وثائق مخابراتية: «السى آى إيه» تواصل مع حماس رغم الحظر الأمريكى

• المخابرات الامريكيه حاولت اختراق الحركه لزرع عملائها عبر جهاز المخابرات الجنوب افريقي.. والاخير اعتبرها فرصه لمعرفه متطلبات السي آي أيه

• عميل جنوب افريقي يسلم لعميل فلسطيني نص مكالمه بين اوباما وعباس قبل توجه الاخير للامم المتحده.. والموساد يحذر من نشر تقرير "جولدستون"

مئات الوثائق المصنفه «عاليه السريه» صادره من اجهزه مخابارت عالميه، ترصد ما يجري بين الجواسيس من حوارات وتفاعلات، هذا ما بدات فيه نشره صحيفه الجارديان البريطانيه امس، ضمن سلسله من الفضائح الجديده، قالت ان عددا من اجهزه المخابرات متورط فيها.

وبدات الصحيفه، بنشر وثائق، رصدت اتصالات بين وكاله المخابرات المركزيه الامريكيه (سي اي ايه)، وحركه المقاومه الاسلاميه «حماس»، عبر قنوات خلفيه وسريه، رغم حظر الحكومه الامريكيه فتح اي اتصالات مع الحركه لاعتبارها «منطمه ارهابيه».

وبحسب الوثائق، التي نشرتها الصحيفه، فان «السي اي ايه كان حريصا علي تحقيق تقدم مع حماس، او تجنيد عملاء داخل قطاع غزه، رغم تصنيفها لحماس التي فازت في الانتخابات الفلسطينيه عام 2006، كمجموعه ارهابيه في عام 1997».

واوضحت الصحيفه ان «اجتماعا جري بين عميل السي اي ايه وعميل لجهاز المخابرات الجنوب افريقي (اس اس اي) في القدس الشرقيه، وقت الحرب الاسرائيليه علي قطاع غزه عام 2012».

وقالت الصحيفه انه في مثال كلاسيكي لتبادل المعلومات المخابراتيه، «اقترح العميل الجنوب افريقي الموافقه علي طلب السي اي ايه، لاعتقاده بان ذلك من شانه السماح لجهاز امن الدوله الجنوب افريقي بفهم اولويات السي اي ايه»، وكتب «اذا تمكن الجهاز من ايصال ربط ضابط السي اي ايه بحماس، سيحصل الجهاز علي فرصه الاستفاده من هذا التفاعل في تحديد الاولويات ومتطلبات السي اي ايه».

ونقلت الصحيفه عن المتحدث باسم وكاله المخابرات المركزيه قوله ان «الوكاله تدعم الجهود الشامله للحكومه الامريكيه لمكافحه الارهاب الدولي من خلال جمع وتحليل ونشر المعلومات المخابراتيه حول الجماعات الارهابيه الاجنبيه والافراد»، مضيفا «الوكاله تجري تلك الانشطه وفقا للدستور الامريكي والقوانين الاتحاديه والتوجيهات الرئاسيه».

واوضحت الصحيفه ان الوثائق المسربه تشمل تقارير مخابراتيه تشير الي تهديد الرئيس الأمريكي بارك اوباما لرئيس السلطه الفلسطينيه، محمود عباس، في عام 2012 بسبب خطط فلسطين للحصول علي صفه دوله مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.