من هي المرأة التي طالب بها الخاطفون في مقابل القنصل السعودي؟

عندما اختطف القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، طلبت القاعده في مقابل تحريره تسلم الموقوفات بتهم الانتماء للتنظيم في السعوديه، خصوصاً الموقوفه هيله القصير، فمن هي الاخيره؟

قالت صحيفة الحياة اللندنيه ان هيله القصير التي عاشت بين ثلاث زيجات خلال حياتها في دهاليز التنظيمات المتطرفه، اذ عرضت نفسها اول الامر علي احد منظري التنظيم عبدالكريم الحميد بعد تاثرها بافكاره التكفيريه وتوجهاته من خلال قراءتها كتبه، ثم تزوجت باحد عناصر التنظيم المقتول محمد الوكيل، وبعد مقتله في عملية ارهابية زوجت نفسها عبر مكالمه هاتفيه للموقوف حالياً عبدالرحمن الحميد خلال فتره ايقافه.

وقبل خروج المطلوب الامني علي العمر من المملكه طلبها للزواج، فابت، ليعيد الكره مره اخري بعد خروجه، عندما كانا يتواصلان علي البريد الالكتروني، واعداً اياها باخراجها وابنتها رباب الي افغانستان، لكنها رفضت مره اخري كونه متزوجاً وعائلته معه في افغانستان.

واستمر مسلسل طلب الزواج من هيله مع تعدد تواصلها بعناصر التنظيم، اذ طلبها محمد الراشد قبل مقتله عندما كانت تبحث عمّن يهربها الي اليمن برفقه ابنتها رباب (اذ تواصلت معه عبر البريد الالكتروني الذي حصلت عليه من طريق الموقوف عبدالملك الرشودي)، كما سافرت الي المنطقه الجنوبيه من دون محرم لايصال اجهزه اتصال لاسلكي وتمور لشخص يتولي ايصالها الي التنظيم في اليمن.

كما رصدت التقارير الامنيه ايواء هيله لمطلوبين (الاخوان الموقوفان حالياً نايف وعبدالملك الرشودي، والموقوف فوزان الفوزان الذي جندته هيله)، كذلك تواصلها مع عدد من اعضاء التنظيم الضال الخطرين في اليمن وافغانستان، ومحاوله تنسيق تهريبهم لمناطق الصراع مع تقديم الدعم المالي لهم وتزعمها الاعتصام امام مبني المباحث العامه في القصيم وتحريض المعتصمات، وانتحالها لاسم امراه اخري امام الجهات الامنيه للخروج من السجن، وكذلك تجنيد الموقوف بدر القصير، وتوفير موقع لتزوير الوثائق، الي جانب تواصلها مع التنظيم في الخارج بافغانستان وايران واليمن.

يذكر ان هيله اختفت متنقله بين اوكار تنظيم القاعدة برفقه الاخوين الموقوفين الرشودي في منزل مهجور بحي الرفيعه ببريده، وسكنت معهم مده شهرين، كما زودتهم بمسدسين حصلت عليهما سابقاً من زوجها المقتول الوكيل حتي تستخدمها في مقاومه رجال الامن.

وجاء في اعترافات الموقوف ابراهيم العمر، فقد كانت من النساء اللاتي يقمن بعمل اجتماعات دوريه مشبوهه، وفيما ورد اسمها علي لسان اكثر من موقوف، كما افاد الموقوف سليمان الربعي بانها مكنتهم من استخدام استراحتها كمركز لعمليات تزوير الوثائق.

العاهل السعودي يستقبل الدبلوماسي الذي كان مختطفا في اليمن ويمنحه وساما