المحتوى الرئيسى

الاعلام السعودي يبرز زيارة السيسي المرتقبة للرياض

03/01 09:08

اهتمت الصحف السعوديه الصادره صباح اليوم وكذا وسائل الاعلام المختلفه بالزياره المقرره اليوم للرئيس عبد الفتاح السيسي للرياض والقمه المرتقبه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وما يتوقع ان تتناوله هذه القمه من مباحثات حول العلاقات الثنائيه بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالاضافه للقضايا الاقليميه والدوليه ذات الاهتمام المشترك.

واشارت الصحف الي تصريحات وزير الخارجية سامح شكري، علي هامش زيارته العاصمه الصينيه امس، والتي اكد فيها اهميه هذه الزياره للرئيس السيسي كونها الاولي التي تجمع بين الرئيس المصري وخادم الحرمين الشريفين بعد توليه مقاليد الحكم في المملكه وانها فرصه لتناول العلاقات بين البلدين والقضايا الاقليميه التي تشكل تحديات لاستقرار المنطقه والامن القومي العربي.

من جانبها وتحت عنوان “زياره الرئيس المصري للمملكه تعزيز للعلاقات ومواجهه للتحديات” اكدت صحيفه “اليوم” السعوديه ان زياره الرئيس عبد الفتاح السيسي المقرره اليوم للمملكه ولقاءه المرتقب مع اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود تجيء في ظروف دقيقه وحرجه تمر بها الامتان العربيه والاسلاميه، حيث تندلع الازمات في بعض الاقطار وتشتعل الحروب في بعضها الاخر، وتمور موجات من الارهاب في البعض الثالث بما يحتم علي المملكه ومصر ان تتباحثان في مختلف الامور التي قد يوجد في اعقابها طوق نجاه يخلص العرب والمسلمين من ازماتهم وخلافاتهم الطاحنه، لا سيما ان البلدين يشكلان اثقالا سياسيه واقتصاديه حيويه يمكن توظيفها لحلحله كثير من الازمات العالقه.

واضافت ان “زياره الرئيس المصري وهي الاولي بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد سوف تبحث الكثير من الملفات الهامه، لعل اهمها دعم وتعزيز العلاقات الثنائيه الحميميه والمتميزه بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات الحيويه التي تهم الشعبين وتؤدي الي تحقيق اكبر قدر من المنافع والمصالح المشتركه بينهما، فالعلاقات السعوديه – المصريه قديمه ولها اهميتها الكبري في البحث عن قنوات جديده من التعاون؛ لما فيه تقدم البلدين وازدهارهما ونشر المزيد من الرخاء والرفاهيه بين المواطنين في البلدين الشقيقين”.

وتابعت انه “اضافه الي ذلك فثمه ملفات هامه لابد من بحثها بين الزعيمين بشان العديد من المستجدات الطارئه علي الاوضاع الاقليميه، لا سيما فيما له علاقه بالتدهور الامني في اليمن واهميه العمل علي تداركه تلافيا لوقوع اثاره السلبيه علي امن منطقه الخليج والبحر الاحمر لافته الي ان الامر بحاجه ماسه لتدخل اخوي سريع من الجانبين السعودي والمصري للتوصل الي افضل الحلول المؤديه الي تسويه الازمه اليمنيه وحلحلتها قبل ان تتعقد الامور، مشيره الي ان بعض الاطراف والجماعات المتطرفه تحاول استغلإل آلفراغ الناشئ في اليمن الذي خلفه الاقتتال الداخلي للاضرار باستقرار اليمن واستقلاله من جانب وللاضرار بامن دول المنطقه باسرها من جانب اخر.

واكدت انه ازاء ذلك فان زياره الرئيس السيسي للمملكه لها اهميه خاصه في ضوء ما سيبحث خلالها من موضوعات ملحه ، تشكل في واقع الامر منطلقا هاما نحو دراسه الاوضاع الحاليه المترديه في بعض الاقطار العربيه، وامكانيه احتوائها تفويتا لكافه المحاولات المبذوله من اعداء الامه العربيه المتربصين بها الدوائر، في محاوله لبث الفرقه والانقسام بين اقطارها ، وهو امر يستدعي بالضروره اجراء المزيد من التشاور والتفاهم وتوسيع دائره التكاتف والتازر لمواجهه الاخطار المتسارعه المحدقه بالامه العربيه والتي تترجمها زياره الرئيس السيسي الحاليه للمملكه.

ونوهت الي ان المواقف التاريخيه المعروفه بين البلدين تمهد للمزيد من المناقشات الراميه لمواجهه التحديات والمستجدات علي الساحه العربيه تحديدا، مشيره في هذا الصدد الي موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما تطوع في الجيش المصري ابان العدوان الثلاثي الغاشم علي ارض الكنانه، وكذلك قيادته لحمله دعم النازحين المصريين حينذاك، وتضامنه المشهود مع مصر خلال حرب اكتوبر 1973م.

وقالت “انها مواقف اصيله تدل دلاله واضحه علي الاخوه الحقيقيه والصادقه بين القيادتين السعوديه والمصريه، وتدل من جانب اخر علي عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين بما يعود عليهما بسلسله من المنافع والخيرات، ولا غرابه ان تكون تلك العلاقات القويه بين البلدين نموذجا حيا لما يجب ان تكون عليه العلاقات العربيه – العربيه، وبالتالي فان زياره الرئيس المصري الحاليه للمملكه لها اهميتها الكبري في تعميق وتعزيز العلاقات بين البلدين من ناحيه، كما انها تجيء لاجراء المزيد من المشاورات والمباحثات مع الملك سلمان لانقاذ المنطقه العربيه من الانعكاسات المحتمله التي تمثلها صور الاحداث الجاريه في بؤر التوتر لا سيما ما يحدث في سوريا والعراق واليمن من ناحيه ثانيه، وكذلك مواجهه التحديات التي تمثلها ظاهره الارهاب ومحاوله اصحابها الوصول الي مختلف البقاع الامنه في الوطن العربي لاصابه استقرار تلك البقاع في مقتل.

من ناحيه اخري توقع الدكتور مصطفي الرفاعي ؛ وزير الصناعه والتنميه المصريه الاسبق، ان يكون الملف الاقتصادي من اهم الملفات التي يبحثها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته الرياض، اليوم.

وقال في تصريح لـصحيفه”الاقتصاديه” السعوديه ان الاقتصاد المصري يحتاج الي مزيد من الاستثمارات وضخ رؤوس الاموال في ظل المشاريع التي يتم تنفيذها او التي تحتاج اليها مصر، لافتا الي ان السعوديه تعد لاعبا رئيسا بالنسبه للمنطقه باكملها، كما انها تعد اكبر مستثمر عربي في مصر.

من جانبه اكد المستشار احمد زكي؛ الملحق التجاري المصري في الرياض، ان السعوديه تعد اكبر دوله عربيه مستثمره في مصر، حيث تبلغ قيمه مساهماتها في المشاريع المقامه في مصر نحو 5.7 مليار دولار حاليا، بما يمثل نحو 27 في المائه من اجمالي استثمارات الدول العربيه في مصر.

واوضح ان مجمل الاستثمارات العربيه في مصر يبلغ نحو 20 مليار دولار، لافتا الي ان دوله الامارات جاءت في الترتيب الثاني بمساهمات قدرها 4.5 مليار دولار بنسبه 21.4 في المائه، ثم الكويت في الترتيب الثالث ضمن قائمه اهم الدول العربيه المستثمره بمساهمات بلغت 2.7 مليار دولار بنسبه 11.2 في المائه.

وقدر زكي، حجم التجاره بين البلدين بنحو خمسه مليارات دولار، مشيرا الي انها ارتفعت في عام 2012 بنسبه 1.7 في المائه مقارنه بعام 2010، فيما حققت الصادرات المصريه زياده قدرها 7.1 في المائه، بينما تراجعت الواردات المصريه من السعوديه بنسبه 1.9 في المائه خلال الفتره المشار اليها، ما ادي الي تراجع العجز في الميزان التجاري بنسبه 19 في المائه خلال الفتره ذاتها.

واشار الي ان ترتيب مصر جاء في المرتبه الـ17، ضمن قائمه الدول المصدره للمملكه خلال عام 2012، بما يعادل 1.3 في المائه من واردات المملكه، كما جاء ترتيبها في المرتبه الـ24 ضمن قائمه الدول المستورده من المملكه بما يعادل 0.7 في المملكه من صادرات المملكه.

ولفت الي ان اهم السلع التي صدرتها مصر للمملكه، تمثلت في الكابلات الكهربائيه، مواد البناء، السلع الزراعيه اهمها الموالح والارز والبصل والبطاطس والخضراوات والفواكه الطازجه، المواد الغذائيه مثل الاجبان والخضراوات المجمده ومركزات العصائر، المنتجات الورقيه، الاجهزه الكهربائيه خاصه البوتاجازات والافران، والاثاث والمفروشات.

فيما تمثلت اهم السلع التي استوردتها مصر من المملكه، في السولار، البوتاجاز، زيوت السيارات والمنتجات البتروليه الاخري، البتروكيماويات، والورق المقوي.

من جهتهم توقع خبراء ومحللون سياسيون، ان تتناول القمه السعوديه المصريه المرتقبه اليوم الاحد بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي، 4 ملفات رئيسه في مقدمتها دعم وتعزيز العلاقات الثنائيه المتميزه بين البلدين، في شتي المجالات السياسيه والاقتصاديه، مكافحه الارهاب، الازمات المتفجره في سوريا واليمن وليبيا، وتفعيل التضامن العربي.

وتوقع رئيس وزراء مصر السابق الدكتور حازم الببلاوي، ان يحظي ملف استعاده التضامن العربي بجانب كبير من نقاشات القمه المرتقبه، وقال لـصحيفه “عكاظ” السعوديه ان نتائج القمه ستنعكس علي العلاقات الاقتصاديه بالدرجه الاولي ومشاركه المملكه المحوريه في مؤتمر شرم الشيخ التي كانت صاحبه فكره عقده.

وراي نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور يحيي الجمل، ان توقيت القمه مهم للغايه وسوف تصب نتائجها في مصلحه البلدين وقضايا المنطقه، وفي مقدمتها المواجهه الجاده للارهاب ودعم التضامن العربي وازاله الخلافات العربيه.

واعتبر وزير الخارجيه الاسبق محمد العرابي، ان زياره الرئيس السيسي الرسميه الاولي للمملكه تؤكد مجددا عمق العلاقات بين البلدين الكبيرين، لافتا الي ان اجنده القمه مفتوحه لمناقشه كل ما يتعلق بالشان العربي، بيد ان الاوضاع الملتهبه في اليمن وليبيا وسوريا سوف تحظي بالنصيب الاكبر من المباحثات.

وتوقع مدير المركز الاقليمي للدراسات السياسيه الدكتور عبدالمنعم سعيد، ان تستحوذ الازمه اليمينه وضروره تداركها، تلافيا لاثارها السلبيه علي امن منطقه الخليج العربي والبحر الاحمر، بصفه عامه، علي جانب كبير من القمه. واشار الي ان الوضع المتدهور في ليبيا سيفرض نفسه علي الحوار، خاصه مع المساعي التي تبذلها مصر علي الصعيد الدولي لرفع حظر التسليح المفروض علي الجيش الليبيي، الامر الذي مكن التنظيمات الارهابيه من فرض كلمتها بقوه السلاح الذي تملكه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل