مخلوقات بحرية قد تحمل مفتاحا لعلاجات جديدة للبشر

بدا فريق من العلماء في جمع الجينوم من مخلوقات بحريه قباله ساحل فلوريدا بالولايات المتحده علي امل ان تحمل الانواع غير المصنفه -التي يملك بعضها القدره علي علاج نفسها ذاتيا من الامراض والاصابات- مفتاحا لعلاجات جديده للبشر.

وللاسراع في عمليه صنع اكتشافات جديده محتمله استخدم فريق يقوده ليونيد موروز -عالم الاعصاب في جامعة فلوريدا- يختا محملا بمختبر كامل المعدات لرصد تسلسل الجينات الخاصه بالكائنات البحريه في موقع الحدث بالمحيط.

وقال موروز ان من بين نحو 250 الف نوع بحري تم تصنيفها حتي الان تتبع العلماء التسلسل الجيني لنحو ثلاثين نوعا فقط، مضيفا ان العلماء تتبعوا تسلسل 22 كائنا حيا خلال اختبارين اجريا قباله ساحل فلوريدا علي المحيط الاطلسي بالقرب من جزر الباهاما علي مدي اسبوعين انتهيا في مطلع هذا الشهر.

وشرح موروز انهم اذا استطاعوا الحصول علي اسطول من المراكب لهذا الغرض يمكنهم  مضاعفه معرفتهم بالمحيط خلال عام او عامين.

وموروز هو عالم متخصص في الهلام المشطي الذي يقول عنه انه قادر علي تضميد الجروح خلال ساعتين او ثلاث، واعاده تنشيط عقله خلال ثلاثه الي خمسه ايام.

وقبل ابحار السفينه المختبر كانت الكائنات الهشه التي تلتقط من المحيط تصل عاده ميته او في حاله متدهوره الي المختبرات علي الشاطئ. وقال موروز ان احدي العينات التي تم اجراء الاختبارات عليها فوق ظهر المركب كانت رقيقه للغايه حتي انه اضطر لوضعها في كيس بلاستيكي.

واضاف انه استخدم جهازا لنظام الجينوم الشخصي متصلا مع الجهاز الرئيسي في جامعه فلوريدا بواسطه القمر الاصطناعي للحصول علي النتائج خلال اليوم ذاته.

وتبرع المهندس ستيفن ستابلوتسكي -من ميامي وخريج جامعه فلوريدا- باستخدام يخته "كوباسيتك" ذي التجهيزات الخاصه والبالغ طوله 141 قدما لاجراء تجربتين ساهمت في دعمهما ايضا اداره الطيران والفضاء الاميركيه (ناسا) والمعاهد القوميه للصحه والصندوق العلمي الوطني ومعهد فلوريدا للتنوع البيولوجي الواقع في جزر فلوريدا كيز المرجانيه.