المحتوى الرئيسى

السينما الكردية.. خطوات بطيئة نحو العالمية

02/23 15:01

ويؤكد المخرج السينمائي حسين سيودين -وهو استاذ في اكاديميه السينما باربيل- ان هناك تقدما في السينما الكرديه علي المستوي العالمي، وان الكثير من المخرجين والفنانين الاكراد يتلقون دعوات للمشاركه في مهرجانات دوليه، احيانا كمراقبين واحيانا بانتاجهم السينمائي.

واضاف سيودين للجزيره نت ان الافلام الكرديه علي الرغم من مشاركتها في المهرجانات، فهي غائبه عن دور العرض المحليه والاقليميه والعالميه، علي عكس الافلام الايرانيه والتركيه والعربيه التي لها صداها في هذا المجال، مشيرا الي ضروره الدعم الحكومي وتخصيص ميزانيه كبيره من قبل حكومه اقليم كردستان للسينما، كونها مراه الشعوب وخاصه بالنسبه للشعب الكردي، فهو -كما يري سيودين- بحاجه الي ايصال رسالته الي العالم، والسينما افضل وسيله لذلك.

اما المخرج السينمائي الشاب اياد جبار فيري ان هناك مبالغه في اعداد الافلام الكرديه التي شاركت في المهرجانات العالميه، مشددا علي ان العبره ليست بالمشاركه بل برصد جوائز او علي الاقل محاوله انتشار السينما الكرديه عن طريق تلك المهرجانات، وهو يري ان هذا لم يحصل سوي لعدد قليل جدا من الافلام.

وقال جبار للجزيره نت ان الافلام التي تشارك في المهرجانات هي نفسها في كل مره، ولنفس المخرجين، وبعضهم غير كردي، واحيانا تقدم باسم السينما الأيرانية او التركيه، كما ان هناك افلاما تشارك بدعم حكومي عن طريق وزاره الثقافه في اقليم كردستان العراق.

وانتقد اياد جبار سياسه القائمين علي دعم السينما في كردستان العراق، لانهم لا ينظرون الي هذا الموضوع بجديه، بل يدعمون عددا معينا من المخرجين ويهملون البقيه، ولا يابهون لملايين الدنانير العراقيه التي تصرف لانتاج افلام لا تعرض حتي في المحطات المحليه، ناهيك عن العرض في دور العرض السينمائي، وهو ما تسبب في بطء تقدم السينما الكرديه.

كما يوضح سربست عثمان -مصور ومونتير- ان الافلام الكرديه التي حصلت علي جوائز في المهرجانات الدوليه لها علاقه بالواقع السياسي من ناحيه القصه والاحداث المتناوله.

ويتابع عثمان للجزيره نت قائلا ان السينما الان اصبحت تُدرّس اكاديميا في معاهد وجامعات الاقليم، وربما سيخرج الي الساحه الفنيه مستقبلا العديد من المخرجين والفنيين، وذلك يحتاج الي منتجين خارج المؤسسه الحكوميه، كما يحتاج الي موزعين لجميع انحاء العالم كي تكون هناك ايرادات، الي جانب ايصال الفكره والهدف من قصه الفيلم الي المتلقي من باقي الشعوب.

ونوه عثمان الي ضروره اعتماد "الدبلجه" الصوتيه الي لغات عالميه لتتحقق سرعه الانتشار الشعبي العالمي، وليست المشاركه في مهرجانات خاصه بنخبه معينه فقط.

تجدر الاشاره الي ان فيلم "الطريق" للمخرج الراحل يلماز غوناي -وهو من كردستان تركيا- والذي حصل علي السعفه الذهبيه في مهرجان "كان" عام 1982، كان البدايه الحقيقيه للسينما الكرديه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل