المحتوى الرئيسى

فريدا كاهلو.. الرسامة التي ولدت في حادث أتوبيس

03/03 14:45

"المعاناه هي منبع الالهام والابداع".. من هنا ولدت موهبه الرسامه المكسيكيه فريدا كاهلو التي استطاعت تحويل معاناتها الي لوحات فنيه تجسد حياتها الماساويه، وتعرضت اعمال كاهلو الي هجوم كبير من جانب النقاد فخرجت عليهم قائله: "لم ارسم ابدا احلاما.. بل ارسم واقعي الحقيقي فقط".

ولنذهب الي حياه فريدا كاهلو، التي ابرزت موهبتها في الرسم وشكلت لوحاتها الفنيه التي اصبحت ايقونه لكل الرسامين من بعدها.

ولدت الرسامه المكسيكيه فريدا كاهلو في 6 يوليو 1907، باحد ضواحي كويوكان بالمكسيك، لاب يهودي وام من اصل مكسيكي. اصيبت كاهلو في السادسه من عمرها بشلل الاطفال، واثر ذلك علي ساقها اليمني وترك عوجا فيها مما اثر علي حالتها النفسيه، وكانت ترتدي الجوارب الصوفيه صيفا مع الفستان لتخفي اعاقتها.

ولم تتوقف معاناه كاهلو عند الاصابه بالشلل، حيث تعرضت عام 1925 لحادث اتوبيس في اثناء توجهها الي منزلها، واضطرت الي البقاء نائمه علي ظهرها سنه كامله دون حركه، وقامت والدتها علي راحتها خلال هذه الفتره، ووضعت لها سريرا متنقلا ومراه ضخمه فوق السرير.

كانت هذه الحادث هي مصدر الهام كاهلو، لم تستسلم للمرض وطالبت والدتها باحضار ريشه والوان واوراق للرسم، وكانت تنقل صورتها يوميا، ومن هنا ظهر شغفها بالرسم. لم تدرس فريدا الرسم اكاديميا ولكنها كانت تتلقي دروس خصوصيه علي يد احد الاساتذه، وتعرفت علي رسامين اخرين ساعدوها، كان اهمهم علي الاطلاق "دييجو ريفيرا"، اشهر رسام في ذلك الوقت، والذي تزوجته بعد ذلك، واستطاعت كاهلو من خلال لوحاتها نقل الامها الي المتلقي بشكل واقعي.

كان الرسم هو الوسيله الوحيده التي جعلت كاهلو تعبر عن الامها وعذابها، وكانت تجربتها منبعا لخيالها، كانت لوحاتها بسيطه وواقعيه وقابله للفهم، وبها كتير من التوثيق لحياتها، وواضحه للمشاهد البسيط.

كانت طبيعه الموضوعات الغالبه علي رسومات فريدا كاهلو هي "فريدا" نفسها، فمن بين 143 لوحه معروفه لها كان هناك 55 لوحه عباره عن بورتريهات شخصيه لها، جسدت فيها ما تشعر به من الم الجسد والروح، وتمثّل رصدا لكل ما مرت به في حياتها من احداث عديده، كالاصابات والخيانه الزوجيه واضطراب العواطف وادمانها للشراب.

وفي عام 1929 تزوجت فريدا كاهلو من الرسام المكسيكي "دييجو ريفيرا"، وكان يكبرها بـ20 عاما، كان عمر فريدا 22 سنه في ذلك الوقت، ولم يستمر هذا الزواج الا عشره اعوام لان كاهلو اكتشفت خيانته لها، ثم تزوجت بعد طلاقها منه بسنه واحده عام 1949 من "سان فرانسيسكو".

ثم التقت كاهلو بـ"ليون تروتسكي"، الذي كان هاربا من الاتحاد السوفيتي وقبضه ستالين الحديديه، وقد اعجبت فريدا بشخصيته بدرجه كبيره، واهدته في المقابل لوحه خاصه تحمل اسم "بين الستارين".

وفي السنوات الاخيره من حياتها كانت فريدا تعاني من التهاب الرئوي، واضطرت الي بتر ساقها اليمني حتي الركبه بسبب الغنرغرينا، وتوفيت فريدا كاهلو في 13 يوليو 1954، وكان السبب الرئيسي وراء الوفاه هو انصمام رئوي.

وتم حرق جثه فريدا والاحتفاظ برمادها في انيه بمنزلها "الازرق"، الذي كانت تعيش فيه مع زوجها "دييجو"، ثم تم خلط رمادها مع رماده بعد وفاته نتيجه لمرض السرطان، وقد تحول منزلهما الان الي متحف باسم فريدا كاهلو.

كتبت كاهلو في مذكراتها: "اتمني ان يكون خروجي من الدنيا ممتعا.. واتمني ان لا اعود اليها ثانيه"، وقال زوجها السابق دييجو ريفيرا ان اليوم الذي ماتت فيه كاهلو كان اكثر الايام ماساويه في حياته، مضيفا ان الجزء الافضل من حياته كان حبه لها، وبعد وفاتها تحول منزلها الي متحف للاحتفاء بحياه فريدا التي امتلات بالفن والصخب والاحداث الماساويه.

وبعد سنين من وفاتها، قامت المخرجه جوليا تيمور، في عام 2002 باخراج فيلم سينمائي عن حياه فريدا كاهلو وسيرتها الذاتيه، بعنوان "فريدا.. الحياه المتنافسه"، ويحكي الفيلم كيف حولت كاهلو حياتها الماساويه الي عالم من الخيال السعيد لتنسي حياتها الصعبه. 

كان الفيلم من بطوله "سلمي حايك"، ورشح لنيل جائزه الاوسكار، وفازت سلمي حايك بطله الفيلم بجائزه الاوسكار كافضل ممثله.

"المعاناه هي منبع الالهام والابداع".. من هنا ولدت موهبه الرسامه المكسيكيه فريدا كاهلو التي استطاعت تحويل معاناتها الي لوحات فنيه تجسد حياتها الماساويه، وتعرضت اعمال كاهلو الي هجوم كبير من جانب النقاد فخرجت عليهم قائله: "لم ارسم ابدا احلاما.. بل ارسم واقعي الحقيقي فقط".

ولنذهب الي حياه فريدا كاهلو، التي ابرزت موهبتها في الرسم وشكلت لوحاتها الفنيه التي اصبحت ايقونه لكل الرسامين من بعدها.

ولدت الرسامه المكسيكيه فريدا كاهلو في 6 يوليو 1907، باحد ضواحي كويوكان بالمكسيك، لاب يهودي وام من اصل مكسيكي. اصيبت كاهلو في السادسه من عمرها بشلل الاطفال، واثر ذلك علي ساقها اليمني وترك عوجا فيها مما اثر علي حالتها النفسيه، وكانت ترتدي الجوارب الصوفيه صيفا مع الفستان لتخفي اعاقتها.

ولم تتوقف معاناه كاهلو عند الاصابه بالشلل، حيث تعرضت عام 1925 لحادث اتوبيس في اثناء توجهها الي منزلها، واضطرت الي البقاء نائمه علي ظهرها سنه كامله دون حركه، وقامت والدتها علي راحتها خلال هذه الفتره، ووضعت لها سريرا متنقلا ومراه ضخمه فوق السرير.

كانت هذه الحادث هي مصدر الهام كاهلو، لم تستسلم للمرض وطالبت والدتها باحضار ريشه والوان واوراق للرسم، وكانت تنقل صورتها يوميا، ومن هنا ظهر شغفها بالرسم. لم تدرس فريدا الرسم اكاديميا ولكنها كانت تتلقي دروس خصوصيه علي يد احد الاساتذه، وتعرفت علي رسامين اخرين ساعدوها، كان اهمهم علي الاطلاق "دييجو ريفيرا"، اشهر رسام في ذلك الوقت، والذي تزوجته بعد ذلك، واستطاعت كاهلو من خلال لوحاتها نقل الامها الي المتلقي بشكل واقعي.

كان الرسم هو الوسيله الوحيده التي جعلت كاهلو تعبر عن الامها وعذابها، وكانت تجربتها منبعا لخيالها، كانت لوحاتها بسيطه وواقعيه وقابله للفهم، وبها كتير من التوثيق لحياتها، وواضحه للمشاهد البسيط.

كانت طبيعه الموضوعات الغالبه علي رسومات فريدا كاهلو هي "فريدا" نفسها، فمن بين 143 لوحه معروفه لها كان هناك 55 لوحه عباره عن بورتريهات شخصيه لها، جسدت فيها ما تشعر به من الم الجسد والروح، وتمثّل رصدا لكل ما مرت به في حياتها من احداث عديده، كالاصابات والخيانه الزوجيه واضطراب العواطف وادمانها للشراب.

وفي عام 1929 تزوجت فريدا كاهلو من الرسام المكسيكي "دييجو ريفيرا"، وكان يكبرها بـ20 عاما، كان عمر فريدا 22 سنه في ذلك الوقت، ولم يستمر هذا الزواج الا عشره اعوام لان كاهلو اكتشفت خيانته لها، ثم تزوجت بعد طلاقها منه بسنه واحده عام 1949 من "سان فرانسيسكو".

ثم التقت كاهلو بـ"ليون تروتسكي"، الذي كان هاربا من الاتحاد السوفيتي وقبضه ستالين الحديديه، وقد اعجبت فريدا بشخصيته بدرجه كبيره، واهدته في المقابل لوحه خاصه تحمل اسم "بين الستارين".

وفي السنوات الاخيره من حياتها كانت فريدا تعاني من التهاب الرئوي، واضطرت الي بتر ساقها اليمني حتي الركبه بسبب الغنرغرينا، وتوفيت فريدا كاهلو في 13 يوليو 1954، وكان السبب الرئيسي وراء الوفاه هو انصمام رئوي.

وتم حرق جثه فريدا والاحتفاظ برمادها في انيه بمنزلها "الازرق"، الذي كانت تعيش فيه مع زوجها "دييجو"، ثم تم خلط رمادها مع رماده بعد وفاته نتيجه لمرض السرطان، وقد تحول منزلهما الان الي متحف باسم فريدا كاهلو.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل