المحتوى الرئيسى

روسيا: 3 ملايين روبل لمن يدلي بمعلومات عن قاتل «نيمتسوف»

03/03 12:54

تعهدت السلطات الروسيه الاثنين بايجاد مرتكبي جريمه اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف تزامنا مع تسريب معلومات جديده حول الحادث الاكثر اثاره للجدل خلال فتره حكم الرئيس فلاديمير بوتين.

وتعهد بوتين بان يبذل كل الجهود لمعاقبه قتله نيمتسوف، وامر قاده القوات الأمنيه بمتابعه القضيه شخصيا، ووعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين بانه "سيتم التحقيق بالجريمه الشنيعه بشكل كامل".

وعرضت جائزه قيمتها ثلاثه ملايين روبل (48 الف دولار) لمن يقدم معلومات حول مقتل نيمتسوف، وهو مبلغ يعتبر جيدا في موسكو، حيث معدل الاجور يصل الي 60 الف روبل (960 دولارا).

واغتيل نيمتسوف (55 عاما) مساء الجمعه - السبت بالرصاص اثناء سيره برفقه صديقته علي الجسر الكبير المحاذي للكرملين، ودعت المعارضه الروسيه والدول الغربيه الي تحقيق كامل وشفاف في قضيه اغتيال نيمتسوف، الذي شغل منصب نائب رئيس الحكومه في ظل حكم بوريس يلتسين في التسعينات.

وسيسجي جثمان نيمتسوف الثلاثاء في مركز اندري سخاروف الحقوقي في موسكو، قبل دفنه في العاصمه، وقال رئيس مجلس الشيوخ البولندي بوغدان بوروسيويتش الاثنين ان السلطات الروسيه رفضت السماح له بالقدوم الي موسكو للمشاركه في جنازه نيمتسوف.

وشارك عشرات الالاف الاحد في مسيره في العاصمه احياء لذكري نيمستوف. وبدت المسيره الاكبر للمعارضه منذ التظاهرات ضد الكرملين في العامين 2011-2012 التي شارك فيها اكثر من مئه الف.

وتم تداول دوافع عده لقتل نيمتسوف من بينها معارضته الشديده للتدخل الروسي في الحرب في اوكرانيا، فضلا عن ادانته للمجزره التي تعرضت لها صحيفه شارلي ايبدو الفرنسيه الساخره في يناير الماضي، وفقا للجنه التحقيق.

واشارت اللجنه الي انه قد يكون الهدف وراء الاغتيال زعزعه استقرار روسيا، التي تواجه اكبر ازماتها مع الغرب منذ الحرب البارد، وقد تسربت معلومات ضئيله عن التقدم المحتمل للتحقيق. ونبهت لجنه التحقيق السبت الي انها لن تدلي باي تعليق حول ما تحرزه من تقدم لتجنب "الاثاره والتحريض".

وللمره الاولي تحدثت غانا دوريتسكا (23 عاما)، صديقه نيمتسوف والتي كانت برفقته اثناء وقوع الجريمه، مع الاعلام. وقالت لتلفزيون خاص انها لم تر من اين اتي المجرمون خاصه ان الجريمه وقعت من خلفها.

ووضعت السلطات الروسيه دوريتسكا تحت الحمايه المشدده لمده 24 ساعه في شقه اصدقائها، وذلك برغم طلبها المغادره الي اوكرانيا لرؤيه والدتها، بحسب ما قالت.

ومن جهتها قالت والدتها اينا دوريتسكا لوكاله فرانس برس في كييف ان "ابنتها ترافقت مع بوريس (نيمتسوف) عامين ونصف العام"، حتي انه "كان حب حياتها". واكدت انه ليس لدي ابنتها اي علاقه بالجريمه فهي "لم تكن ناشطه سياسيا".

ونقلت صحيفه كومرسنت ان "المحققين واثقون من شيء واحد فقط هو ان القاتلين ليسوا محترفين". واضافت انهم استخدموا ذخائر قديمه وسلاحا منزلي الصنع علي الاغلب.

واصيب نيمتسوف باربع رصاصات في الظهر فيما وجد عدد اكبر في مكان الحادث. ونقلت الصحيفه عن مصادر ان اقدم رصاصه تعود الي العام 1986، وتراس لجنه التحقيق الجنرال ايغور كراسنوف المعروف بانه عمل كثيرا في حل جرائم ارتكبها قوميون متطرفون، خصوصا جريمة قتل المحامي ستانيسلاف ماركيلوف في 2009.

وتكشف صور رديئه بثتها مساء السبت شبكه تي.في.سي الروسيه والتقطتها كاميرا منصوبه علي مسافه بعيده فوق الجسر حيث قتل نيمتسوف، ما اعتبر وقائع عمليه الاغتيال.

لكن نيمتسوف وصديقته عارضه الازياء كانت تحجبهما لحظه وقوع الجريمه جرافه لازاله الثلوج في زاويه الكاميرا. ثم يظهر بعد ذلك رجل قيل انه القاتل يركض نحو الطريق قبل ان يستقل سياره ويغادر المكان.

وافادت معلومات اوليه ان القاتل اطلق النار علي نيمتسوف من سيارته، الا ان تصريحات شهود عيان اكدت ان الشخص كان ينتظر ضحيته علي الجسر وفر بسياره فاتحه اللون.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل