مؤسسة النفط الليبية تعلن ''القوة القاهرة'' على 11 حقلا نفطيا في البلاد بسبب انعدام الأمن

اعلنت المؤسسه الوطنيه الليبيه للنفط حاله الاستنفار في 11 حقلا نفطيا جنوب شرق ووسط البلاد، بعد اقل من 24 ساعه علي اعلان مسؤولين عسكريين ان هجوما لتحالف اسلاميين متطرفين وقع علي اربعه من هذه الحقول، مهدده بغلق كل الحقول والموانئ في حال استمرار تردي الاوضاع الامنيه.

وقالت المؤسسه في بيان لها اليوم انها '' مضطره وبصوره عاجله لاعلان حاله القوه القاهره عن عدد من الحقول النفطيه وهي (المبروك- الباهي- الظهره- الجفره-تبيستي - الغاني- الناقه- السماح –البيضاء- الواحه – الدفه –وكافه المحطات التابعه لهذه الحقول) بسبب سرقه وتخريب وتدمير بعض الحقول والموانئ النفطيه''.

وهددت المؤسسه من مقرها في العاصمه الليبيه طرابلس بانها ''وفي حاله استمرار الحاله الامنيه المترديه فانها ستضطر الي غلق كل الحقول والموانئ، ما سيترتب عليها من عجز تام في الايرادات الماليه للدوله والتاثيرات المباشره علي حياه الناس والتي تتمثل في انقطاع التيار الكهربائي بسبب توقف امدادات الغاز والوقود السائل وكذلك النقص في المحروقات''.

واضافت ان ''اثارا سلبيه اخري ستحدث لو لم تغلب كل الاطراف مصلحه البلاد والوقوف صفا واحدا امام هذه التحديات من عمليات السرقه والتخريب والتدمير''.

واعتبرت المؤسسه ان ''خير شاهد علي ذلك ما يحدث خلال اليومين الماضيين واليوم بحقول ( المبروك – الباهي – الظهره- الجفره) والتي تعرضت لعمليات هجوم من قبل مجموعه مسلحه مجهوله الهويه ولم تستطيع القوات المكلفه بالحراسه من حمايتها والمحافظه عليها''.

لكن المتحدث الرسمي باسم غرفه العمليات العسكريه المشتركه في ما يعرف بمنطقه الهلال النفطي علي الحاسي قال الثلاثاء ان ''متطرفين سيطروا علي حقلي الباهي والمبروك النفطيين جنوب شرق ليبيا وهم في طريقهم للسيطره علي حقل الظهره النفطي بعد انسحاب القوه المكلفه بحراسه هذا الحقل نتيجه نفاد الذخيره''.

واضاف الحاسي ان ''هؤلاء المتطرفين نفذوا الهجوم المباغت الثلاثاء ''.

واشار الي ان الدوله وسلطاتها المعترف بها دوليا لم تدعمهم بالسلاح وانهم مضطرون لشراء الذخائر من السوق السوداء لصد هذا الهجوم واستعاده السيطره علي الحقول مجددا.

وقالت المؤسسه في بيانها انها ''ناشدت كل الجهات الرسميه المكلفه بتوفير الحمايه للمواقع النفطيه حتي تتمكن من الاستمرار في عمليات التشغيل والانتاج وحمايه الارواح والممتلكات الا انه وجراء الاحداث الامنيه الخطيره التي ترتفع وتيرتها يوم بعد يوم، وتستهدف مقدرات الشعب الليبي بسرقه وتخريب وتدمير الحقول النفطيه كان سببا في هذا الاجراء''.

واشارت الي انها '' مستمره في اتخاذ كافه الاجراءات القانونيه والتبليغ عن كل الحوادث لملاحقه مرتكبي هذه الافعال لدي الجهات المختصه المحليه والدوليه'' لافته الي انه ''لن يفلت من العقاب كل من يثبت تورطه فيما يجري من اعمال سرقه وتخريب وتدمير وحرق للموانئ والحقول النفطيه'' .

وطالبت المؤسسه '' وبشكل عاجل من كل الجهات المسؤوله العامه والخاصه في الدوله تحمل مسؤولياتها تجاه حمايه المنشات والمرافق النفطيه كل حسب موقعه''.

واكدت انها احدي مؤسسات دوله ليبيا السياديه وانها تعمل وفق القوانين والتشريعات النافذه من اجل خدمه كل الليبيين بصوره مهنيه وحياديه وتدير الحقول والموانئ النفطيه في شرق وغرب وشمال وجنوب ليبيا وانها مستمره في هذا النهج الحيادي''، علي حد وصفها.

وتتيح حاله القوه القاهره اعفاء المؤسسة الوطنية للنفط من مسؤوليتها في حال عدم الايفاء بالالتزامات المترتبه عليها بموجب عقود تسليم النفط في حال كان ذلك ناجما عن ظروف استثنائيه.

وفي 4 فبراير الماضي قتل 11 شخصا بينهم اجنبي في هجوم شنه تنظيم الدوله الاسلاميه بليبيا علي حقل المبروك النفطي بوسط ليبيا بحسب مسؤولين ليبيين.

وتدير هذه الحقول شركات محليه تابعه للمؤسسه الوطنيه الليبيه للنفط بشراكه مع شركه توتال الفرنسيه.