المحتوى الرئيسى

أسلموا ثم صاروا دعاة: تعرف إلى 10 دعاة للإسلام في الغرب وأفريقيا

03/06 15:13

بينما تسخّر منظمات ودول جهدها الكبير من اجل تشويه صوره الاسلام ووصمه بـ”الارهاب”، يعمل مجموع من الاشخاص ذوي اصول غربيه من اجل نصره هذا الدين الذي لم يولدوا عليه.

اولئك هم الدعاه الغربيون والافارقه الذين اعتنقوا الاسلام ثم جندوا جهدهم لدعوه ابناء وطنهم لهذا الدين او علي الاقل اظهار الصوره الحقيقيه لاهله.

“ساسه بوست” تستعرض ابرز عشره دعاه في الغرب وافريقيا.

ولد کات ستيفنز عام 1947 بلندن في بيت مسيحيِّ متعدد المذهب، كان ابوه يونانيًّا ارثوذكسيًّا، بينما والدته سويديّهٌ كاثوليكيّهٌ. بدا حياته في الغناء، ووصلت احدي اغنياته ضمن افضل 10 اغنيات في بريطانيا انذاك.

ومع ذلك كان الصراع مع الحقيقه يحاصر يوسف حتي دفعه الي اعتناق عده ديانات ومعتقدات، وفي نهايه المطاف هداه الله تعالي الي الاسلام وحسن اسلامه وغيّر اسمه الي (يوسف اسلام) فاسّس المدرسه الابتدائيه الاسلاميّه ثم المدرسه الثانويّه الاسلاميّه للبنين والبنات في شمال لندن، وهما اوّل مدرستين اسلاميّتين بريطانيّتين.

هو الان اكثر الدعاه – علي مستوي العالم – نشاطًا وقوه وتفاؤلًا واستعدادًا للعمل، مع اسلوبٍ بارعٍ ودعابه لذيذه وحجهٍ حاضرهٍ يخاطب بها عقول القوم فلا يكادون يخرجون الا وقد اهتزت قلوبهم وتغيرت مفاهيمهم، ويُكثِر  الشيخ يوسف الترحال في الدعوه الي الله عز وجل، يركب الطائره مره كل اسبوع موجهًا ذات اليمين وذات الشمال في رحلات الي سائر الولايات، وربما كانت تبعد خمسًا او ست ساعات عن مقر سكنه قرب واشنطن.

بسبب “ازار وقميص” من الداعيه الاوغندي عبد الله حسين له، اصبح طفلٌ في العاشره من العمر بعد عده سنوات احد اهم الدعاه في كينيا، انه الداعيه الشيخ (علي كريسا) مدير المركز الاسلامي في جنوب ساحل كينيا، الذي يشرف علي دعوه غير المسلمين، ولا سيما من الوثنيين، والذي اسلم علي يديه 32 الفًا من الوثنيين في غابات واحراش افريقيا.

الان يعتبر الشيخ (كريسا) احد قلائل يمتلكون الخبره والمنهج اللازمين للحركه وسط الوثنيين، واحد الادلاء الذين يوجهون مسار وطريق الدعاه من غير الافارقه الراغبين في التحرك برسالة الإسلام داخل تلك الغابات والاحراش الخطره بكينيا.

يؤكد الشيخ (كريسا) انه واخوانه من الدعاه الذين يجوبون الغابات، يتحركون بامكانات محدوده، وانهم ضد فكره الاغواء بالمال او استغلال حاجه الفقراء؛ لاقناعهم باعتناق الاسلام، ومع ذلك لا يتوانون عن الخدمه العامه ومساعده الايتام والارامل، شعارهم في ذلك: “قولوا حسنًا وافعلوا الخير”، علي حد تعبيره.

صلاح الدين بير فوجل “ابو حمزه الالماني”

بدا الفتي الالماني رحله البحث عن الحقيقه في الرابعه عشره من العمر، اخذ يسال عن الاسلام وقرا القران كاملا، فانبهر من صفات الله العظيمه، وسرعان ما بدا بيير يدخل المسجد ويصلي صلاه المسلمين، ويقرا القران دون ان يدخل في الاسلام بعد، وذات مره وبينما كان في المسجد لاداء صلاه الجمعه، ساله امام المسجد المغربي بعد ان وجد ملامحه اوروبيه: هل انت الوحيد المسلم في اسرتك؟ فقال له: نعم ورفع يديه وقال: وانا “اشهد الا اله الا الله و ان محمدا رسول الله”، كان ذلك عام 2001 اي في عمر الثلاثه عشره ومن وقتها غير اسمه الي “ابي حمزه الالماني”.

في عام 2006، اخذ  ابو حمزه علي عاتقه تعريف ابناء جلدته بالاسلام، فبدا بالقاء محاضرات ودروس عن الدين الحنيف ليصبح بعد ذلك اهم داعية إسلامي في المانيا، ومن بين القلائل في اوروبا كلها الذين هدي الله علي ايديهم اعدادًا كبيره الي الاسلام، وقد اسلم علي يدي ابي حمزه في محاضره واحده 1000 الماني، وفي كل محاضره يسلم علي يديه العشرات، حتي لقب بفاتح المانيا.

من اشهر محاميّ الدفاع عن الفاسدين بالسلطه في ايطاليا، تحول روزاريو باسكويني ليصبح داعيه اسلاميًا مشهورًا يلقب باسم “عبد الرحمن”، في عام 1970 بدا باسكويني – 53 عامًا – بدراسه الاديان للبحث عن الحقيقه التي لم يجدها في الكاثوليكيه، وبقي حائرًا حتي دخل في نقاش عام 1973 مع مسلم مصري ادّت الي اعتناقه الاسلام، وذلك بعد قيامه بدراسات معمّقه.

الان يحاول باسكويني وهو احد مؤسِّسي المسجد والمركز الثقافي الإسلامي في ميلانو نشر افكاره الاسلاميه للايطاليين بشتي الوسائل عبر المركز وغيره، بدا ذلك باصدار جريده اسمها (رساله الاسلام) باللغه الايطاليه، وقام تاليف عده كتب بالايطاليه لشرح الفكر الاسلامي للغربيين وغيرها من الاعمال.

 ويؤكد باسكويني انه تمكن من اقناع 400 شخص بالفكر الاسلامي وقد اعتنقوا جميعًا الاسلام، يقول باسكويني الذي يعكف علي نظم محاضرات وندوات للتعريف بالاسلام: “اواصل جهودي في الدعوه واسال الله التوفيق، وجهتُ دعوه مفتوحه للايطاليين للمجيء الي المركز كل يوم احد لتعريفهم بالاسلام علي طريقه سؤال وجواب وهذه الطريقه اثبتت فعاليتها”.

من مبشر ومنصر وقسيس امريكي تحول يوسف استش  الي الاسلام عام 1991 مع عائلته، وذلك بعد تعامله مع مسلم مصري اسمه محمد عبد الرحمن. كان اسمه قبل اسلامه جوزيف ادوارد استس او جوزيف ايستس، ولد في الولايات المتحده ونشا في اسره  مسيحيه واصبح قسيسًا. حصل علي شهاده ماجستير في الفنون 1974 وشهاده الدكتوراه في علم اللاهوت.

اخذ يوسف استش يتعلم العربيه والدراسات الإسلامية ثم اخذ يعمل في مجال الدعوه في الولايات المتحده وله اشرطه ومحاضرات بالانجليزيه. يمضي الشيخ اغلب وقته في الدعوه الي الله وتعليم الناس، ويحرص علي الا يضيع الوقت الا في الدعوه او الحديث النافع او عمل خير.  اسلم علي يد الشيخ يوسف الالاف من الناس، حتي انه لم يعد يتذكر عددهم بالضبط. ففي احدي محاضراته في المانيا اسلم جميع من في القاعه وعددهم الف ومائتان وخمسون شخصًا.

وقال يوسف: “قصتي مع الاسلام ليست قصه احد اهداني مصحفا او كتبا اسلاميه وقراتها ودخلت الاسلام فحسب، بل كنت عدوا للاسلام فيما مضي، ولم اتوان عن نشر النصرانيه، وعندما قابلت ذلك الشخص الذي دعاني للاسلام، فانني كنت حريصا علي ادخاله في النصرانيه وليس العكس”.

لم تؤثِّر نشاته في اسره كاثوليكيه متشدده في احدي مدن ولايه كاليفورنيا الامريكيه والتحاقه باحدي المدارس الدينيه عليه دينيًا، فقد بقي الصغير ميكائيل غير مقتنع بالمسيحيه واليهوديه كديانه.

وعندما بلغ الخامسه والعشرين وعمل باحد مطاعم الوجبات السريعه، لاحظ وجود امراه مسلمه اعتادت ان تؤدي الصلاه، ثم اخذ يسالها ويسال اخاها (محمود) وابن عمها (جاويد) عن الاسلام. وبعد اسبوعين وجد ميكائيل ضالته واعلن اسلامه.

 وبعد اعتناقه الاسلام بثلاثه اسابيع تقريبا راي ميكائيل – في منامه – الرسول صلي الله عليه وسلم مبتسما مرحبا به ونذر الداعيه الامريكي نفسه وكل ما يملك لارشاد الضالين والحياري في بلاد العم سام الي الله.

يقول ميكائيل ان الاسلام ينتشر هنا في الغرب بسرعه البرق الخاطف، او كضياء الشمس الذي يغمر كل الكائنات في ثوان معدودات، ولا يستطيع احد وقفه او الحد من انتشاره. وحتي المشاكل او المصائب التي يواجهها المسلمون هنا تنقلب بقدره وفضل الله عز وجل الي خير عظيم. ويضيف: “اسال الله تعالي ان يستعملني في الدعوه المباركه الي اخر لحظه من العمر، وان يكون اخر كلامي لحظه خروج الروح من جسدي لا اله الا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله”.

كان نصرانيًا متعصبًا كما يقول ويكره المسلمين ويود حرقهم لو استطاع، واصبح الان من ابرز الدعاه في القاره الافريقيه؛ انه سلطان تشادي الذي اسلم عام 1977 م علي يد شيخ نيجيري يعمل في الدعوه استطاع باسلوبه وقوه حجته ان يقنع ابناء المنطقه بالاسلام.

ذهب هذا الفتي مع الشيخ النيجيري بعد ان اسلم والده ووهبه لهذا الشيخ، وبعد 6 سنوات في خدمته تخرج من تحت يديه داعيه بعد ان درس الاسلام. خلال عامين من الدعوه اسلم 4722 شخصًا من قبيله (سارا قولاي) منهم 14 قسيسًا نصرانيًا ، ثم خاض سلطان تشادي المواجهات مع المنصرين في جنوب تشاد الذين حاولوا افساد الدعوه الاسلاميه هناك وتنصير من اسلم بشتي الطرق.

وبعد ان حج قرر انشاء مراكز تنويريه للمسلمين كالمساجد والمدارس وتمكن من بناء 12 مسجدًا وبناء مدرسه لابناء المسلمين، وتم حفر 12 بئرًا للمسلمين في منطقه (قندي) وعمل علي تاسيس جمعيه لتدريب المهتدين علي القيام بالدعوه الاسلاميه ونشر الدين الإسلامي وتعاليمه واخلاقه وادابه، والتركيز علي التعليم العربي والاسلامي وانشاء حلقات لتعليم القران والسنه، وتم انجاز هذا ولله الحمد.

يعد من اذكي الامريكان الذين اعتنقوا الاسلام, فهو متخصص في علم النفس, محب ومكثر وسريع القراءه، ينحدر يشوع ايفانز من عائله ميثوديه محافظه وصارمه, فقد كان علي الاسره ان تذهب الي الكنيسه كل يوم احد, وكان عليه ان يحضر مدرسه الاحد والدورات التثقيفيه للشباب المسيحي.

انبهر يشوع ايفانز بموقف الاسلام من توبه الانسان وكذالك في وصفه للرسل باجمل واكمل الاوصاف البشريه. ثم كيف قرا نصف القران في ليله واحده ليقف بتمعن عند قصص الانبياء واجلال القران لهم وكيف وصف طهر مريم عليها السلام وشهاده ابنها عيسي عليه السلام بذالك وهو في المهد, حيث وصف تلك الليله بانها اجمل ليله في حياته, ليقرر بعدها ان هذا هو الكتاب الذي كان يبحث عنه طول حياته، ويذكر بعد ذلك انه انهي قراءه كامل القران بالتفصيل في ثلاثه ايام، ليعلن بعدها الشهاده ويجند نفسه للدعوه للاسلام وكيف انه يبكي حزنًا علي وضع الملايين الحائرين من امثاله سابقًا، ويحث جميع المسلمين ان يوصلوا النور الذي لديهم للعالمين.

كان من المبشِّرين النشطين جدًّا في الدعوه النصرانيه، وايضًا هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس، وكان يحب الرياضيات بشكل كبير؛ لذلك كان يحب المنطق او التسلسل المنطقي للامور.

في احد الايام اراد ان يقرا القران بقصد ان يجد فيه بعض الاخطاء التي تعزِّز موقفه عند دعوته المسلمين للدين النصراني، كان يتوقع ان يجد القران كتابًا قديمًا مكتوبًا منذ 14 قرنًا يتكلم عن الصحراء وما الي ذلك، لكنه دُهِش لما وجده فيه، واكتشف ان هذا الكتاب يحتوي علي اشياء لا توجد في ايِّ كتاب اخر في هذا العالم.

اعتنق الدكتور ملير الاسلام عام 1977م، ومن بعدها بدا يلقي المحاضرات في انحاء العالم، وكان لديه الكثير من المناظرات مع رجال الدين النصاري الذين كان هو احدهم، قام الدكتور غاري ملير بكتابه الكثير من المؤلفات عن الاسلام، مثل: القران المذهل، الفرق بين القران والكتاب المقدس، نظره اسلاميه لاساليب المبشرين.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل