المحتوى الرئيسى

البترون: مزارعو الحمضيات ينعون مواسمهم

03/05 02:00

«الثمر الذي نقطفه لا يصلح للبيع ولا للاكل ولا حتي للعصير، حبات مهترئه اتلفتها العواصف والبرد والجليد» هذا ما يجمع عليه مزارعو الحمضيات علي الساحل البتروني الذين ينعون مواسمهم وانتاجهم، ولا ياملون خيرا بالموسم المقبل لان العواصف الحقت الاضرار بالاشجار كما بالثمر، فاقتلعت عددا منها وحطمت الاغصان.

الساحل البتروني معروف باحتضانه لزراعه الحمضيات التي يعتمد عليها ابناء البلدات الساحليه ومنها مدينه البترون عاصمه القضاء، لان التربه مناسبه لهذا النوع من الزراعات التي نشطت بعد مشروع جر مياه نهر الجوز، وسهول الحمضيات امتدت علي امتداد مجري نهر الجوز عند مصبه بين مدينه البترون وبلده كبا جارتها. ويقال ان ليمون ساحل البترون له نكهه مميزه وهو اطيب من ليمون طرابلس وانطلياس، وهذا ما ادخل البترون الي موسوعه غينيس بوك العالميه باكبر كبايه ليموناضه من حامضها في العام 2012.

وبرغم تراجع زراعه الحمضيات علي الساحل البتروني بعد شق الاوتوستراد الدولي الــذي اختــرق الاراضــي المزروعــه بالحمضيات، الا ان هذه الزراعه لا تزال تشكل مصدر رزق مهم لعــدد كبــير من المزارعين، كما ياتيــها مزارعون من خارج المنطــقه ومن مناطق لبنانيه عده لاستثمار بساتين اللــيمون وبيــعه في الاســواق، اما بالجمله واما بالمفرق. وهناك من يعرض الانتاج علي الطريق العام عــند مداخل البساتين.

وقد تكون بلده كبا الاكثر شهره بزراعه الحمضــيات علي انواعها، الا ان هذا العام اتي محمّلاً بالعواصف التي فتكت بالسهول والبساتين، فالعاصفه تلو الاخري، ضربت مواسم الحمضيات علي انواعها من الليمون الحامض الي الافندي والكلمــنتين والايــفاوي وكسّرت الاشجار واسقطت الثمر علي الارض. موسم بكامله لطالما عول عليه المزارعون لم يبق منه الا القليل، وما تبقي في الشجر لا يصلح حتي للعصير لان الاهتراء ضربه.

ويشكو مزارعو الحمضيات من الخسائر التي يتكبدونها والمدفوعات التي ذهبت سدي للحصول علي انتاج جيد، ويقفون مكتوفي الايدي في حيره من امرهم والديون المتراكمه عليهم لدي اصحاب مؤسسات بيع الادويه والاسمده لا تنتظر.

يقول المزارع رئيف راجي: «لدي بين الكلمنتين والايفاوي 300 شجره، كنت اجني منها ما يقارب 7000 الاف دولار، وهذا الموسم لا يعطيني اكثر من 1000 دولار حتي الاغصان يبست والثمره التي تزال في الشجر مهترئه والثمر الذي سقط كسا الارض»، مناشداً «الدوله ووزاره الزراعه التعويض علينا. لاننا خسرنا موسمين وليس موسما واحدا. العاصفه ضربت الاشجار وكسرتها ولن يكون هناك زهر فيها حتي تثمر في الموسم المقبل».

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل