المحتوى الرئيسى

عائلة الأتاسي السورية.. من الزعامة إلى الملاحقة

02/25 13:05

تعتبر عائله الاتاسي من العائلات الشهيره في مدينة حمص السوريه، واشتهرت العائله بالاقطاع والثراء، اضافه الي قيامها بنشاط سياسي محلي خلال عهد الدوله العثمانيه، لكن بعد تمكن حزب البعث من حكم سوريا، وتسلم حافظ الأسد مقاليد السلطه، انقسم بعض اقطاب العائله بين السجن وفي المنفي.

وكان من العائله 3 رؤساء لسوريا هم هاشم الاتاسي ولؤي الأتاسي ونور الدين الأتاسي، وعدد كبير من النواب في المجالس النيابيه السوريه في الفترات الديمقراطيه المتقطعه التي عرفتها سوريا، منهم النائب وصفي الاتاسي الذي كان احد واضعي الدستور السوري الاول، الوزير الدكتور عدنان الاتاسي، والوزير فيضي الاتاسي.

علي الساحه السياسيه في سوريا، برزت شخصيتان للعائله، هما هاشم الاتاسي ونور الدين الاتاسي.

بالنسبه لهاشم الاتاسي، الذي تسلم مواقع قياديه في سوريا، ولد في 6 ديسمبر/كانون الاول 1875، وانتقل الي اسطنبول بعد اكماله مراحل الدراسه الابتدائيه والثانويه في حمص، حيث اكمل تعليمه في الاكاديميه الملكيه، قسم الاداره العامه ويتخرج منها عام 1895.

الحياه السياسيه لهاشم الاتاسي كانت في الدوله العثمانيه عام 1898 حين تم تعيينه موظفا رفيعا في ولايه بيروت العثمانيه، وبعد نشوب الحرب العالميه الاولي عام 1914 تم تعيينه محافظا علي حمص وحماه وبعلبك ويافا والاناضول، وان كانت ولايته اشبه بولايه شرفيه، الا ان بعد انتهاء الحرب العالميه الاولي عام 1918 وقف الاتاسي في صف الوطنيين المطالبين بالاستقلال عن الدوله العثمانيه، وانتخب عضوا في المؤتمر السوري العام اول برلمان سوري في التاريخ، ضم اقطار بلاد الشام الاربعه في يونيو/حزيران 1919، وانتخب رئيسًا للمؤتمر.

بمبايعه فيصل الاول ملكا علي سوريا، تم اعلان قيام المملكة السورية العربية في الثامن من شهر مارس/اذار عام 1920، وكان ذلك باجماع اعضاء المؤتمر السوري العام، وكلف الاتاسي رئاسه لجنه صياغه دستور المملكه، فاقر في يونيو/حزيران 1920، غير انه لم يعمل به سوي لفتره قصيره، بسبب سقوط المملكه.

كلف الملك فيصل الاول هاشم الاتاسي لتشكيل الحكومه، بعد استقاله حكومه الركابي الثانيه، في 2 مايو/ايار 1920، وبذلك كان ثاني من شغل منصب رئيس الوزراء في سوريا، غير ان عمر حكومته كان قصيرا، حيث تلقت الحكومه الانذار الشهير من فرنسا، عرف باسم انذار غورو، ثم قبلته الحكومه في 13 يونيو، وتذرع هنري غورو قائد الجيوش الفرنسيه في الشرق بانه لم يصله قبول الحكومه بالانذار، ولذلك زحف الي دمشق من بيروت في 21 يوليو/تموز ليتم احتلال دمشق في 25 يوليو/تموز.

بعد ذلك انتقلت الحكومه ومعها الملك الي الكسوه، وقدمت استقالتها في اليوم نفسه، وتشكلت حكومه برئاسه علاء الدين الدروبي مواليه للانتداب، وبعدها بثلاث ايام نفي الملك فيصل وبذلك انتهت المملكه السوريه، بعد ان مكث الاتاسي في رئاستها حوالي 3 اشهر.

اثناء فتره الاحتلال الفرنسي، اعلن الاتاسي مع مجموعه من الناشطين المناهضين لفرنسا ميلاد "الكتله الوطنيه" التي اضطلعت بدور بارز في الحياه السياسيه السوريه حتي 1963، وانتخب الاتاسي رئيسًا للكتله وعضوا دائما في مكتبها، بعد ذلك تراس الجمعيه التاسيسيه لوضع دستور للبلاد عام 1928، ووجهت له مهمه وضع الدستور السوري الثاني، وقد نص علي كون النظام جمهوريا برلمانيا.

اعتقل الفرنسيون الاتاسي بعد الاحتجاجات التي شهدت سوريا عام 1930 بسبب عدم نشر الدستور والدعوه لانتخابات نيابيه، وتم نقله الي جزيره ارواد السوريه؛ وفي عام 1932 دعت لانتخابات نيابيه اسفرت عن فوز الكتله الوطنيه بـ 17 مقعدا من بينهم الاتاسي، غير ان اغلب المؤرخين يرون تلاعبًا قامت به فرنسا في اعلان نتيجه الانتخابات.

بعد تقديم الرئيس السوري محمد علي العابد، استقالته في 21 ديسمبر/كانون الاول 1935، لاسباب صحيه انتخب هاشم الاتاسي رئيسًا.

بعد ضغوطات اقطاب سياسيه، ومماطله فرنسا في انهاء الانتداب في سوريا، واقتطاع جزء من الاراضي السوريه وضمها لتركيا، قدم الاتاسي استقالته في 7 مايو/ايار 1939 وقال في بيان الاستقاله، ان فرنسا تواصل المماطله حول الاستقلال السوري وسحب كامل الجيوش الفرنسيه، فضلاً عن اعلان لواء اسكندرون دوله مستقله عام 1938 ثم انسحاب الجيوش الفرنسيه منه لتدخلها الجيوش التركيه عام 1939.

عاد الاتاسي الي حمص، ورفض المشاركه في النشاط السياسي معلنًا تقاعده، الا ان الوضاع السياسيه في سوريا لم تكن علي مايرام حيث علق العمل بالدستور واعيد الحكم الفرنسي العسكري المباشر واستمر الوضع طوال فتره الحرب العالميه الثانيه علي حاله.

خلال الازمه الحكوميه عام 1947 عرض الرئيس شكري القوتلي علي الاتاسي ان يغدو رئيسًا للوزراء بحيث يراس حكومه وحده وطنيه، اشترط الاتاسي في حال قبوله تشكيل الحكومه الحد من صلاحيات الرئيس التي كانت متزايده بما لا يتوافق واحوال الجمهوريه النيابيه، غير ان القوتلي رفض.

في اذار/مارس 1949 تمت الاطاحه بالقوتلي علي يد رئيس اركان الجيش حسني الزعيم ليطيح به انقلاب عسكري اخر في اغسطس/اب 1949 بقياده سامي الحناوي الذي دعا الاتاسي للعوده عن تقاعده وتشكيل حكومه مؤقته تشرف علي انتخابات من شانها استعاده الحكم المدني.

انتخب الاتاسي رئيسًا للمره الثانيه باجماع الاعضاء في ديسمبر 1949، وقام احد ابرز قاده الجيش، اديب الشيكشلي بانقلاب ديسمبر 1949 واعتقل سامي الحناوي وابرز المتعاطفين مع حزب الشعب.

قدم الاتاسي استقالته الي البرلمان المنحل في 24 ديسمبر 1951، ورفض ان يقدمها للشيشكلي، لكون حكمه غير دستوريًا. وطوال حكم اديب الشيشكلي بين 1951-1954 قاد الاتاسي معارضه مستتره ضده مؤكدًا ان حكمه غير دستوري.

في 1 مارس/اذار عاد الاتاسي من حمص الي دمشق وتابع مهامه كرئيس للجمهوريه، كما اعاد مجلس الوزراء ورئيسه معروف الدواليبي، واستعاد ايضًا جميع السفراء والوزراء والبرلمانيين الذين عزلهم الشيشكلي مناصبهم السابقه، وقضي الاتاسي سنوات حكمه الاخيره وله من العمر ثمانون عامًا، يحارب نفوذ ضباط الجيش ويسعي للحد من نفوذ الاحزاب اليساريه التي كانت تتنامي في البلاد الي جانب الاشتراكيه والتعاطف مع الاتحاد السوفياتي، وكذلك جمال عبد الناصر، الذي كان يدعمه عدد من وجوه ال الاتاسي من امثال جمال الأتاسي ونور الدين الاتاسي، واستطاع الاتاسي خلال توليه السلطه تحييد سوريا والحفاظ عليها خارج المعسكر الاشتراكي.

انتهت ولايه الاتاسي في سبتمبر/ايلول 1955 واعتزل الحياه السياسيه وعاد الي حمص حيث اقام في دارته حتي يوم وفاته، في 6 ديسمبر/كانون الاول 1960 خلال سنوات الجمهوريه العربيه المتحده، وقد انتخب اثنان من افراد اسرته هما لؤي الاتاسي ونور الدين الاتاسي رئيسين للجمهوريه من بعده.

تولي رئاسه سوريا بين 25 فبراير/شباط 1966 و18 اكتوبر/تشرين الثاني 1970، ينتمي لاسره من مدينه حمص، وكان علي راس تنظيم حزب البعث في جامعه دمشق خلال الخمسينات، وعين وزيرا للداخليه بعد وصول حزب البعث الي السلطه في اذار 1963، ثم اصبح نائباً لرئيس الوزراء عام 1964، ثم عضواً في مجلس رئاسه الدوله عام 1965.

ليصبح رئيساً للدوله واميناً عاماً لحزب البعث بعد انقلاب فبراير/شباط 1966 الذي اطاح بالرئيس امين الحافظ.

كانت سلطته محدوده اذ كانت السلطه الفعليه في يد مساعد الامين العام لحزب البعث صلاح جديد.

تبوء منصب رئيس الوزراء في العام 1968 الي جانب تبوئه منصبي الامين العام للحزب ورئيس الدوله، وتم في عهده توقيع اتفاق انشاء سد الفرات مع الحكومه السوفيتيه، خلال فتره حكمه خسرت سوريا مع مصر والاردن حرب الـ1967 وتم احتلال الجولان، وفي الوقت الذي رفض وزير الدفاع حافظ الاسد تحمل مسؤوليه هذه الهزيمه.

دخل الامين العام المساعد للحزب، صلاح جديد، في خلاف مع وزير الدفاع انذاك حافظ الاسد، وقد بلغ الخلاف اوجه اثناء احداث ايلول الاسود في الاردن، وقد ارسل نور الدين الاتاسي قوات سوريه لمساندت الفلسطينيين لما يتعرضون له في الاردن وحصل خلاف حول ارسال هذه القوات.

استقال من كافه مناصبه في شهر اكتوبر/تشرين الاول من العام 1970 احتجاجا علي تدخل الجيش في السياسيه وعلي ممارسات رفعت الاسد شقيق وزير الدفاع حافظ الاسد، وعلي اثر هذه الاستقاله فرغت المناصب الثلاث الرئيسيه في الدوله، وتم توجيه الدعوه لعقد المؤتمر العاشر الاستثنائي للحزب الذي قرر فصل كل من حافظ الاسد ورئيس الاركان مصطفي طلاس من مناصبهما، وعلي الاثر قام الاخير بانقلاب عسكري سمي بالحركه التصحيحيه في 16 تشرين الثاني 1970 ازاحه فيه مع جديد عن منصبهما ووضعهما في سجن المزه العسكري.

وامضي 22 عاما في السجن دون محاكمه واصيب في النهايه بمرض السرطان ولم تقدم له السلطه العلاج المناسب وادخل الي مشفي تشرين العسكري لمده 4 اشهر قبل ان يطلق سراحه بعد ان تفشي المرض في جسده، وسافر بعد اطلاق سراحه فوراً للعلاج في باريس ولكن المرض لم يسعفه وتوفي بعد اسبوع من وصوله في 2 كانون الاول 1992.

بعد اندلاع الثوره السوريه عام 2011، ظهرت سهير الأتاسي كناشطه حقوقيه معارضه وهي تنتمي لعائله ال الاتاسي الحمصيه ويعد الدكتور جمال الاتاسي والد سهير من المفكرين القوميين المعروفين في بلده وفي الوطن العربي، وشارك مع صلاح البيطار وميشيل عفلق في تاسيس حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1947، كما شغل منصب وزير في الحكومة السورية، وشغل منصب الامين العام للاتحاد الاشتراكي المعارض.

واعتقلت السلطات السوريه سهير الاتاسي في 16 مارس/اذار 2011 م بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبيه حيث اشادت في حديث مع قناه الجزيره بتلك الاحتجاجات، وبعد تاسيس الائتلاف الوطني السوري، اصبحت سهير عضوا بارزا فيه، اضافه الي فرح الاتاسي التي تعتبر ناشطه سياسيه معارضه تقيم في الولايات المتحده الامريكيه، الا ان خلافات في الائتلاف السوري ادت الي استقالتها.

تعتبر عائله الاتاسي من العائلات الشهيره في مدينه حمص السوريه، واشتهرت العائله بالاقطاع والثراء، اضافه الي قيامها بنشاط سياسي محلي خلال عهد الدوله العثمانيه، لكن بعد تمكن حزب البعث من حكم سوريا، وتسلم حافظ الاسد مقاليد السلطه، انقسم بعض اقطاب العائله بين السجن وفي المنفي.

وكان من العائله 3 رؤساء لسوريا هم هاشم الاتاسي ولؤي الاتاسي ونور الدين الاتاسي، وعدد كبير من النواب في المجالس النيابيه السوريه في الفترات الديمقراطيه المتقطعه التي عرفتها سوريا، منهم النائب وصفي الاتاسي الذي كان احد واضعي الدستور السوري الاول، الوزير الدكتور عدنان الاتاسي، والوزير فيضي الاتاسي.

علي الساحه السياسيه في سوريا، برزت شخصيتان للعائله، هما هاشم الاتاسي ونور الدين الاتاسي.

بالنسبه لهاشم الاتاسي، الذي تسلم مواقع قياديه في سوريا، ولد في 6 ديسمبر/كانون الاول 1875، وانتقل الي اسطنبول بعد اكماله مراحل الدراسه الابتدائيه والثانويه في حمص، حيث اكمل تعليمه في الاكاديميه الملكيه، قسم الاداره العامه ويتخرج منها عام 1895.

الحياه السياسيه لهاشم الاتاسي كانت في الدوله العثمانيه عام 1898 حين تم تعيينه موظفا رفيعا في ولايه بيروت العثمانيه، وبعد نشوب الحرب العالميه الاولي عام 1914 تم تعيينه محافظا علي حمص وحماه وبعلبك ويافا والاناضول، وان كانت ولايته اشبه بولايه شرفيه، الا ان بعد انتهاء الحرب العالميه الاولي عام 1918 وقف الاتاسي في صف الوطنيين المطالبين بالاستقلال عن الدوله العثمانيه، وانتخب عضوا في المؤتمر السوري العام اول برلمان سوري في التاريخ، ضم اقطار بلاد الشام الاربعه في يونيو/حزيران 1919، وانتخب رئيسًا للمؤتمر.

بمبايعه فيصل الاول ملكا علي سوريا، تم اعلان قيام المملكه السوريه العربيه في الثامن من شهر مارس/اذار عام 1920، وكان ذلك باجماع اعضاء المؤتمر السوري العام، وكلف الاتاسي رئاسه لجنه صياغه دستور المملكه، فاقر في يونيو/حزيران 1920، غير انه لم يعمل به سوي لفتره قصيره، بسبب سقوط المملكه.

كلف الملك فيصل الاول هاشم الاتاسي لتشكيل الحكومه، بعد استقاله حكومه الركابي الثانيه، في 2 مايو/ايار 1920، وبذلك كان ثاني من شغل منصب رئيس الوزراء في سوريا، غير ان عمر حكومته كان قصيرا، حيث تلقت الحكومه الانذار الشهير من فرنسا، عرف باسم انذار غورو، ثم قبلته الحكومه في 13 يونيو، وتذرع هنري غورو قائد الجيوش الفرنسيه في الشرق بانه لم يصله قبول الحكومه بالانذار، ولذلك زحف الي دمشق من بيروت في 21 يوليو/تموز ليتم احتلال دمشق في 25 يوليو/تموز.

بعد ذلك انتقلت الحكومه ومعها الملك الي الكسوه، وقدمت استقالتها في اليوم نفسه، وتشكلت حكومه برئاسه علاء الدين الدروبي مواليه للانتداب، وبعدها بثلاث ايام نفي الملك فيصل وبذلك انتهت المملكه السوريه، بعد ان مكث الاتاسي في رئاستها حوالي 3 اشهر.

اثناء فتره الاحتلال الفرنسي، اعلن الاتاسي مع مجموعه من الناشطين المناهضين لفرنسا ميلاد "الكتله الوطنيه" التي اضطلعت بدور بارز في الحياه السياسيه السوريه حتي 1963، وانتخب الاتاسي رئيسًا للكتله وعضوا دائما في مكتبها، بعد ذلك تراس الجمعيه التاسيسيه لوضع دستور للبلاد عام 1928، ووجهت له مهمه وضع الدستور السوري الثاني، وقد نص علي كون النظام جمهوريا برلمانيا.

اعتقل الفرنسيون الاتاسي بعد الاحتجاجات التي شهدت سوريا عام 1930 بسبب عدم نشر الدستور والدعوه لانتخابات نيابيه، وتم نقله الي جزيره ارواد السوريه؛ وفي عام 1932 دعت لانتخابات نيابيه اسفرت عن فوز الكتله الوطنيه بـ 17 مقعدا من بينهم الاتاسي، غير ان اغلب المؤرخين يرون تلاعبًا قامت به فرنسا في اعلان نتيجه الانتخابات.

بعد تقديم الرئيس السوري محمد علي العابد، استقالته في 21 ديسمبر/كانون الاول 1935، لاسباب صحيه انتخب هاشم الاتاسي رئيسًا.

بعد ضغوطات اقطاب سياسيه، ومماطله فرنسا في انهاء الانتداب في سوريا، واقتطاع جزء من الاراضي السوريه وضمها لتركيا، قدم الاتاسي استقالته في 7 مايو/ايار 1939 وقال في بيان الاستقاله، ان فرنسا تواصل المماطله حول الاستقلال السوري وسحب كامل الجيوش الفرنسيه، فضلاً عن اعلان لواء اسكندرون دوله مستقله عام 1938 ثم انسحاب الجيوش الفرنسيه منه لتدخلها الجيوش التركيه عام 1939.

عاد الاتاسي الي حمص، ورفض المشاركه في النشاط السياسي معلنًا تقاعده، الا ان الوضاع السياسيه في سوريا لم تكن علي مايرام حيث علق العمل بالدستور واعيد الحكم الفرنسي العسكري المباشر واستمر الوضع طوال فتره الحرب العالميه الثانيه علي حاله.

خلال الازمه الحكوميه عام 1947 عرض الرئيس شكري القوتلي علي الاتاسي ان يغدو رئيسًا للوزراء بحيث يراس حكومه وحده وطنيه، اشترط الاتاسي في حال قبوله تشكيل الحكومه الحد من صلاحيات الرئيس التي كانت متزايده بما لا يتوافق واحوال الجمهوريه النيابيه، غير ان القوتلي رفض.

في اذار/مارس 1949 تمت الاطاحه بالقوتلي علي يد رئيس اركان الجيش حسني الزعيم ليطيح به انقلاب عسكري اخر في اغسطس/اب 1949 بقياده سامي الحناوي الذي دعا الاتاسي للعوده عن تقاعده وتشكيل حكومه مؤقته تشرف علي انتخابات من شانها استعاده الحكم المدني.

انتخب الاتاسي رئيسًا للمره الثانيه باجماع الاعضاء في ديسمبر 1949، وقام احد ابرز قاده الجيش، اديب الشيكشلي بانقلاب ديسمبر 1949 واعتقل سامي الحناوي وابرز المتعاطفين مع حزب الشعب.

قدم الاتاسي استقالته الي البرلمان المنحل في 24 ديسمبر 1951، ورفض ان يقدمها للشيشكلي، لكون حكمه غير دستوريًا. وطوال حكم اديب الشيشكلي بين 1951-1954 قاد الاتاسي معارضه مستتره ضده مؤكدًا ان حكمه غير دستوري.

في 1 مارس/اذار عاد الاتاسي من حمص الي دمشق وتابع مهامه كرئيس للجمهوريه، كما اعاد مجلس الوزراء ورئيسه معروف الدواليبي، واستعاد ايضًا جميع السفراء والوزراء والبرلمانيين الذين عزلهم الشيشكلي مناصبهم السابقه، وقضي الاتاسي سنوات حكمه الاخيره وله من العمر ثمانون عامًا، يحارب نفوذ ضباط الجيش ويسعي للحد من نفوذ الاحزاب اليساريه التي كانت تتنامي في البلاد الي جانب الاشتراكيه والتعاطف مع الاتحاد السوفياتي، وكذلك جمال عبد الناصر، الذي كان يدعمه عدد من وجوه ال الاتاسي من امثال جمال الاتاسي ونور الدين الاتاسي، واستطاع الاتاسي خلال توليه السلطه تحييد سوريا والحفاظ عليها خارج المعسكر الاشتراكي.

انتهت ولايه الاتاسي في سبتمبر/ايلول 1955 واعتزل الحياه السياسيه وعاد الي حمص حيث اقام في دارته حتي يوم وفاته، في 6 ديسمبر/كانون الاول 1960 خلال سنوات الجمهوريه العربيه المتحده، وقد انتخب اثنان من افراد اسرته هما لؤي الاتاسي ونور الدين الاتاسي رئيسين للجمهوريه من بعده.

تولي رئاسه سوريا بين 25 فبراير/شباط 1966 و18 اكتوبر/تشرين الثاني 1970، ينتمي لاسره من مدينه حمص، وكان علي راس تنظيم حزب البعث في جامعه دمشق خلال الخمسينات، وعين وزيرا للداخليه بعد وصول حزب البعث الي السلطه في اذار 1963، ثم اصبح نائباً لرئيس الوزراء عام 1964، ثم عضواً في مجلس رئاسه الدوله عام 1965.

ليصبح رئيساً للدوله واميناً عاماً لحزب البعث بعد انقلاب فبراير/شباط 1966 الذي اطاح بالرئيس امين الحافظ.

كانت سلطته محدوده اذ كانت السلطه الفعليه في يد مساعد الامين العام لحزب البعث صلاح جديد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل