المحتوى الرئيسى

هدى شعراوي.. رائدة حاضرة في يوم المرأة العالمي

03/04 13:49

يتردد علي قبر هدي شعراوي اناس من جنسيات عده، يتطلعون اليها، بفضل ما قرؤوه عن ارائها في تحرر المراه المصريه ضمن كفاح لمثيلاتها من دول متعدده يحتفل بهم العالم سنوياً في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس/اذار.

علي بعد نحو خمسه كيلومترات من مدينة المنيا (وسط مصر) ترقد الشعراوي في هدوء منذ 67 عاما، ولا يمنع باب غرفه القبر الموصد الناظرين من مطالعه القبر عبر ثلاث نوافذ، تبدو فيها لمحه التاريخ الاسلامي والتركي بقريه "زاوية سلطان"، التي كانت تعرف قديما "بزاويه الاموات".

ولدت شعراوي في المنيا باسم نور الهدى محمد سلطان، يوم 23 يونيو/حزيران 1879، وتوفيت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947.

ولعل من ابرز محطات هذه الرحله خروج شعراوي عام 1919 علي راس مظاهره نسائيه عددها نحو ثلاثمائه سيده مصريه، للمطالبه بالافراج عن الزعيم السياسي المصري سعد زغلول، وخلعها نقابها علانيه امام الناس عام 1921، وحضورها ممثله لمصر مؤتمرا دوليا عن المراه في العاصمه الايطاليه روما.

ويذكر المهتمون بقضايا المرأة في يومها العالمي هدي شعراوي، بوصفها واحده من النساء الرائدات في مجال الدفاع عن حقوق حواء، لفتره لا تقل عن خمسين عاما من حياتها.

وينظر المؤرخون للحركه النسائيه حول العالم لهدي شعراوي علي انها شخصيه جمعت المتناقضات، فرغم انها ولدت في فراش من ذهب، فانها تنكرت للترف، واختارت قضاء حياتها في النضال والكفاح.

كانت تقاليد عصر الشعراوي تُحرّم العِلْمَ علي النساء، لكنها تحدّت هذه التقاليد بان علّمت نفسها بنفسها، وتوسّعت في طلب العلم حتي بلغت اعلي مراتب الثقافه والمعرفه، واتقَنَت ثلاث لغات، واصبح بيتها صالونًا ادبيًا وسياسيًّا يهرع اليه يوم الثلاثاء من كل اسبوع اعلام السياسه والفلسفه والادب والفنون.

وتطل غرفه مقبره شعراوي علي فناء فسيح، تتواجد فيه مقابر العائله واصدقائها، والتي زخرفت بماء الذهب والالوان بالرسوم الاسلاميه الاصيله، والتي قام برسمها فنانون اتراك وانجليز ومصريون من ماده البورسلين، ومحاطه بالرخام والجرانيت الايطالي وسط بناء لا يخلو من قبو كان مخصصًا للخيول ومخبا من الامطار، ونوافذه من الخشب التركي والايطالي المصنوع علي الطراز الاسلامي والتركي والمزركش باللون البني القاتم.

وعن بناء هذا المبني الذي ضم قبر شعراوي، يحكي كمال عبد الغني حارس البناء التراثي "ابا عن جد"، ان المهندسين الفرنسيين حين جاؤوا لبناء هذا التراث كان يريدون الماء، وكان نهر النيل بعيدا عنهم، وكانت منطقه البناء صخريه، وهو ما اضطر معه العمال المصريون الي حفر بئر في تلك المنطقه يصل عمقها الي 27 مترا لاستخراج مياه تساعدهم علي اعمال الانشاء، وما تزال البئر قائمه حتي الان، تمتلئ احيانا، وتخلو حينا، حسب زياده منسوب النيل سنويا.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل