المحتوى الرئيسى

نجيب ساويرس.. صائد الصفقات

03/02 17:15

فلول ام ثائر؟ رجل اعمال ام اعلامي؟ احتار الكثيرون في توصيفه، فما بين امبراطوريته الاقتصاديه وتوجهاته الاعلاميه ورغباته السياسيه تجده دائما ما بين مؤيد ومعارض.

انه المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركه أوراسكوم للاتصالات والاعلام القابضه، الذي تمكن خلال الايام القليله الماضيه من الاستحواذ علي 53% من شبكه فضائيات "يورونيوز" الاخباريه، بقيمه ماليه تقدر بـ 35 مليون يورو، والتي يفوق عدد متابعينها في اوروبا CNN الامريكيه، في خطوه جديده لرجل الاعمال المصري لدخول قطاع الاعلام العالمي.

ولم تكن هذه هي النقطه الاولي في مجال الاعلام،فسبق لساويرس ان اطلق قناتين فضائيتين عامي 2007 و 2008، وهي قناة otv وقناه ontv، من اجل مواجهه الجرعه العاليه من البرامج الدينيه في القنوات الاخري، وقال ساويرس في هذا الشان " ان هناك هجمه علي الاعلام المصري ونحن بحاجه لشركات اعلاميه مصريه ولاؤها للوطن".

ولم يتوقف دوره الاعلامي عند هذا الحد بل  امتد للمساهمه بطريقه مباشره او غير مباشره في بعض الصحف المصريه كممول لها، وقال ساويرس مؤخرا ان فرص الاستثمار في الاعلام اكبر من الاتصالات، مضيفا انه منذ ان خسر الحصه الحاكمه في شركه الاتصالات وهو يشعر بالغربه، ولعل هذا ما دفعه لبيع باقي حصته في موبينيل مؤخرا بقيمه 209.6 مليون يورو لشركه اورانج "فرانس تيليكوم سابقا".

ورغم ان اسم نجيب ساويرس ياتي في صداره واحده من انشط مجموعات الاعمال العائليه في منطقه الشرق الاوسط التي انطلقت من مصر الي الخارج، فان بذره اعماله تعود الي ما قام به والده أنسي ساويرس  منذ خمسينات القرن الماضي.

وبدا نجيب ساويرس حياته العمليه في مصر عام 1987 من خلال انشاء قطاع للتكنولوجيا في شركه والده "اوراسكوم" والذي ظل يطور به حتي ضم اليه وحده اتصالات الحاسب من شركه AT&T عام 1990، وفيعام 1994 انشا اول شركه للانترنت "InTuch"، واول شركه للاتصالات عبر الاقمار الصناعيه في مصر "ESC" عام 1996م.

كانت انطلاقه "ساويرس" في عالم الهاتف المحمول عام 1997م بتحالفه مع شركتي France Telecom  و Motorola، لانشاء شركه "موبينيل للاتصالات" التي استحوذت علي 70% من الشركه المصريه لخدمات التليفون المحمول في مصر والمعروفه باسم "موبينيل"، بينما كانت الانطلاقه التاليه وبدايه الانطلاق للعالميه عام 1999م من خلال انشاء شركه اورسكوم تليكوم القابضه، ووصفه ابناء جيله من رجال الأعمال بعد تلك الانطلاقه بـ"صائد الصفقات".

وتتعدد استثمارات ساويرس بين المجالات المختلفه، ولكن ابرزها الاتصالات والاعلام، بعكس اخويه اللذان انشغلا بمجالات الانشاءات والسياحه والتكنولوجيا، ويعد "ساويرس" رئيس شركه اوراسكوم للاتصالات، هو الرائد في مجال الاتصالات علي الصعيد المصري، فهو اول من اسس وشيد الطريق امام قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمجموعه اوراسكوم.

ويُعد "نجيب ساويرس" من اثرياء مصر والعالم، وتبلغ ثروته 2.8 مليار دولار في عام 2014، بحسب مجله "فوربس" الامريكيه، وهو ثالث اغني رجل اعمال في مصر، وبلغت ثروه عائله ساويرس (نصيف، نجيب، اونسي، سميح) نحو 13.2 مليار دولار.

ولم تكن حياه رجل الاعمال خاليه من الشوائب، اذ اتهمه البعض بالسعي للاستيلاء علي السلطه، عن طريق 5 خطوات، هي المال والثقافه والاعلام والسياسه والسينما، وانه يطمح في الحصول علي مقعد برلماني، او تمكين حزبه الخاص للحصول علي عدد من المقاعد، او علي الاقل ان يكون الفاعل الرئيسي في المشهد المقبل.

ساويرس كان من اكبر المستفيدين هو وعائلته من نظام مبارك، وطالما دافع عن النظام وبكي حبا في مبارك، وسخر من شباب التحرير وقال انهم لا يمثلون الشعب المصري، وظهر هذا جليا في احاديثه اثناء اندلاع الثوره في 2011، ومنها لقائه مع قناه بي بي سي العربيه ليؤكد انه متمسك ببقاء مبارك في الحكم.

وعندما تاكد ان النظام ساقط لا محاله انقلب ساويرس تماما واشاد بالثوره، مؤكدا فرحته بخلع مبارك،  فهذا التناقض يثبت ان "ساويرس" لا تهمه الثوره ولم ينتمِ يوما اليها، وانما يهمه فقط الحفاظ علي امبراطوريته الماليه التي انتعشت في عهد مبارك، وبعد ثوره 25 يناير انغمس نجيب في السياسه واعلن عن تشكيل حزب المصريين الاحرار في خطوه ذكيه للاندماج في المجتمع الجديد..

فلول ام ثائر؟ رجل اعمال ام اعلامي؟ احتار الكثيرون في توصيفه، فما بين امبراطوريته الاقتصاديه وتوجهاته الاعلاميه ورغباته السياسيه تجده دائما ما بين مؤيد ومعارض.

انه المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس الاداره والعضو المنتدب لشركه اوراسكوم للاتصالات والاعلام القابضه، الذي تمكن خلال الايام القليله الماضيه من الاستحواذ علي 53% من شبكه فضائيات "يورونيوز" الاخباريه، بقيمه ماليه تقدر بـ 35 مليون يورو، والتي يفوق عدد متابعينها في اوروبا CNN الامريكيه، في خطوه جديده لرجل الاعمال المصري لدخول قطاع الاعلام العالمي.

ولم تكن هذه هي النقطه الاولي في مجال الاعلام،فسبق لساويرس ان اطلق قناتين فضائيتين عامي 2007 و 2008، وهي قناه otv وقناه ontv، من اجل مواجهه الجرعه العاليه من البرامج الدينيه في القنوات الاخري، وقال ساويرس في هذا الشان " ان هناك هجمه علي الاعلام المصري ونحن بحاجه لشركات اعلاميه مصريه ولاؤها للوطن".

ولم يتوقف دوره الاعلامي عند هذا الحد بل  امتد للمساهمه بطريقه مباشره او غير مباشره في بعض الصحف المصريه كممول لها، وقال ساويرس مؤخرا ان فرص الاستثمار في الاعلام اكبر من الاتصالات، مضيفا انه منذ ان خسر الحصه الحاكمه في شركه الاتصالات وهو يشعر بالغربه، ولعل هذا ما دفعه لبيع باقي حصته في موبينيل مؤخرا بقيمه 209.6 مليون يورو لشركه اورانج "فرانس تيليكوم سابقا".

ورغم ان اسم نجيب ساويرس ياتي في صداره واحده من انشط مجموعات الاعمال العائليه في منطقه الشرق الاوسط التي انطلقت من مصر الي الخارج، فان بذره اعماله تعود الي ما قام به والده انسي ساويرس  منذ خمسينات القرن الماضي.

وبدا نجيب ساويرس حياته العمليه في مصر عام 1987 من خلال انشاء قطاع للتكنولوجيا في شركه والده "اوراسكوم" والذي ظل يطور به حتي ضم اليه وحده اتصالات الحاسب من شركه AT&T عام 1990، وفيعام 1994 انشا اول شركه للانترنت "InTuch"، واول شركه للاتصالات عبر الاقمار الصناعيه في مصر "ESC" عام 1996م.

كانت انطلاقه "ساويرس" في عالم الهاتف المحمول عام 1997م بتحالفه مع شركتي France Telecom  و Motorola، لانشاء شركه "موبينيل للاتصالات" التي استحوذت علي 70% من الشركه المصريه لخدمات التليفون المحمول في مصر والمعروفه باسم "موبينيل"، بينما كانت الانطلاقه التاليه وبدايه الانطلاق للعالميه عام 1999م من خلال انشاء شركه اورسكوم تليكوم القابضه، ووصفه ابناء جيله من رجال الاعمال بعد تلك الانطلاقه بـ"صائد الصفقات".

وتتعدد استثمارات ساويرس بين المجالات المختلفه، ولكن ابرزها الاتصالات والاعلام، بعكس اخويه اللذان انشغلا بمجالات الانشاءات والسياحه والتكنولوجيا، ويعد "ساويرس" رئيس شركه اوراسكوم للاتصالات، هو الرائد في مجال الاتصالات علي الصعيد المصري، فهو اول من اسس وشيد الطريق امام قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمجموعه اوراسكوم.

ويُعد "نجيب ساويرس" من اثرياء مصر والعالم، وتبلغ ثروته 2.8 مليار دولار في عام 2014، بحسب مجله "فوربس" الامريكيه، وهو ثالث اغني رجل اعمال في مصر، وبلغت ثروه عائله ساويرس (نصيف، نجيب، اونسي، سميح) نحو 13.2 مليار دولار.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل