المحتوى الرئيسى

إيريك رولو.. الصحفي المصري الذي غيّر نظرة الغرب للشرق المعقد 

02/28 08:53

توفي الصحفي والدبلوماسي الفرنسي من اصول مصريه، ايريك رولو في 25 فبراير الجاري، عن عمر يناهز 89 عاما، بعد رحله عمل طويل بداها صحفيا في مصر، قبل ان ينتقل الي فرنسا، ويكمل مسيرته لدي صحيفه "لوموند" حتي يصبح سفير لفرنسا في تونس ثم في تركيا.

وعلق الباحث الفرنسي من اصول مصريه، الان جريش، علي وفاه "رولو" بالقول انه لا يوجد صحفي لديه مثل هذا التاثير، ليس فقط في فرنسا، ولكن في العالم، ولا يوجد صحفي ساهم في تغيير نظره الغرب للشرق المعقد، وساعد علي فهمه، مثلما عمل رولو.

ووصف جريش، في تقرير له علي مجله "اورويو xxi" الفرنسيه، رولو بانه سفير العالم، متحدثا عن بدايه حياه رولو في مصر والضغوطات السياسيه التي واجهها من السلطه الملكيه، قبل ان يضطر بعد ذلك للرحيل الي القارة الأوروبية.

واستشهد جريش بجزء من كتاب "في كواليس الشرق الأوسط: يوميات صحفي دبلوماسي 1952- 2012"، الذي كتبه ايريك رولو، جاء فيه ان رولو ولد في القاهره وبالتحديد في حي هليوبوليس في القاهره الجديده، واكمل تعليمه في هذا الحي قبل ان ينتقل الي جامعه الحقوق في الجيزه.

غلاف كتاب رولو "في كواليس الشرق الاوسط: يوميات صحفي دبلوماسي"

وخلال دراسته، اهمل رولو الدراسه ومتابعه المحاضرات، والتحق بصحيفه "Egyptian Gazette" الصادره باللغه الانجليزيه، وخلال فتره عمله في "الشيفت المسائي"، اعجب رئيس التحرير بقصصه الخبريه، حتي انه في احد المرات اوقف عمليه الطبع من اجل تغيير عنوان الصفحه الاولي، الي "رحله الي هليوبوليس"، ومن بعدها تحول رولو الي نجم صحفي.

هذا الصحفي الصاعد لم يكن يحمل اسم رولو بعد، بل كان اسمه ايلي رافول، الذي اعجب كثيرا بالمجال الصحفي وترك من اجله فرصه عمل هامه في شركه تامينات.

وبعد عام 1952، اضطر رافول ان يهاجر الي فرنسا ويعمل في وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" ثم انضم بعد ذلك الي فريق صحيفه "لوموند"، وخلال ثلاث عقود، استطاع ان يتولي تغطيه البلدان العربيه وكذلك اسرائيل وتركيا وايران وافريقيا واثيوبيا وباكستان، واصبح سريعا الصحفي الاشهر في اليوميه الفرنسيه، حتي ان زميله في الصحيفه، جان جويرا قال: "امبراطوريه ايريك رولو، لا تغيب عنها الشمس".

لكن كيف تحول هذا الصحفي الصاعد في "Egyptian Gazette"، ليصبح هذا الصحفي اللامع في لوموند؟ ايريك كان "فرانكفونيا" مثل العديد من المصريين المسلمين او المسيحيين او اليهود او الجاليات التي كانت تختلط بالمجتمع المصري في هذا التوقيت، مثل اليونانيين والايطاليين والسوريين واللبنانيين، وعلي الرغم من ان الأدب الفرنسي كان منسيا في هذا التوقيت، الي انه كان مصدر اشعاع للكثير من المصريين الذين اشتهروا في فرنسا،بعد ذلك، بدايه من ايدموند جابيس، اشهر الشعراء الفرنسيين، وحتي الروائي المصري البير قصيري مرورا بالشاعر الكبير جورج حنين.

وكان ايريك رولو يهودي، وعلي الرغم من تعليمه الديني في بدايه حياته، الا انه اهمل الدراسات التلموديه قبل ان يتحول الي الالحاد، حينما سلك طريقه الصحفي، وكان مثله مثل الكثير من اليهود المصريين، لم يروا ضروره لاقامه دوله يهوديه.

ايريك رولو والرئيس جمال عبد الناصر

جعل الصراع العربي الاسرائيلي حياه رولو في مصر مستحيله، حيث اصبح مثل غيره ضحيه للموجات الداعيه لكره اليهود في العالم العربى، وضحيه لمحاولات الحكومه الاسرائيليه لاستخدامهم كطابور خامس، لذا فقد اضطر للهجره الي فرنسا.

ورولو كان مثل الغالبيه اليهوديه التي نظرت الي اسرائيل بلا مباله، فقد كان يعتبر نفسه اولا، وقبل كل شيء مصريا متضامنا مع رفاقه في الوطن، فقد كان من ضمن الطلاب المصريين الذين شعروا بالمذله، حينما قامت دبابات بريطانيا العظمي بحصار قصر الملك فاروق، واجباره علي الاطاحه برئيس الوزراء واتباع سياسه مواليه للحلفاء ضد النازيين.

توفي الصحفي والدبلوماسي الفرنسي من اصول مصريه، ايريك رولو في 25 فبراير الجاري، عن عمر يناهز 89 عاما، بعد رحله عمل طويل بداها صحفيا في مصر، قبل ان ينتقل الي فرنسا، ويكمل مسيرته لدي صحيفه "لوموند" حتي يصبح سفير لفرنسا في تونس ثم في تركيا.

وعلق الباحث الفرنسي من اصول مصريه، الان جريش، علي وفاه "رولو" بالقول انه لا يوجد صحفي لديه مثل هذا التاثير، ليس فقط في فرنسا، ولكن في العالم، ولا يوجد صحفي ساهم في تغيير نظره الغرب للشرق المعقد، وساعد علي فهمه، مثلما عمل رولو.

ووصف جريش، في تقرير له علي مجله "اورويو xxi" الفرنسيه، رولو بانه سفير العالم، متحدثا عن بدايه حياه رولو في مصر والضغوطات السياسيه التي واجهها من السلطه الملكيه، قبل ان يضطر بعد ذلك للرحيل الي القاره الاوروبيه.

واستشهد جريش بجزء من كتاب "في كواليس الشرق الاوسط: يوميات صحفي دبلوماسي 1952- 2012"، الذي كتبه ايريك رولو، جاء فيه ان رولو ولد في القاهره وبالتحديد في حي هليوبوليس في القاهره الجديده، واكمل تعليمه في هذا الحي قبل ان ينتقل الي جامعه الحقوق في الجيزه.

غلاف كتاب رولو "في كواليس الشرق الاوسط: يوميات صحفي دبلوماسي"

وخلال دراسته، اهمل رولو الدراسه ومتابعه المحاضرات، والتحق بصحيفه "Egyptian Gazette" الصادره باللغه الانجليزيه، وخلال فتره عمله في "الشيفت المسائي"، اعجب رئيس التحرير بقصصه الخبريه، حتي انه في احد المرات اوقف عمليه الطبع من اجل تغيير عنوان الصفحه الاولي، الي "رحله الي هليوبوليس"، ومن بعدها تحول رولو الي نجم صحفي.

هذا الصحفي الصاعد لم يكن يحمل اسم رولو بعد، بل كان اسمه ايلي رافول، الذي اعجب كثيرا بالمجال الصحفي وترك من اجله فرصه عمل هامه في شركه تامينات.

وبعد عام 1952، اضطر رافول ان يهاجر الي فرنسا ويعمل في وكاله الانباء الفرنسيه "AFP" ثم انضم بعد ذلك الي فريق صحيفه "لوموند"، وخلال ثلاث عقود، استطاع ان يتولي تغطيه البلدان العربيه وكذلك اسرائيل وتركيا وايران وافريقيا واثيوبيا وباكستان، واصبح سريعا الصحفي الاشهر في اليوميه الفرنسيه، حتي ان زميله في الصحيفه، جان جويرا قال: "امبراطوريه ايريك رولو، لا تغيب عنها الشمس".

لكن كيف تحول هذا الصحفي الصاعد في "Egyptian Gazette"، ليصبح هذا الصحفي اللامع في لوموند؟ ايريك كان "فرانكفونيا" مثل العديد من المصريين المسلمين او المسيحيين او اليهود او الجاليات التي كانت تختلط بالمجتمع المصري في هذا التوقيت، مثل اليونانيين والايطاليين والسوريين واللبنانيين، وعلي الرغم من ان الادب الفرنسي كان منسيا في هذا التوقيت، الي انه كان مصدر اشعاع للكثير من المصريين الذين اشتهروا في فرنسا،بعد ذلك، بدايه من ايدموند جابيس، اشهر الشعراء الفرنسيين، وحتي الروائي المصري البير قصيري مرورا بالشاعر الكبير جورج حنين.

وكان ايريك رولو يهودي، وعلي الرغم من تعليمه الديني في بدايه حياته، الا انه اهمل الدراسات التلموديه قبل ان يتحول الي الالحاد، حينما سلك طريقه الصحفي، وكان مثله مثل الكثير من اليهود المصريين، لم يروا ضروره لاقامه دوله يهوديه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل