افتتاح المنتدى الدولى السادس للنقوش والخطوط بمكتبة الإسكندرية

شهدت مكتبه الاسكندريه اليوم افتتاح المنتدي الدولي السادس للنقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور، "عصور ما قبل التاريخ في الوطن العربى وافريقيا – الدوره الثانيه "، والذي ينظمه مركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبه الاسكندريه ويستمر حتي بعد غد الخميس .

ويعرض المنتدي ابحاثًا عده من مختلف الدول العربية كالسودان والكويت والجزائر والمغرب والعراق ومصر والاردن واليمن، وكلها ابحاث جديده تكشف عن كل ما هو جديد في مجال الرسوم والنقوش الصخريه في افريقيا والوطن العربي.

وافتتح المنتدي كل من الدكتوره عزه الخولي رئيس قطاع البحث الاكاديمي بمكتبه الاسكندريه، والدكتوره كريستيانا كولر الاستاذه بجامعه فيينا بالنمسا، وحضره الدكتور زيدان كفافي الاستاذ بقسم الاثار جامعه اليرموك، والدكتور عصام السعيد مدير مركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبه الاسكندريه، والدكتور محمد مصطفي، رئيس الاداره المركزيه للاثار الغارقه، بالنيابه عن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار، واللواء محمد عبد الرازق رئيس حي وسط نيابه عن هاني المسيري محافظ الاسكندريه.

واعربت الدكتوره عزه الخولي عن سعادتها لوجود عدد كبير من الطلبه ضمن الحضور، مؤكده انهم هم من سيقوموا باثراء المنتدي. واوضحت ان المنتدي يلقي الضوء علي حياه الانسان القديم من خلال دراسات وابحاث هامه.

واكدت انها تامل ان تكون تلك الاوراق نواه لعمل جاد لاحياء دراسات عصور ما قبل التاريخ خاصه للاجيال الشابه من الباحثين.

واكدت علي ان المنتدي يتوافق مع اهداف مركز الخطوط والذي يهتم بدراسه تطور النقوش والكتابات حتي العصر الرقمي، ودراسه جماليات الخطوط والنقوش كوسيله للتعبير الفني الراقي.

ولذلك فكان من الضروري القاء الضوء علي الرسوم والنقوش الصخريه لعصور ما قبل التاريخ في افريقيا والوطن العربي.

كما اوضحت ان قطاع البحث الاكاديمي بمكتبه الاسكندريه يهدف ان تكون المكتبه مؤسسه توفر مناخ بحثي جاد للباحثين داخل وخارج مصر، بحيث تدفع عجله التقدم العلمي وتساهم في نشر الابحاث العلميه الجاده.

ومن جانبه قال الدكتور محمد مصطفي ان التخصص موضوع المؤتمر هو تخصص نادر في مصر بشكل عام وفي وزاره الاثار بشكل خاصه، مؤكدًا ان هذا الفرع الذي يبحث في اصول الحضارات هام جدًا، حيث يمكننا من معرفه جذور الجماعات التي استوطنت اماكن جغرافيه مختلفه ونتاجهم الحضاري من خلال النقوش والخطوط.

واضاف ان وزاره الاثار انشات اداره مركزيه في هذا المجال واهتمت بتوسعه مساحه العمل فيه خاصه مع انتشار المشاريع في الصحراء الشرقيه والغربيه، واهمها مشروع الفيوم الذي كشف عن بقايا اثار نقوش من ما قبل التاريخ في بحيره قارون.

واضاف الدكتور عصام السعيد ان الابحاث المقدمه في المؤتمر والتي بلغ عددها 50 بحثا، تتناول موضوعات جديده حول احدث الاكتشافات للرسوم والنقوش الصخريه والتي تشمل الرسوم والنقوش الصخريه ودورها في نشاه الكتابه، وهجره الانسان الاول من القاره الافريقيه، فضلا عن السمات الحضاريه لاثار عصور ما قبل التاريخ في الوطن العربي وافريقيا، وحضارات ما قبل التاريخ في العالم.

وفي كلمته اوضح الدكتور زيدان كفافي ان فترات ما قبل التاريخ في افريقيا ينوف عمرها عن ملايين السنين، مبينًا ان الاسكندريه من المناطق التي كانت علي تواصل دائم مع غيرها عبر العصور، وهي مركز العالم العلمي البحثي والدراسي.

واوضح ان الدراسات الموجوده حول فترات ما قبل التاريخ حديثه جدًا، ولا يمكن مقارنتها بكم الابحاث والمعرفه المتاحه حول الدراسات الفرعونيه في مصر مثلاً، مشددًا علي اهميه اجراء ابحاث مطوله عن فترات ما قبل التاريخ خاصه مع وجود امكانيات اكبر للبحث.

واكدت الدكتوره كريستيانا كولر، الاستاذه بجامعه فيينا بالنمسا، ان المعلومات والمعرفه المتاحه عن فتره ما قبل التاريخ في مصر هي ليست ثابته، ولكنها تتغير باستمرار نتيجه الابحاث التي يقوم علماء الاثار بالتعاون مع وزاره الاثار المصريه، والتي ينتج عنها اكتشافات جديده دومًا.