مطالبة بإستراتيجية لأرامل العراق

يطالب الوقف السني في العراق بوضع استراتيجيه متكامله لايجاد الحلول المناسبه لاوضاع الارامل والايتام في العراق. ويقدر عدد الارامل باكثر من مليون في حين يصل عدد الايتام الي اربعه ملايين.

ويؤكد مسؤول في الوقف السني ان ترك اوضاع الارامل والايتام علي ما هو عليه يؤثر سلبًا في البنيه المجتمعيه. ويقول معاون رئيس ديوان الوقف السني الدكتور محمود الصميدعي ان تداعيات وجود هذا العدد الكبير من الارامل والايتام لن تتوقف عند الحاجه الماديه ومساله العوز، بل تتجاوز ذلك الي جوانب اجتماعيه وحياتيه.

ويشير الصميدعي الي ان الوضع الطبيعي في المجتمعات ان يتم تقليل نسبه الارامل، وهذا يتطلب عملاً واسعًا ووضع اليات لتنفيذ ذلك. ويطالب الحكومة العراقية المقبله برصد ميزانيه خاصه لتسهيل زواج الارامل، وتقديم مبالغ لكل ارمله تتزوج خلال هذه الفتره، وان تكون هناك قروض من المصارف لهذه العائلات سواء لتامين السكن او للمساعده في تاسيس ورش ومشاريع صغيره.

وفيما يتعلق بالاستراتيجيه الخاصه بملايين اليتامي وكيفيه ايجاد حلول لاوضاعهم يقول الصميدعي ان اولي المعالجات تتمثل في توفير فرص التعليم لان الكثير من اليتامي يتسربون من المدارس، وهناك نسبه كبيره منهم لا يلتحقون بالدراسه.

ويطالب الحكومه العراقيه بتوفير مستلزمات الدراسه، ويري ان صرف دفعات معونه لليتامي ستسهم في تقليل معاناتهم وتساعدهم علي الالتحاق بالمدارس، ويؤكد ان وضع استراتيجيه ليس بالامر الصعب، الا انه يعتقد ان السلطات المعنيه بتنفيذ مثل هذه الاستراتيجيه قد تتقاعس او تتملص من تحمل المسؤوليه في هذا الجانب.

وفيما يتعلق بدور الوقف السني يقول تبنينا اكثر من 3500 ارمله واكثر من 450 يتيما لاعطائهم رواتب شهريه ولا نزال ننظر في حالات المزيد من الارامل والايتام.

وكان رئيس الوقف السني الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي قد طالب بالاسراع في تشكيل الحكومه مشددا علي ضروره ادراج اوضاع الارامل والايتام ضمن اولويات الحكومه العراقيه المقبله، بهدف دعم هذه الشريحه، محذرا من امكانيه انزلاق الارامل والايتام في زوايا وصفها بانها "مظلمه"، وقال انها تتسبب في مشاكل اضافيه للعراق. ودعا السامرائي المنظمات والهيئات العربيه والعالميه للتدخل وانقاذ شريحه الارامل في العراق.

وتؤكد سهير الزبيدي عدم وجود استراتيجيه حكوميه لمساعده الارامل لحل المشاكل التي تعاني منها الارامل في العراق، وتطالب الحكومه القادمه بوضع استراتيجيه فاعله لمعالجه اوضاع الارامل والايتام.

وعن الاحصائيات المتوفره لديهم عن عدد الارامل في العراق  تقول ان نسبه الارامل في العراق 9% من عدد النساء. وعن الجهات التي تدعم الارامل تقول هناك منظمات المجتمع المدني وبعض الجهات الخيريه في الداخل والخارج التي تقدم المساعدات والدعم للارامل والايتام، الا انها تؤكد ان الدعم ما زال ضئيلاً جدا قياسا بعدد الارامل الذي يتزايد في العراق.