المحتوى الرئيسى

عقيلة راتب.. سندريلا سقط والدها "مشلولاً" وفقدت نظرها في "المنحوس"

02/23 11:14

علامه من علامات السينما المصريه، واول من حملت لقب "سندريلا"، لبراعتها في تقديم فن الاستعراض والغناء والتمثيل علي خشبه المسرح وفي السينما، كما حملت لقب "معونه الشتاء" والذي اطلقه عليها من تساعدهم من الاسر الفقيره، هي عقيلة راتب.

ولدت كامله –الاسم الحقيقي لعقيله- لاسره ميسوره الحال في 22 مارس عام 1916 بحي الضاهر، فوالدها هو محمد كامل شاكر رئيس قسم الترجمه بوزاره الخارجيه، تمني ان تسير ابنته يوما شخصيه دبلوماسيه، ولكن جاءت الرياح بما لا يشتهي الاب، فابنته صغيره السن تعلق قلبها بالفن، وطلبت من والدها ان يوافق علي التحاقها بفرقه التمثيل في المدرسه فجاءها الرد "علقه سخنه".

لم تثنيها "العلقه" عن حبها، بل ظلت تراقب الموقف من بعيد حتي سنحت لها الفرصه، يوم ان تعرضت بطله العرض المدرسي لظروف خارجه عن اراداتها جعلتها تتغيب عن الحضور، لتعرض عقيله علي المدرس ان تؤدي هي الدور، وبالفعل اعجب بها الحضور، الا شخصا واحد هو ابن عمها الذي سارع الي والدها يبلغه بفعله ابنته، فنالت "علقه" ثانيه.

وفي حوار صحفي لابنتها الوحيده "اميمه" مع مجله "الاذاعه والتليفزيون"، كشفت كيف استطاعت والدتها ان تحقق حلمها رغم رفض العائله، حيث قالت "انتقلت والدتي للعيش في بيت عمتها، والتي امنت بحب ابنه اخيها للفن، خاصه بعدما رات اهتمام الفنان المسرحي زكي عكاشه بموهبتها، للدرجه التي جعلته يعد لها اوبريت غنائي، هو هدي، وتدربت علي الحانه، ولم يبق امامها سوي عقبه واحده وهي الاسم".

واشارت اميمه الي ان والدتها اختارت اسمها الفني لنفسها، فجمعت بين اسم اقرب صديقاتها اليها "عقيله" وبين اسم شقيقها راتب، ليصبح اسمها "عقيله راتب".

نجح اوبريت "هدي" نجاحا مبهرا، خاصه وانها كانت تمتلك صوتا رائعا، وهي المعلومه التي قد لا يعلمها كثيرون من محبي عقيله، للدرجه التي جعلت كبار الساسه في مصر يحرصون علي مشاهده الممثله الناشئه ذات الاربعه عشر ربيعا، ولتفشل مع هذا النجاح في اخفاء حقيقه احترافها للفن، فيكتشف الاب الامر ويسقط مصابا بشلل.

جسدت عقيله دور الام خفيفه الظل لعدد كبير من نجوم ونجمات السينما المصريه، فهي والده سعاد حسني واحمد رمزي في "عائله زيزي"، وام حميده في "زقاق المدق"، ووالده عبد الحليم حافظ في "ايام وليالي"، وصاحبه عقار طيبه القلب في "شقه مفروشه"، وهو اخر الافلام الذي ظهر فيه صوت عقيله كمطربه، حيث غنت من خلاله اغنيه "هجرني حبيبي".

"هجرني حبيبي" لعقيله راتب من فيلم "شقه مفروشه"..اضغط هنا

لكن بالعوده سنوات قبل هذه الاعمال ستجد عقيله مطربه ذاع صيتها في مسارح عماد الدين وروض الفرج، قبل الانضمام الي فرقه "علي الكسار"، وظل ارتباطها بالمسرح قويا، فانتقلت بعد ذلك الي فرقه فوزي منيب، وقامت بالاشتراك مع زوجها حامد مرسي بتكوين فرقه مسرحيه، ثم انتقلت لفرقه "انصار التمثيل".

اغنيه "محروم يا قلبي" بصوت عقيله راتب..اضغط هنا

بدات علاقتها بالسينما عام 1936 من خلال فيلم "اليد السوداء"، وكانت السينما بالنسبه لها محطه تجعلها تحقق الشهره التي تحلم بها كمطربه، تسعي لمنافسه مطربات كبار في هذا الوقت، وهو ما تحقق في بدايه الامر، فكانت تمثل وتغني في افلامها، التي قدمت فيها دور البطوله امام عد كبير من الفنانين منحتهم الفرصه، فقدمت مع عماد حمدي فيلم "السوق السوداء"، كما اقنعت المخرج كمال سليم بمنح انور وجدي دور البطوله في فيلم "قضيه اليوم"، وكان المخرجون وقتها يسندون له ادوار الشر فقط، وعادت لتقدم معه فيلم "ارض النيل"، وفيلم "طلاق سعاد هانم".

اغنيه لعقيله راتب من فيلم "طلاق سعاد هانم"..اضغط هنا

ومع تقدم العمر بعقيله بدات تنحصر عنها ادوار البطوله، وخاصه مع ظهور جيل جديد من نجمات السينما مثل ليلي فوزي، فاتن حمامه، وشاديه، فمنحتها السينما ادوار الزوجه والام.

رصيد عقيله المسرحي يصل الي 200 مسرحيه من بينها "الزوجه اخر من تعلم، وحلمك يا شيخ علام"، اما الافلام فقدمت عقيله 60 فيلم من بينها "سيف الجلاد، السوق السوداء، ليله زفاف، عائله زيزي، الحل اسمه نظيره، الحب وحده لا يكفي، البعض يذهب للماذون مرتين، احترسي من الرجال يا ماما، ايام وليالي، حب ودموع، من غير وداع"، وكان اخر افلامها عام 1987 وهو فيلم "المنحوس" والذي استكملت مشاهدها فيه بعد ان فقدت نظرها.

ومن اشهر اعمالها التليفزيونيه سلسله "عادات وتقاليد"، والتي تجاوز عدد حلقاتها الـ 300 حلقه، وكانت تنهي كل حلقه منها بجمله "توبه والنبي توبه"، وارتبط الجمهور كثيرا بهذه الحلقات، وتاثروا بالرسائل التي كانت ترسلها لهم عقيله من خلالها.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل