المحتوى الرئيسى

من هو حفني ناصف؟

02/25 12:02

واحدًا من اركان النهضه الادبيه في مصر.. ساهم في اثراء الحركه الثقافيه المصريه، واحد خطباء الثوره العرابيه، وشارك في مؤتمرات المستشرقين.. انه الاديب حفني ناصف، الذي توفي في مثل هذا اليوم 25 فبراير 1919، والذي كان ممن دعوا لانشاء الجامعة المصرية 1908 وقد تبرع لها، وراس لجنه الاكتتاب، ثم انتخب اول رئيس لها.

ولد ناصف في قريه بركه الحج بالمرج، وحفظ القران الكريم بكتّاب القريه، وبعدها التحق بالازهر في عام 1869 ولمده عشر سنوات، درس خلالها علوم التجويد وحفظ المتون ودرس الفقه الشافعي، بالاضافه الي النحو والصرف وعلوم البلاغه والعروض والقوافي والمنطق والتوحيد والحديث والتفسير.

حصل علي اجازه بروايه الحديث من الشيخ الاشموني، قبل التحاقه بمدرسه دار العلوم عند انشائها، واجتازها فدرس الحساب والهندسه والكيمياء والطبيعه والتاريخ والجغرافيا ووظائف الاعضاء، ومبادئ اللغه الفرنسيه.

اشتغل مدرسًا بمدرسه الصم والبكم والعميان ثلاث سنوات، وتنقل في وظائف وزارتي المعارف والحقانيه، وفي اثناء عمله بمدرسه الحقوق اشترك في ترجمه القوانين المصريه، كما اشتغل في القضاء الاهلي عشرين عامًا.

اشترك ناصف في التحرير والكتابه في عده صحف، منها الوقائع المصريه مع الشيخ محمد عبده والتي نشرت له قصيدتان، كما كان يكتب في الاهرام بتوقيع "ادريس محمدين"، وشارك في تحرير صحيفه المؤيد التي كان يصدرها الشيخ علي يوسف.

مثل شعر حفني ناصف، عصره المتطلع الي النهوض وكذلك طبائع المصريين وطبيعتهم، وفي سنه 1914 احالت وزاره المعارف المصريه الي حفني ناصف تطبيق رسم المصحف الشريف الذي طبعته علي رسم مصحف الامام عثمان بن عفان، واثناء ذلك بلغ حفني ناصف الستين من عمره فاحيل الي المعاش، مع بقاء مهمه طبع المصحف مسنده اليه، ليكون اخر عمل مارسه هو كتابه القران الكريم بخط يده، حسب قواعد الاملاء الحديثه.

تتلمذ علي يد ناصف، مصطفي كامل، واحمد شوقي، واحمد لطفي السيد، وطلعت حرب ، وطه حسين، واحمد زكي باشا، وشارك في تاسيس المجمع اللغوي الاول، ونادي دار العلوم، ونال رتبه البكويه من الدرجه الاولي واعتذر في زمنه عن عدم قبوله رتبه الباشويه.

وفي 1918، اصيب حفني ناصف بشلل جزئي فزاده ذلك تشاؤماً في الحياه، ثم شفي وعاد ثانيه الي مراجعه المصحف الشريف الذي تطبعه وزاره المعارف، ليعود الي ما كان عليه من الحزن والتشاؤم والاعياء، عقب وفاه ابنته "ملك حفني ناصف، باحثه الباديه"، في اول اكتوبر من العام نفسه، وكان ذلك عليه بمثابه الفاجعه، حيث حضر حفلَ تابينها في الجامعه المصريه محمولاً لشده ما اصابه من ضعفٍ وهمٍّ ومرض، افقده رشده.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل