المحتوى الرئيسى

صوت أمريكا: أزمة النفط تطلق صافرة الإنذار لحكام الخليج

03/02 12:11

ذكر راديو " صوت امريكا"، الاذاعه الرسميه لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ان الانظمه الخليجيه فقدت التواصل مع اجيال الشباب في دولها، مشيرا الي ان الهبوط الحاد في اسعار النفط يدمر المساومه الاقتصاديه التقليديه بين الدوله وشعبها.

وقالت الاذاعه في تقرير نشرته اليوم- الاثنين- علي  موقعها الالكتروني ان البلدان الخليجيه قد نجحت في درء الازمات السياسيه التي عانت منها اماكن اخري في المنطقه جراء اندلاع ثورات الربيع العربي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في العام 2011.

واوضح التقرير ان ثمه عشق حقيقي للحكام الخليجيين من جانب المواطنين من فئه الشباب، بحسب ما ذكر عبد الله باعبود، مدير قسم الدراسات الخليجيه في جامعه قطر.

ونقل التقرير عن باعبود ان " هؤلاء الشباب يحترمون الحكام، ويحبونهم،" مضيفا " لكن عندما يصل الحد الي ان تلك الاسر الحاكمه لا تتطور او حتي لا تتخذ الاصلاحات اللازمه، فسوف تواجه تلك المشكله الصعبه."

واردف باعبود بان مثل تلك المشكلات قد انعكست في صوره احتجاجات جابت شوارع البحرين التي اسهمت الصراعات الطائفيه بها في تفاقم الاحتجاجات بسبب انتهاك حقوق الانسان الاساسيه. وقد قامت قوات الامن بسحق معظم تلك التظاهرات."

ونسب " صوت امريكا" لـ جاني كينينمونت من المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدوليه "تشاتام هاوس" Chatham House قولها ان: " في دول الخليج، تضع الاجيال الشابه قيودا علي السياسات التقليديه."

وتابعت: " في الوقت الذي لديهم فيه رؤي مختلفه جدا حول قضايا مثل الديمقراطيه ودور الدين، فانهم يميلون الي توقع وكذا طلب مساحه اكبر لهم في رسم الخارطه السياسيه لبلادهم وكيفيه تطور مجتمعاتهم."

من جهته، قال عباس اللواتي، صحفي مقيم في دبي ان 60% من سكان الخليج يقلون عن سن الـ 30، مردفا ان ثمه تناقض صارخ بين حكام الدول الخليجيه الطاعنين في السن وبين ما يُطلق عليه " جيل تويتر".

واشار اللواتي الي ان " الانترنت قد منحتنا تلك الطريقه في حريه التعبير غير المسبوقه،" مضيفا ان " الكثير من البلدان الخليجيه ليست قادره علي مواكبه هذا التطور المذهل في وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب."

واظهرت التقديرات الصادره عن "تشاتام هاوس" ان ثلاثه من بين الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي الـ 6 بحاجه الي ان يصل سعر برميل النفط الي 100 دولار كي تتمكن من اعاده التوازن الي موازناتها العموميه، علما بان اسعار الخام قد هبطت بمعدل النصف تقريبا في الاونه الاخيره.

وفي المملكه العربيه السعوديه، يعني النمو السكاني قدره اقل للحكومه السعوديه علي اداره الايرادات. وفي هذا الصدد، قالت كينينمونت ان " واحده من الاجراءات الاولي التي اتخذها العاهل السعودي الجديد الملك سالمان بن عبد العزيز هو اعلان سياسه انفاق عامه جديده تصل كلفتها الي 32مليارات دولار."

واستطردت: " يعادل هذا ما نسبته 5% من الناتج المحلي الاجمالي للمملكه تقريبا. انها نتاج السياسة الاقتصادية قصيره المدي والتي يستخدمها الحكام في الخليج لحل المشكلات السياسيه."

وعلاوه علي ذلك، قال عبد الله باعبود:" المواطنون يطالبون بمزيد من الحريات- بدء من السيدات اللاتي تطالبن بممارسه حقوقهن في قياده السيارات ومرورا بالمدونين امثال رائف بدوي السعودي الذي يطالب بمزيد من الحريات السياسيه. فاذا كان الحكام في الخليج يريدون الاستمرار لانظمتهم، يتعين عليهم ان يطوروا انفسهم."

وتابع:" شعوب الخليج لا تسعي الي الثورات، ولاسيما ان الثورات قد اخفقت في تحقيق اهدافها في البلدان العربية الاخري. فما تسعي اليه الشعوب الخليجيه هو التطور التدريجي  لحكوماتها الفاعله والتخلص من بيروقراطياتها المزمنه."

وتهدد اسعار النفط المنخفضه بالحد من مستوي الانفاق الذي اعتادت حكومات دول الخليج العربي الغنيه علي استخدامه لحشد الدعم منذ بدايه الربيع العربي. كما ان الانخفاض المستمر في اسعار الطاقه قد يحد من مشتريات الاصول الاجنبيه من قبل حكومات البحرين، وسلطنه عمان، والمملكه العربيه السعوديه، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، ويضع عبئًا علي نمو عمليات بناء العقارات في مرحله ما بعد الربيع العربي، والتي استفاد منها المقاولون الاجانب.

وبالتالي، قد يكون لمثل هذه التطورات تاثير علي اسواق الاصول العالميه، وعلي السياسه الاقليميه، وعلي وتيره طفره التنميه التي ضخت الحكومات مئات المليارات من الدولارات لتحقيقها، والتي استفادت منها العديد من الشركات الاجنبيه.

وكان ارتفاع أسعار النفط في الماضي قد ساعد الحكومات الخليجيه  علي تجنب تعرضها لذلك النوع من الاضطرابات التي اطاحت بانظمه تونس ومصر في عام 2011. حيث انه، وللحفاظ علي مواطنيها تحت السيطره، استخدمت الاسر المالكه عضلاتها الماليه القائمه علي مخزونات الطاقه للبدء في بناء المدارس، والمستشفيات، والسكن للمواطنين، والطرق، ومشاريع اجتماعيه اخري.

وقال جون سفاكياناكيس، المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط في مؤسسه اشمور ومقرها المملكه المتحده: “اذا لم تزيد العائدات، فلا بد من التضحيه بشيء ما“. واضاف: “في نهايه المطاف، سيتم ابطاء العمل في بعض من هذه المشاريع الضخمه“.

لمطالعه الموضوع الاصلي اضغط هنا

داعش يتطلع للسيطره علي منابع النفط في ليبيا

بزنس انسايدر: الصراعات المسلحه تكتب شهاده وفاه صناعة النفط الليبيه

ف. تايمز: اوبك تتنازل لامريكا عن سلطه تحديد اسعار النفط

موديز: اسعار النفط المنخفضه لا تدعم النمو العالمي

وكاله الطاقه الدوليه: تنظيم داعش "تحدٍ كبير" للنفط

انخفاض اسعار النفط يقرب ليبيا من الافلاس

4 عوامل تحدد سعر النفط في 2015

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل