المحتوى الرئيسى

في إسرائيل.. "النشيد النشيد عاوزين واحد من جديد"

02/24 23:47

احتدم الجدل بين الاسرائيليين فيما بينهم حول النشيد الوطني وجوهره، الذي يراه المتدينين علمانيا، ولا يمثل جوهر الدولة العبرية التي ترتكز بالاساس علي اساس ديني توراتي، ويراه العلمانيون معبرا عن الدوله حيث "الامل" او "هاتكفاه" وهو اسم النشيد الوطني الإسرائيلي، وما بين وجهتي النظر بدء النزاع يظهر علي الساحه بشكل علني، خاصه بعد اعلان الزعيم الروحي لحزب شاس، الحاخام، شالوم كوهين بان كلمات النشيد "غبيه".

يحتل حزب شاس وزعيمه الديني، شالوم كوهين، مكانه كبيره لدي الاوساط الدينيه اليهوديه المختلفه، واعلن كوهين صراحه اشمئزازه من النشيد الوطني لبلاده، واثناء مشاركته في مؤتمر لحزب شاس بمنطقه "نتيفوت"، واوضح كوهين انه رفض الوقوف اثناء النشيد الوطني خلال مراسم تنصيب احد الحاخامات، مشيرا الي ان "الحاخام عوفاديا يوسف، الاب الروحي لحزب شاس، كان يكره النشيد الوطني، ولا يريد ان يلوث عقله بسماعه".

وبحسب ما نشره موقع "المصدر" الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فيري الكثير من المتديّنين من الجناح المتطرّف في اسرائيل ان النشيد الوطني انشوده علمانيه، ليست مقدّسه، ولذا فلا يجب احترامها.

يقول موقع المصدر الاسرائيلي ان كوهين الزعيم الروحي الحالي عبر عن دهشته من احترام الاسرائيليين للنشيد الوطني، فاثناء تنصيب احد الحاخامات ومع انتهاء المراسم، قام جميع المشاركين وبداوا بانشاد النشيد الوطني الاسرائيلي، مما جعل كوهين يعبر عن دهشته قائلا "هل هؤلاء مجانين؟ لن اقف معهم".

ويكشف موقع المصدر كذلك السبب الحقيقي الذي جعل عوفاديا يوسف يقف حينما بدا النشيد الوطني في العزف في مراسم تنصيب احد الحاخامات، وهو ما جعل كوهين وقتها يبدي دهشته من موقف زعيمه الروحي وقتئذ وساله لماذا وقفت لهذه الانشوده العلمانيه؟ فاجابه الحاخام: "في الوقت الذي غنّي الجميع النشيد الوطني، غنّيت بقلبي صلاه دينيه"، ويعلق كوهين علي موقف عوفاديا قائلا " "لقد كان رجلا حقيقيّا، ولم يرغب بانّ تؤثّر هذه الانشوده الغبيه عليه".

لم يمر وصف كوهين لنشيد الأمل بالانشوده الغبيه مرور الكرام، حيث اثارت تلك التصريحات غضبا كبيرا لدي الاوساط الصهيونيه، فقال وزير التربيه الاسبق شاي بيرون ان تصريحات كوهين مهينه للدوله.

اتسعت حده التوترات بين المتدينيين والعلمانيين بسبب "النشيد"، فبعد هجوم بيرون علي كوهين، جاء دور رئيس حزب شاس، ارييه ادرعي الذي دافع باستماته عن حاخامه وزعيمه الروحي كوهين قائلا بحسب موقع المصدر " "في تلك المراسم، في مدارسنا لم ينشدوا النشيد الوطني، لم يقصد اي احد الاستخفاف باحد رموز دولة إسرائيل"، واضاف زميله في الحزب، عضو الكنيست السابق شلومو بنيزري، الي كلام درعي بان "النشيد الوطني ليس نشيدا دينيّا، وهو يمثّل دوله لا تخشي الله"، واشتكي من ان الاطفال اليهود في اسرائيل يعرفون كلمات النشيد ولكنهم لا يعرفون كيف يصلّون".

وبحسب موقع "المصدر" فقد كتب نفتالي هيرتس ايمبر، النشيد الوطني الاسرائيلي، وهو يهودي من شرق اوروبا ولم يكن متدينا، ولكنه اعرب عن توق الشعب اليهودي الشديد لارض القدس، وذلك بعد زياره لأرض إسرائيل (فلسطين) في اواخر القرن التاسع عشر. تُوفّي في سنّ 53، بمرض نتج عن الاستهلاك المفرط للكحول.

هاجم درعي وبنيزري هويه كاتب نشيد هتكفاه "الامل"، مؤكدين انه لم يحرص علي اتباع الدين اليهودي، وصف درعي ايمبر بانه "فاقد لهويته الثقافيه"، واضاف ان ايمبر كان سكيرا.

ويشير موقع المصدر الي ان النشيد الوطني لا يلقي قبولا بين جميع اليهود، فهناك طائفتان كبيرتان داخل اسرائيل لا تجد لهذا النشيد صدي داخلها، وهم اليهود المتدينيين، الذين يرونه انشوده علمانيه، وكذلك عرب 48 والذين يبلغ عددهم نحو مليون ونصف المليون مواطن يحملون الجنسيه الاسرائيليه، واستشهد الموقع بحادثه قاضي المحكمه العليا، سليم جبران، الذي شوهد قبل ثلاث سنوات في حفل رسمي وهو لا ينشد كلمات النشيد الوطني.

وكانت حادثه جبران مثيره للعديد داخل اسرائيل، حتي انها طالبت وزير العدل باقالته من كرسي القضاء وسن قانون لا يسمح للعرب بتولّي منصبا في المحكمه العليا، لكن وزير الدفاع، موشيه يعالون لم يرض بهذا الهجوم علي جبران ودافع عنه قائلا "ان الهجوم علي سليم جبران يثير الدهشه وهو لا داعي له وتخرج منه رائحه سيئه من اضطهاده لمجرد اصوله".

حظي النشيد الوطني لاسرائيل بسخريه العديد من العرب، حتي ان بعض النشطاء الفلسطينيين قاموا باعاده غناء النشيد ولكن بشكل مزري، يظهر السخريه الكبيره منه، من خلال التاكيد علي ان الجيش الإسرائيلي، صنع من الشمع وسينتهي، وجاءت الاغنيه التي تسخر من النشيد الوطني الحقيقي تحت عنوان "نهايه الامل"، وهي علي نفس اسم النشيد "الامل"، لكن بشكل يوحي بانتهاء امل الدوله العبريه قريبا.

النشيد "عاوزين واحد من جديد"

يبدو ان "حرب النشيد" بين المتدينيين والعلمانيين وصلت مداها بعد هجوم كوهين علي "الانشوده الغبيه" علي حد وصفه، ويشير موقع المصدر الي ان هناك من يدعو الي تغيير النشيد واعتماد نشيد اخر بدلا منه، وفي هذا الشان اقترحت عضو الكنيست ميراف ميخائيلي، تغيير النشيد الوطني اليهودي بنشيد يعكس طموحات كل فرد باعتباره انسانا، نشيد يعّر عن قيم عالميه.

احتدم الجدل بين الاسرائيليين فيما بينهم حول النشيد الوطني وجوهره، الذي يراه المتدينين علمانيا، ولا يمثل جوهر الدوله العبريه التي ترتكز بالاساس علي اساس ديني توراتي، ويراه العلمانيون معبرا عن الدوله حيث "الامل" او "هاتكفاه" وهو اسم النشيد الوطني الاسرائيلي، وما بين وجهتي النظر بدء النزاع يظهر علي الساحه بشكل علني، خاصه بعد اعلان الزعيم الروحي لحزب شاس، الحاخام، شالوم كوهين بان كلمات النشيد "غبيه".

يحتل حزب شاس وزعيمه الديني، شالوم كوهين، مكانه كبيره لدي الاوساط الدينيه اليهوديه المختلفه، واعلن كوهين صراحه اشمئزازه من النشيد الوطني لبلاده، واثناء مشاركته في مؤتمر لحزب شاس بمنطقه "نتيفوت"، واوضح كوهين انه رفض الوقوف اثناء النشيد الوطني خلال مراسم تنصيب احد الحاخامات، مشيرا الي ان "الحاخام عوفاديا يوسف، الاب الروحي لحزب شاس، كان يكره النشيد الوطني، ولا يريد ان يلوث عقله بسماعه".

وبحسب ما نشره موقع "المصدر" الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فيري الكثير من المتديّنين من الجناح المتطرّف في اسرائيل ان النشيد الوطني انشوده علمانيه، ليست مقدّسه، ولذا فلا يجب احترامها.

يقول موقع المصدر الاسرائيلي ان كوهين الزعيم الروحي الحالي عبر عن دهشته من احترام الاسرائيليين للنشيد الوطني، فاثناء تنصيب احد الحاخامات ومع انتهاء المراسم، قام جميع المشاركين وبداوا بانشاد النشيد الوطني الاسرائيلي، مما جعل كوهين يعبر عن دهشته قائلا "هل هؤلاء مجانين؟ لن اقف معهم".

ويكشف موقع المصدر كذلك السبب الحقيقي الذي جعل عوفاديا يوسف يقف حينما بدا النشيد الوطني في العزف في مراسم تنصيب احد الحاخامات، وهو ما جعل كوهين وقتها يبدي دهشته من موقف زعيمه الروحي وقتئذ وساله لماذا وقفت لهذه الانشوده العلمانيه؟ فاجابه الحاخام: "في الوقت الذي غنّي الجميع النشيد الوطني، غنّيت بقلبي صلاه دينيه"، ويعلق كوهين علي موقف عوفاديا قائلا " "لقد كان رجلا حقيقيّا، ولم يرغب بانّ تؤثّر هذه الانشوده الغبيه عليه".

لم يمر وصف كوهين لنشيد الامل بالانشوده الغبيه مرور الكرام، حيث اثارت تلك التصريحات غضبا كبيرا لدي الاوساط الصهيونيه، فقال وزير التربيه الاسبق شاي بيرون ان تصريحات كوهين مهينه للدوله.

اتسعت حده التوترات بين المتدينيين والعلمانيين بسبب "النشيد"، فبعد هجوم بيرون علي كوهين، جاء دور رئيس حزب شاس، ارييه ادرعي الذي دافع باستماته عن حاخامه وزعيمه الروحي كوهين قائلا بحسب موقع المصدر " "في تلك المراسم، في مدارسنا لم ينشدوا النشيد الوطني، لم يقصد اي احد الاستخفاف باحد رموز دوله اسرائيل"، واضاف زميله في الحزب، عضو الكنيست السابق شلومو بنيزري، الي كلام درعي بان "النشيد الوطني ليس نشيدا دينيّا، وهو يمثّل دوله لا تخشي الله"، واشتكي من ان الاطفال اليهود في اسرائيل يعرفون كلمات النشيد ولكنهم لا يعرفون كيف يصلّون".

وبحسب موقع "المصدر" فقد كتب نفتالي هيرتس ايمبر، النشيد الوطني الاسرائيلي، وهو يهودي من شرق اوروبا ولم يكن متدينا، ولكنه اعرب عن توق الشعب اليهودي الشديد لارض القدس، وذلك بعد زياره لارض اسرائيل (فلسطين) في اواخر القرن التاسع عشر. تُوفّي في سنّ 53، بمرض نتج عن الاستهلاك المفرط للكحول.

هاجم درعي وبنيزري هويه كاتب نشيد هتكفاه "الامل"، مؤكدين انه لم يحرص علي اتباع الدين اليهودي، وصف درعي ايمبر بانه "فاقد لهويته الثقافيه"، واضاف ان ايمبر كان سكيرا.

ويشير موقع المصدر الي ان النشيد الوطني لا يلقي قبولا بين جميع اليهود، فهناك طائفتان كبيرتان داخل اسرائيل لا تجد لهذا النشيد صدي داخلها، وهم اليهود المتدينيين، الذين يرونه انشوده علمانيه، وكذلك عرب 48 والذين يبلغ عددهم نحو مليون ونصف المليون مواطن يحملون الجنسيه الاسرائيليه، واستشهد الموقع بحادثه قاضي المحكمه العليا، سليم جبران، الذي شوهد قبل ثلاث سنوات في حفل رسمي وهو لا ينشد كلمات النشيد الوطني.

وكانت حادثه جبران مثيره للعديد داخل اسرائيل، حتي انها طالبت وزير العدل باقالته من كرسي القضاء وسن قانون لا يسمح للعرب بتولّي منصبا في المحكمه العليا، لكن وزير الدفاع، موشيه يعالون لم يرض بهذا الهجوم علي جبران ودافع عنه قائلا "ان الهجوم علي سليم جبران يثير الدهشه وهو لا داعي له وتخرج منه رائحه سيئه من اضطهاده لمجرد اصوله".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل