعابر وغيرها، لافتا الي العلاقات والتعاون بين البلدين في ظل العقوبات التي فرضتها اوروبا علي الجانب الايراني، علي الرغم من عضويه تركيا في حلف الناتو.

التحالف او التقارب التركي السعودي، اثار غضب العديد من المحللين والمراقبين الاتراك، وفي هذا الصدد كتاب خبير القانون الدولي والمحلل السياسي التركي، مراد يتكين، محذرا الرئيس التركي من مغبه اتخاذ اي خطوات احاديه الجانب من شانها ان تضر بالعلاقات بين تركيا وايران، مذكرا اياه بان التحالف السني العربي سيضر بعلاقات انقره وطهران، وضروره عدم اغفال حقيقه واضحه وهي ان المعركه الدائره في الشرق الاوسط، هي في الاساس ضد تنظيمات "سنيه".

وتتضح البهلوانيه التركيه، في اعلان وزير الدفاع التركي، عصمت يلماز، ان تركيا سترسل معدات عسكريه للعراق من اجل تحرير الموصل من سيطره داعش، وبعدها اعلن رئيس الوزراء، احمد داوود اوغلو، ان تركيا "لن تشارك بشكل رسمي في الحرب ضد داعش" وهو الموقف الذي يبدو متناغما مع رفض تركيا السماح لقوات التحالف باستغلال مطاراتها في ضرب داعش، وقرارها بشان تدريب المعارضه السوريه، الذي تناقض مع مصالح طهران ويتناغم مع المصالح السعوديه.

ويشير الكاتب الصحفي، ايمن الحماد، في مقال بصحيفه الرياض السعوديه الي ان التحالف بين انقره والرياض سيؤدي الي مقاربه لا تلتقي مع وجهه النظر الايرانيه التي تشعر انها تمسك ببعض خيوط المنطقه، علي الرغم من الزياره التي قام بها الرئيس اردوغان الي طهران، والتقي خلالها المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، الا ان ايران تدرك -كما تركيا- ان البلدين لا يمكن ان يصبحا حليفين مهما بلغت درجه التقارب. واوضح حماد، ان الواقع والمعطي السياسي والثقافي والتاريخي لا يؤهلان لقيام هكذا صفه سياسيه يمكن ان تطلق علي علاقه انقره بطهران.

وفي سياق تغيير الوجوه الاردوغانيه، اشار الكاتب الصحفي في صحيفه زمان التركيه، عمر نورالدين، الي دراسه صادره عن مركز البحوث السياسيه والاجتماعيه التركي "سيتا" وضعها جوقه من الباحثين المقربين من اردوغان قبل لقاءه بالملك سلمان، وقالوا ان تغيير الملك وانتقال الحكم للسديريين، سيشكل فرصه سانحه لاردوغان للتقرب مره اخري الي السعوديه بعد قطيعه دامت لاكثر من 20 عاما.

وقال نور الدين، هل يعتقد اردوغان وجوقته ان حكام الخليج لا ذاكره لهم لكي ينسوا الشتائم والاتهامات التي وجهها لهم اردوغان بسبب دعمهم لوصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الي سده الحكم، مشيرا الي ان السياسات التركيه تعتمد في اساسها علي تغيير الاقنعه بين عشيه وضحاها بحسب ما تقتضي المصلحه التركيه، او بالاخص مصلحه حزب العداله والتنميه، الحاكم في تركيا.

تثير بوادر التغيير التي طرات علي السياسه الخارجيه السعوديه قلق العديد من المراقبين والقوي الاقليميه الموجوده بالمنطقه؛ نظرا لما سيؤدي اليه هذا التغيير من تحالفات جديده سيكون لها انعكاساتها الجيوسياسيه علي المنطقه العربيه والشرق اوسطيه.

تلك البوادر ظهرت بشكل واضح من خلال الزياره التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، للمملكه العربيه السعوديه، والتي تزامنت ايضا مع زياره قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للرياض، وهو ما فسره بعض المراقبين برغبه الملك سلمان في اقامه تحالف "سني" يواجه توسع النفوذ الايراني المتزايد، خاصه في ظل انهيار العديد من النظم السياسيه في المنطقه.

يقول محلل الشؤون العربيه بصحيفه "هاارتس"، تسفي برئيل، ان اردوغان قد لا يكون مسرورا من تحالفه من السعوديه لان هذا التحالف سياتي علي حساب الكثير من الاستراتيجيات التركيه التي اتبعتها خلال الفتره الاخيره.

واوضح برئيل ان الاتفاق مع السعوديه يمكن ان يضع اردوغان في خيار بين علاقته بالسعوديه وانضمامه للتحالف السني، وبين التضحيه بعلاقات تركيا المتطوره مؤخرا مع الجانب الايراني، العدو اللدود للسعوديه، اضافه الي ضروره اتخاذه سياسات اقل حده تجاه مصر، العدو اللدود لاردوغان، لان التحالف السني لا يمكن ان ينجح دون ضم دوله بحجم مصر، ويشير الكاتب والناشط السياسي الاردني، هشام الهبيشان، في مقال له بصحيفه "راي اليوم" اللندنيه، الي ضعف احتماليه نجاح الحلف السني الذي يسعي اليه الجانب السعودي، نظرا لتداخل وتشابك المصالح المصريه – التركيه وتعارضها في كثير من الملفات الاقليميه والدوليه.

ويقول المحلل السياسي وخبير شؤون الشرق الاوسط، بنده يوسف، في تصريحات لدوت مصر، ان التقارب التركي السعودي لا يتنافي مع العلاقات القويه بين تركيا وايران، لان هذا التقارب في اساسه غير مبني علي اسس ايديولوجيه، بل قد ياتي نظرا لتعانق المصالح التركيه والسعوديه في دول مثل العراق وسوريا واليمن، لكنه لن يتطور الي حد يسمح بالاضرار بالعلاقات التركيه الايرانيه، خاصه وان تركيا وايران في حاجه الي بعضهما البعض بسبب ملفات الطاقه والمعابر وغيرها، لافتا الي العلاقات والتعاون بين البلدين في ظل العقوبات التي فرضتها اوروبا علي الجانب الايراني، علي الرغم من عضويه تركيا في حلف الناتو.

التحالف او التقارب التركي السعودي، اثار غضب العديد من المحللين والمراقبين الاتراك، وفي هذا الصدد كتاب خبير القانون الدولي والمحلل السياسي التركي، مراد يتكين، محذرا الرئيس التركي من مغبه اتخاذ اي خطوات احاديه الجانب من شانها ان تضر بالعلاقات بين تركيا وايران، مذكرا اياه بان التحالف السني العربي سيضر بعلاقات انقره وطهران، وضروره عدم اغفال حقيقه واضحه وهي ان المعركه الدائره في الشرق الاوسط، هي في الاساس ضد تنظيمات "سنيه".

وتتضح البهلوانيه التركيه، في اعلان وزير الدفاع التركي، عصمت يلماز، ان تركيا سترسل معدات عسكريه للعراق من اجل تحرير الموصل من سيطره داعش، وبعدها اعلن رئيس الوزراء، احمد داوود اوغلو، ان تركيا "لن تشارك بشكل رسمي في الحرب ضد داعش" وهو الموقف الذي يبدو متناغما مع رفض تركيا السماح لقوات التحالف باستغلال مطاراتها في ضرب داعش، وقرارها بشان تدريب المعارضه السوريه، الذي تناقض مع مصالح طهران ويتناغم مع المصالح السعوديه.

ويشير الكاتب الصحفي، ايمن الحماد، في مقال بصحيفه الرياض السعوديه الي ان التحالف بين انقره والرياض سيؤدي الي مقاربه لا تلتقي مع وجهه النظر الايرانيه التي تشعر انها تمسك ببعض خيوط المنطقه، علي الرغم من الزياره التي قام بها الرئيس اردوغان الي طهران، والتقي خلالها المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، الا ان ايران تدرك -كما تركيا- ان البلدين لا يمكن ان يصبحا حليفين مهما بلغت درجه التقارب. واوضح حماد، ان الواقع والمعطي السياسي والثقافي والتاريخي لا يؤهلان لقيام هكذا صفه سياسيه يمكن ان تطلق علي علاقه انقره بطهران.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل