المحتوى الرئيسى

الجامعة العربية تؤكد أهمية التعاون مع الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب

03/04 13:40

اكد الامين العام المساعد رئيس قطاع الامن القومي العربي بالجامعة العربية السفير سمير القصير اهميه تضافر الجهود بين الجامعه والامم المتحده لمواجهه التحديات والازمات الكثيره والخطيره في عالم يزداد تعقيدا وترابطا وخاصه في منطقة الشرق الاوسط .

جاء ذلك في كلمه السفير سمير القصير اليوم الاربعاء في اللقاء الثنائي مع رئيس واعضاء اللجنه رفيعه المستوي المعنيه بعمليات الامم المتحده لحفظ السلام برئاسه جوزيه راموس هورتا والذي ياتي في اطار جوله " افق وتشاور للجنه مع المسؤولين في الجامعه العربيه والاتحاد الافريقي حيال موضوعات تتعلق بقضايا السلم والامن وعمليات حفظ السلام ".

وقال السفير القصير ان لتلك الازمات - التي هي موضع اهتمامنا المشترك - تبعات خطيره علي السلم والامن الاقليمي والدولي ، مشيرا الي ان تلك الازمات قديمه وجديده تبدا من قضيه النزاع العربي الإسرائيلي والمساله الفلسطينيه والاراضي العربيه المحتله مرورا بازمات الصومال والعراق وسوريا وليبيا واليمن وصولا الي التهديدات الارهابيه التي تستهدف مصر وتونس وبقيه البلدان بشكل او اخر لتتجاوز حدود الدوله الوطنيه المهدده الي المنطقه والعالم دونما استثناء.

واضاف القصير ان جميع تلك الازمات الخطيره خلقت حالات خطيره من المعاناه وانتهاكات كبيره لحقوق الانسان وسببت كوارث طويله الامد ستعاني منها المجتمعات العربيه لوقت طويل نفسيا وماديا .

وتابع لكن الخطر الداهم الذي يواجه العالم دونما تمييز اليوم والذي يدعونا للعمل جميعا لايجاد حلول عادله لتلك الازمات ودونما ابطاء ، هو خطر الارهاب الذي اعلن بصفاقه انشاء دولته واماراته المتعدده علي اراضي اعضاء في منظمتينا ولم يقف عند امعانه في اقتراف ابشع انواع القتل للبشر والتدمير للتاريخ والتراث الانساني بل اقترف ما هو مماثل لذلك باساءته الكبيره للاسلام متخذا منه ستارا وذريعه لتبرير اعماله الشنيعه وهذا الدين العظيم منه براء .

واشار القصير الي اهتمام وحرص جامعه الدول العربيه منذ انشائها علي المساهمه في احلال السلم والامن الدوليين بالتعاون مع الامم المتحده وبذل الجهود لحل القضايا او الازمات والخلافات بين دولها الاعضاء ، مشيرا في هذا الاطار الي جهودها في تسويه بعض النزاعات العربيه – العربيه منها النزاع الحدودي بين الكويت والعراق والحرب الاهليه في لبنان والازمه بين شطري اليمن الي جانب بعثه المراقبين في سوريا عام 2012 .

ولفت الي ان الجامعه العربيه طورت خلال السنوات الماضيه من ادائها خلقت ادوات ووسائل من اجل تنفيذ استراتيجيتها ومن اجل حفظ السلم والامن مستنده في روح عملها علي تشجيع الدول الاعضاء فيها علي المساهمه بفاعليه في عمليات حفظ السلام التابعه للأمم المتحدة في مختلف ارجاء العالم وكذلك الاعتماد علي تطوير ميثاق الجامعه والاجهزه التي تعمل من خلالها مستنده الي اتفاقيه الدفاع العربيه المشترك ومجلس السلم والامن العربي بالياته المختلفه من لجنه الحكماء ونظام للانذار المبكر وبنك المعلومات وامكانيه انشاء قوه حفظ سلام عربيه .

ونوه القصير الي اداره الشؤون العسكريه بالجامعه العربيه التي تعمل بشكل متواز مع مجلس السلم والامن في ثلاثه موضوعات وهي توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكريه بين الجيوش العربية ورفع مستوي الوعي بالقانون الدولي الانساني من خلال ندوه سنويه تنظمها الجامعه مع اللجنه الدوليه للصليب الاحمر، الي جانب اجتماعات رؤساء هيئات التدريب واخرها في نوفمبر 2014 بدراسه حول "كيفيه انشاء قوه حفظ سلام عربيه" حيث اعتمدت الدراسه علي خبره متراكمه لعدد من المشاركين من الدول العربيه التي تساهم في عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الامم المتحده في عدد من دول العالم .

وقال القصير "اننا نتطلع في الامانه العامه للجامعه العربيه بتفاؤل الي ما ستقره القمه العربيه المقبله في مصر نهايه الشهر الجاري وخاصه ميثاق الجامعه ونظام مجلس السلم والامن المعدلين مما سيساعد الجامعه العربيه علي اداء دور هام في مجالي حفظ السلم والامن".

واكد القصير اهميه تعزيز التعاون بين جامعه الدول العربيه والامم المتحده من اجل اهداف مشتركه عبر استراتيجيات واعده ذات مقاربات شامله لحفظ السلم والامن في مختلف مناطق العالم ، معربا عن امله في ان يثمر هذا التعاون في اخراج العالم من مخاطر الفوضي والارهاب الجسيمه والحفاظ علي استقرار الدول وامنها وسياده وسلامه اراضيها وحق شعوبها في النمو والحياه المستقره وكذلك المساهمه في خلق عالم افضل يسوده الامن والسلام والاستقرار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل