المحتوى الرئيسى

الهند قبل زيارة أوباما: نظفنا كل شىء.. إلا القرود

03/05 11:12

 نيويورك تايمز: الهند نشرت فرقا لتنظيف الشوارع ونقل الباعه الجائلين قبل زياره اوباما لكنها فشلت في مواجههالقرود

نيويورك تايمز – ايلين باري – ترجمه: محمد الصباغ

عندما ننتظر قدوم ضيف مهم، فمن الممارسات المتعارف عليها ان يتم جمع كل المخلفات ووضعها في الحجره الخلفيه. هذا ما حدث في نيو دلهي قبل زياره الرئيس الأمريكي اوباما يناير الماضي.

قبل يومين من الزياره، جاءت الاوامر بـ ”التنظيف“. امرت البلديه عامليها المسئولين عن الامساك بالابقار بمحاصره المواشي الضاله في شوارع المدينه، دون الالتفات الي الزحام ورائهم. وانتشر رجال بالنبال في الاحياء المحيطه بالقصر الرئاسي الهندي، يصيحون جاهدين لاخافه المئات من القرود ذات المؤخرات الورديه.

واخذ عمال المدينه جولات في وسط الشوارع في محاوله لاقناع المتسولين بقضاء ثلاثه ايام في ملجا، لكنهم حققوا نجاحا  متباينا في هذا الامر.

يقول، جالاج شريفاستافا، رئيس المجلس المحلي لنيودلهي: ”انظر، بعد ما فعلناه لا استطيع فعل المزيد، لا استطيع ان انفذ عمليه عسكريه”. اختفي بائعو الحلوي، وماسحو الاحذيه علي جانبي الطريق، وبائعو المنافض الريشيه، والقلائد وايضا رواد السوق السوداء.

يقول فينود باهوجا، 65 عاماً: ”بافتراض ان هناك حفل زفاف في عائلتك، فانك تدهن منزلك. هذا ما تفعله الحكومه، تجمل مدينتنا“. كان يطل من كشك الكتب الذي يملكه وينظر بفضول علي الشارع النظيف القريب من المركز التجاري بساحه كونوت. وبسؤاله حول الوضع عقب مغادره اوباما للمدينه، قال: ”كل شئ سيعود كما كان من قبل”.

تخفي المدن حول العالم تلك الاطراف الرثه قبل احداث كتلك. عندما نظمت كوريا الجنوبيه اوليمبياد 1988، مسحت فرق من عمال البلديه منحنيات الارصفه بفرش الاسنان. لكن السلطات في نيودلهي  تواجه مجموعه خاصه من مشاكل الفوضي خاصه عندما يتعلق الامر بالحيوانات الضاله التي تسكن في اسواقها وفي الطرقات.

يقول شوكلا ساوميا، الطبيب المسئول في بلديه نيودلهي، مع زياده السكان ”طريقه التفكير التي تسيطر علي اي هندي هي عدم الاضرار باي حيوان، ولذا لا يمكن اتخاذ اي تدابير صارمه“.

وفيما يتعلق بقرود “الماك ريسوس”، فهي جريئه لدرجه انها تستطيع التسلق الي المطبخ وتفتيش محتويات الثلاجه، وينظر اليهم ايضاً كانهم ممثلين للاله هانومان، ولذلك لا يمكن اصابتهم باذي دون ان يؤدي ذلك غلي غضب واسع. وكان قد تم اعاده توطين تلك القرود في اشجار الكانوبي الفاخره التي تحيط بمنازل المسئولين الرسميين في الهند.

يضيف  شريفاستافا: ”لقد وصلتني العديد من الشكاوي من مسئولين حكوميين بارزين. في مره رن هاتفي وقال احدهم (انا محتجز في منزلي، هناك حشد من القرود بالخارج، لا استطيع الخروج، واحدهم يحاول كسر زجاج النافذه. من فضلك ساعدنا في ذلك)”.

لكن الخيارات محدوده. فالامساك بهم امر خطير، وقتلهم غير وارد علي الاطلاق، ومنذ سنوات جربنا الافخاخ الحديديه وكانت فعاله حتي استطاع القرود التوصل الي طريقه للهرب منها وكان ذلك سريعاً. وحتي عامين سابقين، كان مروضو القرود يستخدمون نوع اكبر من القرود يدعي “اللانجور” لاخافه قرود الريسوس. لكن الحكومه بدات في تطبيق قانون ضد من ياسر قرود اللانجور.

وبياس قرر مجلس البلديه تدريب 40 رجلاً علي تقليد اصوات همهمات وصراخ قرده اللانجور، وبداوا في وضع طعام في منطقه الغابات، املين ان ذلك سيبقي القرده بعيداً عن مناطق المسؤولين. قام ايضاً بعض المسؤولين بزياره كهنه من الهندوس املاً في منع المؤمنين من اطعام القرود ايام الثلاثاء، وهي عاده تقدم للاله هانومان، لكن المهمه كانت بلا جدوي.

مجموعه ممن تم تدريبهم علي تقليد اصوات القرود

يقول رامش كومر، رئيس الاطباء في مجلس البلديه: ”لن يستمعوا. لديهم مشاعر دينيه في دمائهم”.

وتشكل الابقار مشكله مشابهه عندما يحين وقت ابعادها، فالابقار في الهند يتم تبجيلها لانها رمز للامومه. ويمكن رؤيتها في الشوارع وهي ترعي بسلام علي القمامه في اماكن كثيره من المدينه، ويشمل ذلك المنطقه الجنوبيه القريبه من المطار حيث مر موكب الرئيس اوباما خلال الزياره.

لكن الامساك بالابقار الضاله اسهل في القول عن الفعل. فالاكثر يقظه بينهم قد تتعرف علي سياره البلديه، ثم تندفع وتهرب. وياخذ المحتشدون في المكان صف الابقار. ويقول ”في كي سينغ“  طبيب بيطري بمجلس المدينه، انه يخطط لجلب حراسه من الشرطه عند الامساك بالابقار يوم السبت ”لانه في ذلك التوقيت يعارض العامه الامساك بالابقار”.

يقول ايضاً مسؤول محلي بدلهي حول زياره اوباما: ”لان اوباما قادم، نحن اكثر حذراً علي الطرق التي سوف يتحرك فيها”.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل