بحث سياسي: الجيش الموحد يتطلب ميزانية ضخمة وتطوع الشباب العربي
وضع الكثير من العسكريين والمتخصصين عده تصورات للجيش العربي المشترك، فمنذ عام 1950 وهناك اتفاقيه لقوات الدفاع العربي المشترك بين 8 دول من اعضاء مجلس جامعه الدول العربيه.
وكان هذا اثناء حروب العرب واسرائيل في عهد الرئيس المصري جمال عبدالناصر، وخصت مصر دوله الاردن وسوريا باتفاقين منفردين فيما بينهما ومصر عام 1967، وعلي اثر ذلك التاريخ جاءت دعوه الملك عبدالله بارسال جيش اردني لمؤازره الجيش المصري في مهمته في ليبيا بعد مقتل الـ21 مصرياً هناك.
كانت مصر والامارات قد قامتا بعده عمليات عسكرية في العام الماضي في ليبيا وهاجمتا قوات داعش المسلحه بشكل منفرد ومتفرق، اما الحديث الان فبات علي وجود قوات نظاميه مجهزه تشترك فيه كل من: مصر والامارات والجزائر والمغرب والاردن والكويت والسعوديه.
وهنا يقارن الباحث والمحلل فادي السلامين في موقع «امريكان سيكيوريتي بروجكت» بين رصيد تنظيم «داعش» المادي والذي يبلغ 6 مليارات دولار، وبين الرصيد المتوقع رصده لهذا الجيش العربي المقترح والذي يفترض ان يتجاوز هذا الرقم.
في الوقت ذاته، يري المحللون العسكريون، ان طريقه التعامل مع قوات «داعش» وفروعها لابد ان تتضمن قوات بريه علي علم ودرايه بجغرافيه المكان في ليبيا والعراق وسوريا، ومن الارجح ان تكون من القوات الخاصه او العمليات السريعه المماثله في الجيش المصري، والتي تؤدي المهمات الخاصه في اقصر وقت وباقل عدد ولكن محدثه اكبر تاثير ونجاح للمهمه المنوط تحقيقها.
كما يتضمن الجيش فتح الباب امام المتطوعين والتجنيد للشباب العربي والمهندسين لبناء الجسور واعداد التجهيزات اللوجستيه، وكذلك فتح باب التجنيد للاطباء والممرضات وغيرهم.
و تكون مده استمرار تكوين هذا الجيش لعده سنوات وليست وليده الحدث وفقط، ما سيكون له الاثر الايجابي في حل مشكلات التجهيزات والاعدادات اللوجيستيه والفنيه الناقصه في بعض الجيوش والقوات العربيه عن غيرها، اي بمعني ان تكمل هذه القوات والجيوش بعضها البعض، ومن ثم تماسكها وتكاملها سيمنحها ثباتاً يصعب علي قوات داعش بفروعها اختراقه.
Comments