"رقصة العُقاب" على تخوم أحد جبال "إرهابيين" في القصرين التونسية

فيما تهجر العقبان اوطانها "راقوبه العقاب" (هضبه العقاب) احدي هضاب جبل سمامه علي حدود المنطقه العسكريه المغلقه بمحافظه القصرين، غربي تونس، يحاكي البشر رقصتهم في فعاليه فنيه متنوعه، موجهه لاطفال وشباب الجبال، "ضد الدمار والارهاب الذي استوطن الجبال" وفق المنظمين.

الفعاليه التي حملت اسم "رقصه العقاب" وفقا لما اعلنه الشاعر عدنان الهلالي منسّق مشروع المركز الثقافي الجبلي بسمامه (مستقل) هي بمثابه "مغامره فنيه او انتفاضه ثقافيه لتغيير طريقه تنشيط المركز، نظرا للظروف الخاصه التي تعيشها الهضاب".

الهلالي اضاف في حديثه للاناضول "رقصه العقاب فيها رد عما يجري في جبالنا، ونحن نجند الاطفال والشباب والكهول والشيوخ لفعل ثقافي وطني، في مواجهه الارهاب، وفي وجه النزوح الذي بات يميز المناطق الريفيه القريبه من الجبال وذلك بفك العزله عن المرابطين علي سفوح الجبال".

المسؤولين عن المركز الثقافي الجبلي يعتبرون فعاليتهم "مسيره ثقافيه ضد الظلاميه والدمار الذي جعل الهضاب وشعاب الجبال جحيما هربت منه حتي حيواناته التي الفته".

واقيمت الفعاليه فوق هضبه العقاب علي بعد 150متر من حدود المنطقه العسكريه المغلقه، وحضرها جمع من سكان المنطقه وخاصه الاطفال، اضافه الي عدد ممن قدموا من العاصمه، وبدات صباح اليوم بافتتاح "سينما جبل" وهو تحويل مستودع (مدجنه سابقا) الي فضاء سينمائي لصالح شباب المنطقه حيث تم عرض مجموعه من الافلام القصيره.

الفعاليه التي استمرت طوال اليوم، تميزت بحضور امني كثيف رافق زوار المنطقه لخصوصيه المنطقه.

وقتل 4 امنيين في منطقه بولعابه بمحافظه القصرين في 17 من الشهر الماضي علي يد مجموعه تتكون من حوالي 20 عنصرا تابعين لكتيبه عقبه ابن نافع الارهابيه. 

وحجزت قوات الامن خلال هذه العمليه "رسوما بيانيّه دقيقه للاهداف المُزمع استهدافها وعدّه نسخ لبطاقات تعريف وطنيّه (بطاقات هويه) يقع استخدامها في استخراج الشرائح الهاتفيّه وصُور شمسيّه تظهر تدرّب بعض العناصر الموقوفه علي الاسلحه اضافه الي حجز حواسيب وهواتف جوّاله وشرائح هاتفيّه".

وتواجه تونس هجمات واعمال عنف منذ مايو 2011 ارتفعت وتيرتها عامي  2013 و2014، وتركزت في المناطق الغربيه المحاذيه للحدود الجزائريه، وخاصه في جبل الشعانبي بمحافظه القصرين (غرب).