مخاوف من انتشار التشدد بالجامعات البريطانية بعد كشف هوية 'الجهادي جون'

تزايدت المخاوف بشان ما اذا كان شبان مسلمون يتجهون للتشدد داخل الجامعات البريطانيه بعد ان اتضح ان عضو تنظيم داعش، المعروف اعلاميا باسم "الجهادي جون" هو محمد الموازي خريج جامعه وستمينستر في لندن.

وقالت الجامعه انها "مصدومه ومشمئزه" لنبا ان الموازي هو الرجل الملثم الذي اصبحت صورته في مقاطع فيديو لذبح الرهائن نشرها تنظيم داعش، علامه مميزه للتنظيم المتشدد علي مستوي العالم.

وهو ليس اول متشدد درس في جامعه بريطانيه، وتقول الحكومه ان ثلث من ادينوا في جرائم ارهاب ببريطانيا ارتادوا الجامعات.

ومن القضايا الاخري التي استقطبت اهتماما اعلاميا كبيرا قضيه عمر الفاروق عبد المطلب النيجيري الذي حاول تفجير طائره كانت في طريقها الي ديترويت عام 2009 بقنبله اخفاها في ملابسه الداخليه، وهو خريج جامعه لندن التي كان رئيسا للجمعيه الاسلاميه بها ذات يوم.

وليس معروفا علي وجه التحديد كيف ومتي اتجه الموازي للتشدد لكن ادله تشير الي احتمال ان تكون تجربته في جامعه وستمينستر قد لعبت دورا.

وقال روبرت ساتون مدير منظمه حقوق الطلاب التي تراقب التطرف في الجامعات وتقود حملات لمكافحته "انها واحده من الجامعات التي كنت ساضعها علي راس قائمتي لو طلبت مني تخمين اسم الجامعه التي ارتادها."

ويري اكاديميون ومدافعون عن حريه التعبير وبعض الساسه ان من الضروري السماح لضيوف متشددين بالحديث في الجامعات ويقولون ان من الافضل التعبير عن هذه الاراء ودحضها بدلا من دفنها.

لكن منتقدين لهذه الممارسه يقولون ان المناسبات من هذا النوع نادرا ما تاخذ شكل المناظره الحقيقيه بل يظهر المتحدثون بمفردهم او مع اخرين يشاركونهم وجهات النظر نفسها في غرف تمتليء بالمؤيدين الذين لا يبدون اي معارضه.

علاوه علي ذلك،فان بعض المناسبات التي نظمتها الجمعيه الاسلاميه في وستمينستر وغيرها يتم فيها الفصل بين الجنسين وهو ما يتعارض مع قوانين المساواه ولوائح معظم الجامعات.

ويقول انتوني ليز من مركز دراسات الامن والمخابرات في جامعه بكنجهام "تحت غطاء الحريه الاكاديميه وحريه التعبير نعطي فرصا للمتطرفين ليتسكعوا في الجامعات ويبثوا رساله كراهيه."

واكدت الجمعيه الاسلاميه في جامعه وستمينستر في اليوم الذي اعلن فيه عن ان "الجهادي جون" هو الموازي،انها "لا تمارس اي نشاط متطرف" ونددت بالتغطيه الاعلاميه التي ادت الي الغاء ندوه كانت نظمتها لتلك الليله.