المحتوى الرئيسى

"قناة البحرين".. حلم صهيوني في طريقه للتحقق

02/27 19:37

وقع الجانبان الاسرائيلي والاردني، امس الخميس، اتفاقا للبدء في المرحله الاولي من تنفيذ مشروع "قناة البحرين"، الذي يربط  البحر الأحمر والبحر الميت بواسطه قناة مائية، واقامه مجمع لتحليه المياه شمال مدينه العقبة الاردنيه. 

ووصف وزير الطاقه الاسرائيلي، سيلفان شالوم، الاتفاقيه بانها "اهم اتفاقيه" بين البلدين منذ توقيع اتفاقيه السلام بينهما عام 1994، وقال: "انا اقف هنا والكثير من المشاعر تنتابني مع التوقيع علي الاتفاق التاريخي لاقامه قناه البحرين، نحقق اليوم رؤيه بنيامين زئيف هرتسل الذي تنبا بقيام الدوله، والذي تنبا في القرن الـ19 بالحاجه الي احياء البحر الميت.. يدور الحديث حول اتفاق مهم جدا منذ توقيع اتفاقيه السلام مع الاردن. هذا المشروع هو ذروه تعاون ناجح بين اسرائيل والاردن، والذي من شانه ان يساعد في اعاده تاهيل البحر الميت، ومنح حلول لمشاكل المياه في الاردن، ومشكله المياه في منطقه العربه"، بحسب ما ذكرت اذاعه "صوت إسرائيل".

تضمن الاتفاق تحلية مياه البحر الاحمر وتوزيعه بين الاردن واسرائيل وفلسطين، ونقل المياه المالحه في اعقاب عمليه التحليه بقناه يصل طولها الي 200 كيلومتر الي البحر الميت، لانقاذه من الانحسار وانخفاض مستوي المياه فيه.

ويظهر فيديو شكل صحراء النقب الاسرائيليه في عام 2033، بحسب ما تخطط له اسرائيل.

يرجع تاريخ المشروع الي عام 1850، حينما فكر البريطانيون في كيفيه الالتفاف علي قناه السويس، ثم اعاد تيودور هرتسل المشروع مره اخري في كتابه "ارض الميعاد" عام 1902، تلتها محاوله رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق، مناحيم بيجن، عام 1981، لكن المشروع لم يكتمل.

في خمسينيات القرن الماضي، قدم البروفيسور الاسرائيلي والخبير في التربه الزراعيه، والتر لودرميلك، اقتراحا جديدا عباره عن مسار علي البحر المتوسط يصل ما بين حيفا والبحر الميت، ثم قامت الحكومة الإسرائيلية عام 1977 بتشكيل لجنه لدراسه ثلاثه مقترحات لربط البحرين الميت والمتوسط، واقتراح اخر بربط البحر الاحمر بالبحر الميت عند ايلات.

وفي الثمانينيات تولت شركه "هارزا" الامريكيه، بتمويل من البنك الدولي للانشاء والتعمير، دراسه المشروع بمختلف مقترحاته، واستمرت في دراساتها حتي 1996، بهدف البحث عن بدائل لتوليد الطاقه لاسرائيل.

الا انه في عام 1996، تم تغيير اتجاه المشروع برمته؛ حيث استبدلت قناه تربط البحر الميت بالبحر الاحمر بقناه لربط البحر الميت بالبحر المتوسط، وكذلك الهدف من المشروع، ليتحول الي استهداف تحليه مياه البحر بواسطه الطاقه الكهربائيه المنتجه من المشروع، بحسب موقع "المعرفه".

عندما وقعت منظمه التحرير الفلسطينيه والحكومة الأردنية اتفاقيات "اوسلو" و"وادي عربه" مع اسرائيل، بدات تتحرك بقوه باتجاه تنفيذ المشروع الذي اصبح جزءا من عمليه الدار البيضاء، التي انطلقت في اعقاب التوقيع علي اتفاقيات "اوسلو". واعتمدت علي اساس عقد مؤتمر سنوي للتعاون الاقتصادي ما بين العرب واسرائيل، تحضره الدول المانحه، لتحسين مستوي التطبيع الاقتصادي العربي-الاسرائيلي، ليندرج المشروع ضمن مشروع اكبر، وهو خطه تطوير وادي الأردن. وفي عام 2002، اعلن رسميا اعاده احياء هذا المشروع في القمه العالميه للتنميه المستدامه، التي عقدت في جنوب افريقيا في العام نفسه.

وقالت صحيفه "يديعوت احرونوت" الاسرائيليه ان المشروع من شانه ان يرسخ العلاقات بين الاردن واسرائيل، ويضمن بشكل كامل تنميه منطقه العربه والعقبه الاردنيه، من خلال امدادهم بالماء العذب المستخدم في الشرب والزراعه، ونقل المياه المالحه من البحر الاحمر الي البحر الميت بواسطه انبوب طوله 200 كيلومتر، من اجل رفع منسوب المياه في البحر الميت.

تعارض بعض المنظمات البيئيه الاسرائيليه المشروع، لانه سيؤدي الي تدمير البيئه الطبيعيه في البحر الميت الذي يتعرض لانخفاض متزايد في منسوب مياهه، وتقول منظمه "ادم بتيفع" او "رجل الطبيعه" ومنظمات اخري مثل اصدقاء الارض، ان "القناه ستدمر البيئه الخاصه التي يتمتع بها البحر الميت، والمياه الجوفيه في منطقه وادي عربه والنقب والعقبه"، وترفض هذه المنظمات اقامته نهائيا، مشيره الي ان اسرائيل لا تهتم بالاضرار البيئيه المترتبه علي المشروع.

وتعتبر اسرائيل هي المستفيد الاكبر من بين الدول المشاركه في المشروع، ففي المرحله الثانيه سيتم اقامه منشات لتوليد الكهرباء من خلال الاستفاده بالارتفاع الشاهق للمياه الساقطه الي البحر الميت، وهو ما سيولد كميات كبيره من الكهرباء للجانب الاسرائيلي.

كما تسعي تل ابيب الي استخدام مياه المشروع في تبريد مفاعل "ديمونه"، الموجود بصحراء النقب، والذي يتم تبريده حاليا بواسطه الهواء، الامر الذي سيؤدي الي توفير الكثير من النفقات الماليه بالنسبه لاسرائيل.

ويساعد المشروع الجانب الاسرايلي، بحسب صحيفه "كلكليست"، علي التوسع في انشاء مصانع البتروكيماويات علي ساحل البحر الميت، وهي المشروعات التي ادت الي تراجع منسوبه خلال السنوات الماضيه، اضافه الي القضاء علي الاحياء المائيه فيه، نتيجه صرف المصانع عوادمها داخل البحر.

ويدفع المشروع اسرائيل لتنميه منطقه صحراء النقب من الناحيه الاقتصاديه. وبدات بالفعل في اتخاذ الخطوات الاولي لنقل معظم قواعد الجيش الي النقب، اضافه الي مشروع "برافر" الخاص بتهجير بدو النقب.

وتسعي تل ابيب من وراء ذلك الي استغلال النقب والمساحه التي تشغلها قواعد الجيش بوسط اسرائيل، لعمل مشروعات اقتصاديه وتكنولوجيه منتجه.

وقع الجانبان الاسرائيلي والاردني، امس الخميس، اتفاقا للبدء في المرحله الاولي من تنفيذ مشروع "قناه البحرين"، الذي يربط  البحر الاحمر والبحر الميت بواسطه قناه مائيه، واقامه مجمع لتحليه المياه شمال مدينه العقبه الاردنيه. 

ووصف وزير الطاقه الاسرائيلي، سيلفان شالوم، الاتفاقيه بانها "اهم اتفاقيه" بين البلدين منذ توقيع اتفاقيه السلام بينهما عام 1994، وقال: "انا اقف هنا والكثير من المشاعر تنتابني مع التوقيع علي الاتفاق التاريخي لاقامه قناه البحرين، نحقق اليوم رؤيه بنيامين زئيف هرتسل الذي تنبا بقيام الدوله، والذي تنبا في القرن الـ19 بالحاجه الي احياء البحر الميت.. يدور الحديث حول اتفاق مهم جدا منذ توقيع اتفاقيه السلام مع الاردن. هذا المشروع هو ذروه تعاون ناجح بين اسرائيل والاردن، والذي من شانه ان يساعد في اعاده تاهيل البحر الميت، ومنح حلول لمشاكل المياه في الاردن، ومشكله المياه في منطقه العربه"، بحسب ما ذكرت اذاعه "صوت اسرائيل".

تضمن الاتفاق تحليه مياه البحر الاحمر وتوزيعه بين الاردن واسرائيل وفلسطين، ونقل المياه المالحه في اعقاب عمليه التحليه بقناه يصل طولها الي 200 كيلومتر الي البحر الميت، لانقاذه من الانحسار وانخفاض مستوي المياه فيه.

ويظهر فيديو شكل صحراء النقب الاسرائيليه في عام 2033، بحسب ما تخطط له اسرائيل.

يرجع تاريخ المشروع الي عام 1850، حينما فكر البريطانيون في كيفيه الالتفاف علي قناه السويس، ثم اعاد تيودور هرتسل المشروع مره اخري في كتابه "ارض الميعاد" عام 1902، تلتها محاوله رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، مناحيم بيجن، عام 1981، لكن المشروع لم يكتمل.

في خمسينيات القرن الماضي، قدم البروفيسور الاسرائيلي والخبير في التربه الزراعيه، والتر لودرميلك، اقتراحا جديدا عباره عن مسار علي البحر المتوسط يصل ما بين حيفا والبحر الميت، ثم قامت الحكومه الاسرائيليه عام 1977 بتشكيل لجنه لدراسه ثلاثه مقترحات لربط البحرين الميت والمتوسط، واقتراح اخر بربط البحر الاحمر بالبحر الميت عند ايلات.

وفي الثمانينيات تولت شركه "هارزا" الامريكيه، بتمويل من البنك الدولي للانشاء والتعمير، دراسه المشروع بمختلف مقترحاته، واستمرت في دراساتها حتي 1996، بهدف البحث عن بدائل لتوليد الطاقه لاسرائيل.

الا انه في عام 1996، تم تغيير اتجاه المشروع برمته؛ حيث استبدلت قناه تربط البحر الميت بالبحر الاحمر بقناه لربط البحر الميت بالبحر المتوسط، وكذلك الهدف من المشروع، ليتحول الي استهداف تحليه مياه البحر بواسطه الطاقه الكهربائيه المنتجه من المشروع، بحسب موقع "المعرفه".

عندما وقعت منظمه التحرير الفلسطينيه والحكومه الاردنيه اتفاقيات "اوسلو" و"وادي عربه" مع اسرائيل، بدات تتحرك بقوه باتجاه تنفيذ المشروع الذي اصبح جزءا من عمليه الدار البيضاء، التي انطلقت في اعقاب التوقيع علي اتفاقيات "اوسلو". واعتمدت علي اساس عقد مؤتمر سنوي للتعاون الاقتصادي ما بين العرب واسرائيل، تحضره الدول المانحه، لتحسين مستوي التطبيع الاقتصادي العربي-الاسرائيلي، ليندرج المشروع ضمن مشروع اكبر، وهو خطه تطوير وادي الاردن. وفي عام 2002، اعلن رسميا اعاده احياء هذا المشروع في القمه العالميه للتنميه المستدامه، التي عقدت في جنوب افريقيا في العام نفسه.

وقالت صحيفه "يديعوت احرونوت" الاسرائيليه ان المشروع من شانه ان يرسخ العلاقات بين الاردن واسرائيل، ويضمن بشكل كامل تنميه منطقه العربه والعقبه الاردنيه، من خلال امدادهم بالماء العذب المستخدم في الشرب والزراعه، ونقل المياه المالحه من البحر الاحمر الي البحر الميت بواسطه انبوب طوله 200 كيلومتر، من اجل رفع منسوب المياه في البحر الميت.

تعارض بعض المنظمات البيئيه الاسرائيليه المشروع، لانه سيؤدي الي تدمير البيئه الطبيعيه في البحر الميت الذي يتعرض لانخفاض متزايد في منسوب مياهه، وتقول منظمه "ادم بتيفع" او "رجل الطبيعه" ومنظمات اخري مثل اصدقاء الارض، ان "القناه ستدمر البيئه الخاصه التي يتمتع بها البحر الميت، والمياه الجوفيه في منطقه وادي عربه والنقب والعقبه"، وترفض هذه المنظمات اقامته نهائيا، مشيره الي ان اسرائيل لا تهتم بالاضرار البيئيه المترتبه علي المشروع.

وتعتبر اسرائيل هي المستفيد الاكبر من بين الدول المشاركه في المشروع، ففي المرحله الثانيه سيتم اقامه منشات لتوليد الكهرباء من خلال الاستفاده بالارتفاع الشاهق للمياه الساقطه الي البحر الميت، وهو ما سيولد كميات كبيره من الكهرباء للجانب الاسرائيلي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل