المحتوى الرئيسى

ارتياح يوناني بعد الاتفاق مع الدائنين

02/21 21:48

وانصرف اليونانيون الي شراء حاجياتهم من الاسواق المحليه قبيل استقبال عيد الفصح يوم الاثنين المقبل، وهو مناسبه دينيه وشعبيه لها تقاليد معروفه في تحضير مائده العيد وحاجياته.

ويبدو ان الحكومه اليونانيه فضلت التراجع عن بعض المطالب التي كانت تطالب دائنيها بها بعد تفاقم ازمه سحب الودائع من البنوك اليونانيه والخوف من تضخمها وتحولها الي ازمه سيولة مالية وازمه امن اجتماعيه.

ففي السوق الشعبي للاسماك وسط العاصمه، تزاحم الاف اليونانيين اليوم السبت لشراء حاجياتهم ليوم العيد من الاسماك الطازجه، وابدي رئيس السوق سبيروس كوراكيس ارتياحه لحركه الشراء.

وقال كوراكيس ان الحركه عاديه كون اليونانيين ينتظرون العيد بعد غد الاثنين، ويبدو ان هناك نقصا عاما في السيوله لدي الناس حيث يعمدون الي شراء كميات اقل من المعتاد.

واضاف -في حديث للجزيره نت- ان المشكله هي ان يفهم المسؤولون انه يجب ان تكون هناك سيوله في ايدي الناس الذين لم يعودوا يتحملون التقشف اكثر خاصه المتقاعدين، مشيرا الي ان الاسعار في سوق الاسماك لم تتغير منذ ست سنوات تقريبا.

واشار كوراكيس الي ان اتفاقيه امس رفعت معنويات اليونانيين فنزلوا الي الاسواق لشراء حاجياتهم بقدر ما لديهم من سيوله، وهذا يدل علي اهميه الحاله النفسيه للزبون، داعيا المسؤولين الي المزيد من المساعده في هذا المجال.

اما الاقبال علي سوق اللحوم فقد كان اقل بنسبه 20% مقارنه بالسنه الماضيه، كما يوضح كرياكوس نائب رئيس السوق للجزيره نت ان الزبائن خففوا من نسبه مشترياتهم من حوالي ثمانيه كيلوغرامات من اللحم -وهي الكميه المعتاده في هذه المناسبه- الي اقل من سته كيلوغرامات.

كما يلاحظ رئيس اتحاد ناشري الكتب يورغوس نيكاس ان الحركه في بازار الكتب الذي اقامه الاتحاد في ساحه بلديه اثينا منذ يوم الاحد الماضي تسير بشكل اكثر من جيد.

واوضح نيكاس للجزيره نت ان الاسعار الجيده والتفات اليونانيين من جديد للكتاب ادت الي انجاحه بشكل باهر، مضيفاً انه لم يلاحظ ان اتفاقيه امس اثرت سلبا ولا ايجابا علي الاقبال.

وتفاوتت وجهات النظر بين الحكومه والمعارضه في تقييم اتفاقيه امس، حيث اعتبرت الحكومه ان الاتفاقيه نصر لها لكنه يحتاج الي المزيد من الكفاح.

وقالت صحيفه "افيي" الناطقه باسم حزب سيريزا الحاكم ان الاتفاقيه تشكل انتقالا من مرحله اتفاقيه الدين والتقشف الشديد الي مرحله جديده من الاستقرار والتنميه، في حين اكد رئيس الحكومة اليكسيس تسيبراس ان الحكومه ربحت معركه لكنها لم تربح الحرب.

اما رئيس حزب باسوك المعارض ايفانغيلوس فينيزيلوس، فاعتبر ان الحكومه تجهز اتفاقيه الدين الثالثه، مضيفاً ان "المفاوضات الموصوفه زوراً بالشاقه تمضي باليونان مسافات بعيده الي الوراء".

من جانبه اعتبر الصحفي في محطه راديو اثينا كوستاس رابتيس ان من المبكر الحكم علي الاتفاقيه "التي سوف يحكم عليها يومياً خلال الاشهر الاربعه القادمه لانها مساله اتفاقيات مستمره بين الطرفين".

واضاف رابتيس في تصريحات للجزيره نت انه لا يري اهميه كبيره في ما تقوله احزاب المعارضه حالياً، في الوقت الذي تؤيد نسبه 80% من اليونانيين الحكومه في مساعيها، ويبقي التعويل علي كيفيه استفاده الحكومه من هذا التاييد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل