المحتوى الرئيسى

نتنياهو في مهمة بواشنطن لإحباط الاتفاق الأمريكي مع إيران

03/02 09:39

يطلق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين في واشنطن حملته ضد الاتفاق حول الملف النووي الأيراني الذي تسعي الولايات المتحدة لانجازه خلال شهر، متحدثا امام اقوي لوبي مؤيد لاسرائيل في الولايات المتحده.

واعلن نتانياهو الذي وصل مساء الاحد انه "في مهمه تاريخيه" في الولايات المتحده سيعرض خلالها موقفه المعارض للتسويه التي يتم بحثها بين الدول الست الكبرى وايران لضمان عدم حصول الجمهوريه الاسلاميه علي القنبلة النووية.

وترفض اسرائيل هذا الاتفاق رفضا قاطعا وهو ما سيؤكده نتانياهو الاثنين امام 16 الف مندوب في لجنه العلاقات الخارجية الاميركيه الاسرائيليه (ايباك) التي تعقد مؤتمرها السنوي حتي الثلاثاء في واشنطن.

وسيلقي نتانياهو الثلاثاء ايضا كلمه رسميه امام الكونغرس بدعوه من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر، المبادره التي اتخذت بدون استشاره اداره الرئيس الديموقراطي باراك اوباما واثارت غضب البيت الابيض الذي ندد بها الاسبوع الماضي محذرا بان كلمه نتانياهو في الكونغرس سيكون لها اثر "مدمر لاسس العلاقات الاميركيه الاسرائيليه" التي تعاني اساسا من فتور منذ اشهر.

واوضحت اوساط نتانياهو لدي وصوله الي الولايات المتحده "نحاول ان نشرح للاميركيين ما الذي يقلقنا"، وقال مسؤول اسرائيلي ان الدوله العبريه لديها "معلومات ممتازه" عن مضمون "الاتفاق الذي يجري وضعه" مع ايران مؤكدا انه "سيء".

واسرائيل مقتنعه بان اي اتفاق بين مجموعه 5+1 (الولايات المتحده وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافه الي المانيا) لن يمنع الجمهوريه الاسلاميه من امتلاك القنبله الذريه في المستقبل.

ويعتبر امتلاك ايران السلاح النووي خطا احمر لاسرائيل وكذلك لواشنطن التي لم تستبعد يوما بشكل كامل الخيار العسكري رغم مراهنتها علي التسويه السياسيه مع ايران.

وبعد سنه ونصف من المفاوضات الدوليه واتفاق مرحلي تم التوصل اليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، تكثفت المفاوضات بين الدول الست وايران قبل شهر من الموعد المحدد في 31 مارس لحسم التفاصيل الفنيه والتوصل الي اتفاق شامل.

ويهدف الاتفاق الي الحصول علي ضمانات حول الطبيعه السلميه والمدنيه للبرنامج النووي الايراني لقاء رفع تدريجي للعقوبات الاميركيه والاوروبيه والدوليه المفروضه علي ايران، سعيا لاختتام عقد من التوتر والازمات في الشرق الاوسط حول هذا الموضوع.

ومن المحتمل ان يدعو نتانياهو خلال زيارته لواشنطن التي لن تتضمن اي لقاء مع مسؤولين في الاداره الاميركيه الي تمديد جديد للمفاوضات بين الدول الست وايران وقال عضو في الوفد المرافق له ان "تاريخ (31 مارس) ليس مقدسا".

وقال نتانياهو للصحافيين في مطار بن غوريون قبل صعوده الي الطائره "اتوجه الي واشنطن في مهمه مصيريه بل حتي تاريخيه"، وقبل اسبوعين من الانتخابات التشريعيه في اسرائيل قدم نفسه علي انه "موفد عن جميع مواطني اسرائيل ... ومجمل الشعب اليهودي" معربا عن "قلقه علي امن جميع مواطني اسرائيل ومصير بلادنا وشعبنا".

ونتانياهو الذي يتكلم الانكليزيه بطلاقه وكان من طلاب معهد مساتشوستس للتكنولوجيا وجامعه هارفرد، معتاد علي اروقه السلطه في هذا البلد ومعتاد علي مخاطبه جمهور اميركي.

ولم يتردد نتانياهو في مؤتمرات سابقه لايباك في مقارنه مخاطر امتلاك ايران السلاح النووي بمحرقه اليهود، في بلد يعد اكبر مجموعه من اليهود في العالم بعد اسرائيل (ما بين 4,5 و5,7 مليونا بحسب التقديرات).

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل