المحتوى الرئيسى

تسرب النفط يزيد التسمم بالزرنيخ

02/24 17:56

قالت دراسه بريطانيه ان تسرب النفط الي المحيطات قد يزيد مستويات الزرنيخ السام بها، مما يشكل خطرا اضافيا طويل الامد علي نظام البيئه البحريه.

والمعلوم ان الزرنيخ مادة كيميائية سميه موجوده بالمعادن، وبالنفط كذلك، ويخشي لدي ارتفاع مستوياته في مياه البحر من اختراقه لمسلسل انتاج الغذاء.

وبامكان الزرنيخ تعطيل عمليه التمثيل الضوئي بالنباتات البحرية, وزياده فرص التبدلات الوراثيه المسببه لتشوهات خلقيه وتغيرات سلوكيه في الحياه المائيه، وقد يتسبب بتسمم وموت الطيور التي تتغذي علي الكائنات البحريه المعرضه لسميته.

وذكر فريق بحث من كليه امبريال في دراسه نشرت بدوريه "ابحاث المياه" ان تسرب النفط يعطل جزئيا مصفاه المحيط الطبيعيه, ويمنعها من تنظيف مياهه من الزرنيخ.

ويامل الباحثون ان تلقي دراستهم ضوءا علي اخطار التسمم الناجمه عن تسرب النفط بخليج المكسيك.

ويوجد الزرنيخ طبيعيا بمياه المحيط، لكن الرواسب بقاع المحيط تصفيها منه، مما يحافظ علي انخفاض مستوياته بها. لكن يتم صرف الزرنيخ الي المحيط عبر مياه صرف تقذفها منصات النفط وحوادث تسربه وما يرشح من خزاناته تحت الارض.

واكتشف الباحثون ان تسرب ورشح النفط تسد مسام الترسبات بقاع المحيط بالزيت، مما يمنع هذه الرواسب من تقييد جزيئات الزرنيخ ودفنه بامان تحت الارض مع طبقات الرواسب التحتيه.

ويقول العلماء ان انسداد مصفاه المحيط الطبيعيه يسبب ارتفاع مستويات الزرنيخ بمياه البحار، اي انها يمكن ان تدخل منظومه البيئه البحريه حيث تصبح اكثر تركيزا وسميه، كلما تحركت نحو مسلسل انتاج الغذاء.

وتوضح هذه الدراسه كيف تتاثر كيمياء الترسبات بقاع خليج المكسيك بالتسرب النفطي الراهن.

يوجد الزرنيخ طبيعيا بمياه المحيط لكن الرواسب بقاع المحيط تصفيها منه مما يحافظ علي انخفاض مستوياته بها، لكن يتم صرف الزرنيخ الي المحيط عبر مياه صرف تقذفها منصات النفط وحوادث تسربه وما يرشح من خزاناته تحت الارض

ويقول الاستاذ بقسم علوم وهندسه الارض مارك سفتن انه لا يمكن قياس مستويات الزرنيخ بخليج المكسيك حاليا نظرا لاستمرار التسرب، لكن الخطر الحقيقي هو في قدره الزرنيخ علي التراكم، مما يعني ان كل تسرب لاحق يزيد مستويات هذا الملوث بمياه البحر.

ويضيف سفتن ان هذه الدراسه تذكر بان تسرب النفط يمكن ان يكون قنبله تسمم موقوته تهدد مكونات البيئه البحريه مستقبلا.

ويذكر الباحثون انهم اجروا دراستهم قبل تسرب النفط بخليج المكسيك, لكنها تقدم تصورا واضحا حول الاخطار البيئيه المحتمله في المنطقه.

فالاف الاطنان تذهب سنويا الي محيطات العالم من التسربات الكبري والحفر البحري والصيانه الروتينيه للمنصات، وهو ما يعني ان اماكن كثيره معرضه لمخاطر ارتفاع مستويات الزرنيخ والتي تؤثر بالمدي البعيد علي الحياه المائيه والنباتات والناس المعتمدين معيشيا علي المحيطات.

وحلل الباحثون معدن الجيوثايت (goethite) احد الرواسب الاكثر وفره بمحيطات وبحار العالم وهو اكسيد حامل للحديد. كما اجري الفريق تجارب مخبريه تحاكي ظروف المحيط، ليروا كيفيه تقييد الجيوثايت للزرنيخ في الاحوال الطبيعيه.

واكتشف العلماء ان مياه البحر تبدل كيمياء الجيوثايت، حيث ان انخفاض مستويات الرقم الهيدروجيني (pH) بالمياه -اي زياده حمضيتها- تخلق تغييرا (كهربائيا) ايجابي الشحنه علي سطح رواسب الجيوثايت، ما يجعلها جذابه للزرنيخ سالب الشحنه.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل