المحتوى الرئيسى

تقرير خاص | عشر وصايا من فيرجسون لفان خال ومن بعده - Goal.com

03/04 14:21

خلال السنوات السته والعشرين التي قضاها في الأولد ترافورد قام السير اليكس فيرجسون بتغيير قدر مانشستر اليونايتد محولاً اياه من نادٍ لم يفز بلقب الدوري خلال تسعه عشر عاماً الي قوه عظمى محلياً، اوروبياً وعالمياً.

ست وعشرون سنه حملت معها الكثير من اللحظات الجميله لجماهير الشياطين الحمر: فمن لقب كاس الانديه الاوروبيه بطله الكاس عام 1991 مروراً بالثلاثية التاريخية موسم 1989/1999 نهايهً بلحظه تجاوز الغريم التاريخي ليفربول في عدد القاب الدوري عند احرازهم لقبهم العشرين في نهايه موسم 2012/2013. لكن اوضاع اليونايتد لم تعد بذات الروعه منذ رحل السير اليكس، فلم يحظ دايفيد مويس بالفتره اللازمه لاعاده بناء الفريق ولم يرتق فان خال حتي الان الي حجم التوقعات التي رافقت تعيينه بديلاً لمويس.

هذا التخبط جعل العديد من جماهير اليونايتد تتمني عوده السير الي دفه القياده في اليونايتد، لكن السير اكد اكثر من مره رفضه القاطع للعوده الي التدريب مفضلاً الابتعاد تماماً عن درب اي مدرب تختاره اداره اليونايتد لكي لا يشكل اي نوع من الضغط عليه بتاريخه وانجازاته. وبالرغم من احترامنا لرغبه السير بعدم التدخل في شؤون لويس فان خال، لكننا وجدنا انه من الضروري ان يستفيد فان خال من تجربه فيرغسون الطويله والناجحه لذلك اعددنا له لائحه من عشر وصايا - مبنيه علي اهم القرارات التي اتخذها السير اليكس خلال مسيرته - يجب ان يتبعها فان خال، او اي مدرب مستقبلي لليونايتد، لكي ينجح في اعاده امجاد السير:10- اختر مساعدين اوفياء ومحترفين: لعب مساعدو السير اليكس دوراً كبيراً في نجاح مسيرته مع اليونايتد حيث قضي معظم هؤلاء المساعدين اكثر من عشرين سنه بجانبه حتي اصبحوا جزءاً اساسياً من ثقافه النادي. اختيارات فيرجسون الموفقه لمساعديه سمحت له بتسليمهم مسؤوليات التمرينات اليوميه ليتفرغ هو الي التخطيط لمستقبل النادي وتحليل مستوي الخصوم بينما كان رجال امثال مايك فيلان، كارلوس كيروش، ستيف مكلارين ورينيه مولينستيين هم من يتولون مسؤوليه العمل الفردي مع اللاعبين.فيرجسون 9-  احترم لاعبيك وصارحهم بالحقيقه: بالرغم من ان فيل نيفيل ونيكي بات كانا من اثنين من اللاعبين الذين تربوا في اكاديميه اليونايتد منذ صغرهما وكانا عضوين في ما يعرف بجيل 1992 الا ان السير ادرك في مرحله معينه انه لم يعد يستطيع ضمان مكان اساسي لهما في تشكيلته وبالتالي فان بقائهما كان يضر بمسيرتهما بالرغم من ان اللاعبين كانا مستعدين لفعل اي شيء للبقاء في اليونايتد فعله. فيرغسون تعامل مع الموضوع بكل احترام وشرح لكلا اللاعبين سبب قراره بالتخلي عنهما مؤكداً لهما ان ذلك يصب في مصلحتهما حتي وان كان ذلك، بحسب تعبير فيرغسون، من اصعب الامور التي قام بها في حياته. هذا الاحترام لم يقتصر فقط علي اعضاء جيل 1992 بل امتد الي جميع من تعامل مع السير من لاعبين ومساعدين وخصوصاً مدربي الانديه.8- تحمل الاوقات الصعبه: بدايه أليكس فيرغسون مع اليونايتد كانت اصعب واسوا باشواط من بدايه مويس او فان خال حيث جاء لقب كأس الإتحاد الانكليزي موسم 89/90، وهو اول القاب فيرغسون مع اليونايتد، بعد مرور اربع مواسم كامله علي استلامه مهمه قياده الفريق بينما انتظر مناصرو الفريق سبعه مواسم كامله قبل ان يحصلوا علي لقب الدوري. هذا الجفاف قد يؤثر علي ثقه اي مدرب بامكانياته لكن السير كان يذكر نفسه دائماً بشعار عائله فيرغسون في اسكتلندا "اللذه بعد المصاعب". وبحسب فيرغسون فان هذا التفاؤل ساعده علي تخطي العديد من الاوقات الصعبه حتي قبل وصوله الي الاولد ترافورد، وكذلك فان هذا من التفاؤل يجب ان يكون موجوداً في داخل اي مدرب يود ان يتولي تدريب مانشستر يونايتد، احدي اصعب الوظائف في عالم كره القدم الانكليزيه.7- مارس الالعاب الذهنيه: اليكس فيرغسون لم يخجل في يوم من الايام من الاعتراف بممارسه الالعاب الذهنيه ضد منافسيه وحتي لاعبيه الي الدرجه التي اصبحت فيها الصحافه الانكليزيه تفسر كل كلمه واي كلمه ينطق بها السير علي انها لعبه ذهنيه. لكن اشهر هذه الالعاب كانت تلك التي يمارسها السير ضد لاعبي الفريق الخصم حين كان يشير ببساطه الي ساعته خلال الدقائق الاخيره من المباريات، او ما يعرف بالـ Fergie Time، الامر الذي كان يبث الرعب في قلوب منافسيه بسبب معرفتهم بقدره اليونايتد الدائمه بالتسجيل في اخر دقائق المباراه. كذلك، فان مستوي لاعبي اليونايتد غالباً ما كان يتحسن بعد فتره الاعياد، والسبب هو ان السير دائماً ما كان يردد ان مستوي اليونايتد يتحسن في النصف الثاني من الموسم الي حين اصبح ذلك نوعاً من القناعه لدي لاعبي اليونايتد دون ان يكون لهذا التحسن اي تفسير تكتيكي او بدني.6- لا تظهر نقاط ضعفك: في سيرته الذاتيه التي نشرها في عام 2013 اعترف السير اليكس انه لم يدرك دائماً ما هي الطريقه الافضل للتعامل مع الصحفيين والمؤتمرات الصحفيه الي ان تلقي نصيحه من احد اصدقائه  الصحفيين والذي نبهه الي انه كان يتحدث كثيراً عن مخاوفه او عن ما يثير قلقه قبل المباريات مما كان يعطي المدربين المنافسين فكره واضحه عن الخطه التي سيتبعها اليونايتد في المباراه القادمه. تلك النصيحه قادت السير الي تغيير طريقه كلامه مع الصحفيين بهدف عدم كشف نقاط ضعفه والتركيز علي مستوي الخصوم بالمقابل بالرغم من ان هذا ليس سهلاً ابداً خصوصاً في ظل الاساليب التي يتبعها الصحفيون الانكليز، مما دفع السير اليكس الي القول ان التعامل مع الصحفيين الانكليز  فن بحد ذاته.5- اعترف باخطائك: من البديهي القول ان اي انسان قابل للخطا خصوصاً ان استمر في نفس الوظيفه لست وعشرين سنه متواصله، لكن ما يميز الرجال الحقيقي هو القدره علي الاعتراف بالاخطاء وهو الامر الذي لم يخجل السير اليكس من القيام به ابداً سواء في مؤتمراته الصحفيه او حتي في سيرته الذاتيه والتي يذكر فيها الكثير من الاخطاء التي ارتكبها خلال مسيرته كالتعاقد مع لاعبين امثال كليبرسون، اريك جيمبا جيمبا واوين هارغريفز، او التكتيك الذي اتبعه خلال نهائي دوري الأبطال امام برشلونه وخصوصاً بيع المدافع الهولندي الوحش ياب شتام بسبب تقدمه في السن (حيث تخلي اليونايتد عنه في سن الثلاثين) الامر الذي يعتبره السير من اكبر الاخطاء التي ارتكبها خصوصاً وان شتام استمر باللعب علي اعلي مستوي لست سنوات اخري. هذا التواضع الممزوج بالثقه اكسب فيرغسون احترام لاعبيه وخصومه.4- فكر بالمستقبل دائماً: منذ يومه الاول علي راس الاداره الفنيه للشياطين الحمر لم يتوقف فيرغسون يوماً في التخطيط لمستقبل الفريق. اهم مظاهر هذا التخطيط كانت تتمثل في امتلاك السير دائماً لنواه فريقه المستقبلي، ففي حين كان يعيش ريو فيرديناند ونيمانيا فيديش افضل ايامهما مع الفريق كان السير يحضر كريس سمولينغ وجوني ايفنز لخلافتهما بينما مُنحَ دايفيد دي خيا الفتره اللازمه لاثبات جدارته بخلافه العملاق ادوين فان دير سار بالرغم من بدايه الشاب الاسباني الكارثيه في الاولد ترافورد بينما مازال يشكل لاعبو جيل 1992 حاله فريده في عالم الكره المستديره. هذا التحضير المستمر للاعبين الشبان كان جزءاً اساسياً من نجاح اليونايتد المتواصل. 3- احمي لاعبيك: من قرا سيره السير اليكس الذاتيه يدرك انه لا يمكن التشديد بشكل كافٍ علي هذه النقطه. فيرغسون لم ينتقد في يوم من الايام اي من لاعبيه بشكل فردي بعد خساره الفريق بل كان يوجه اللوم الي المجموعه او الفريق ككل، وحتي ان السير قام بمسانده روي كين بعد ان تشاجر الاخير مع مدرب منتخب ايرلندا ميك مكارثي قبيل مشاركه المنتخب الايرلندي في كأس العالم 2002 في كوريا واليابان بالرغم من اعتراف السير بخطا كين لاحقاً. فيرغسون كان يؤكد انه كان يوبخ لاعبيه وبشده لكن خلف الابواب المغلقه لان انتقاد اللاعبين بشكل فردي ضمن وسائل الاعلام يؤدي الي تخريب العلاقه بين اللاعب ومدربه.2- كن مستعداً للتغير: بالرغم من ان القاعده الاولي في العالم التدريب تنص علي الا يغير المدرب فريقاً منتصراً الا ان السير يصر ان هذه القاعده تنطبق فقط علي مقياس صغير، بينما يجب علي كل مدرب ان يبدا بتغيير فريقه من اللحظه التي يشعر فيها المدرب ان فريقه وصل للقمه لكي لا يتسلل الكسل والغرور الي نفوس اللاعبين. اكبر مثال علي ذلك كان القرار الذي اتخذه السير بالبدء بتغيير الفريق بدءاً من نهايه موسم 2001/2002 والذي شكل ايضاً نهايه فتره ذهبيه لليونايتد استمرت لست سنوات فاز خلالها الشياطين الحمر بخمس القاب في الدوري ولقب في دوري الابطال. فيرغسون بدء فوراً بتغيير اسلوب لعبه معتمداً علي نقل الكره طولياً بشكل اسرع مما كان يعتمد عليه سابقاً. هذا التغيير كان سبباً في تراجع نتائج الفريق لفتره استمرت لثلاث سنوات لم يفز خلالها اليونايتد بلقب الدوري بين عامي 2003 وَ 2006 طالبت خلالها الصحافه فيرغسون بالتقاعد معتبره ان افكاره لم تعد تلائم كره القدم الحديثه. لكن السير يؤكد ان هذه السنوات الثلاث الخاليه من الالقاب كانت ضروريه واساسيه في اعاده احياء اليونايتد ووصوله الي نهائي دوري الابطال مرتين خلال ثلاث سنوات بالاضافه الي تحقيق العهد الذي اطلقه في بدايه مسيرته مع اليونايتد بتجاوز عدد القاب ليفربول في الدوري. 1-  لا تفقد السلطه دخل غرفه الملابس:  "في اللحظه التي يخسر فيها المدرب سلطته يكون قد خسر النادي بكامله" تلك كانت العباره التي اختصر فيها السير اليكس فيرغسون اهم قاعده اتبعها خلال مسيرته التدريبيه مع جميع الانديه التي دربها. فيرغسون لم يكن يسمح لاي لاعب مهما كبر حجمه ان يتحداه او ان يحاول ان ينتقص من سلطته. "لقد ظن بيكهام انه اكبر من اليكس  فيرغسون" كانت هي العباره التي استخدمها السير حين تبريره لقراره الاستغناء عن دايفيد بيكهام بعد الشجار الشهير الذي نشب بينهما عام 2003، وبنفس المنطق قرر السير بيع روي كين اللاعب الذي كان يعتبر قلب اليونايتد النابض في الوسط بعد ان بدا كين بمحاوله تقليب اللاعبين علي مدربهم. ويعود السير ليؤكد في كتابه "ان نقطه التركيز في نادي مانشستر يونايتد هي المدرب ولا احد غيره".وبالنظر الي حال فان خال ومويس فمن الواضح ان الاثنين فشلا في تطبيق معظم هذه الوصايا، فمويس جلب مساعدين اقل مستوي من الذين عملوا مع السير ولم يستطع يوماً ان يفرض سلطته بشكل كامل علي غرفه الملابس وبدا مهتماً دائماً في النجاه من الاقاله اكثر من التخطيط لمستقبل الفريق، وبالرغم من اعترافنا بان فان خال يتحمل الاوقات الصعبه التي يمر بها حالياً بطريقه مثيره للاعجاب الا انه يكشف الكثير لوسائل الاعلان ويبدو رافضاً للاعتراف باخطائه او الاعتراف بدوره في ما يمر به اليونايتد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل