المحتوى الرئيسى

مصادر جهادية تكشف خفايا تفاوض المقدسي مع البغدادي والعدناني

02/20 13:15

لم تتكشف خيوط المقابله المفاجئه التي خرج بها منظر تيار السلفية الجهادية في الاردن عاصم البرقاوي، المعروف بابي محمد المقدسي، علي شاشه تلفزيون محلي بعد اعلان الافراج عنه رسميا عنه بساعات قليله يوم 5 فبراير شباط الجاري، وكشف فيها عن تفاوضه بشان الطيار معاذ الكساسبه - الذي قتله تنظيم داعش حرقا - الا في الاحاديث المغلقه لانصار التيار الجهادي في الاردن مؤخرا، خاصه بعد فوره انصار داعش ضد المقدسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشر مقاطع من تسجيلات صوتيه توثق التفاوض حملت عنوان" كسر الصنم".

ودون اي تردد، اكد قيادي مقرب من المقدسي لـCNN  بالعربيه، صحه ما نشر من مقاطع صوتيه مطلع الاسبوع الماضي، توثق سلسله الاتصالات التي اجريت للافراج عن الكساسبه واستعاده ساجده الريشاوي "كمصلحه شرعيه،" كما ورد علي لسانه.

ويقول القيادي المقرب من المقدسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان المقدسي افرج عنه بالفعل قبل اسبوع من اعلان السلطات الاردنيه رسميا ذلك، وتم نقله الي غرفه عمليات تديرها اجهزه امنيه لاجراء الاتصالات مع داعش للتفاوض، وان المقدسي كان "حريصا علي نجاح التبادل"، ويعتقد انه تم الافراج عنه لدوره في الوساطه.

ولا يعتقد القيادي ان ما نشر من تسجيلات للمقدسي يتناقض مع ما قاله في مقابلته المتلفزه التي بثتها "قناه رؤيا" المحليه الاردنيه في يوم الافراج الرسمي، اذ تم تنسيقها مع اجهزه رسميه وبمشاوره قيادات في التيار السلفي، "وبما يتفق مع الرؤيه الشرعيه للتيار ومصلحته التي تقتضي توجيه رساله لقواعد التيار، قبل الكشف عن المفاوضات" التي سعت الجهات الرسميه للاعلان عنها عبر المقدسي.

ويعلق القيادي بالقول: "لم نتفاجا بما نشرته داعش وقد تحدث عن المفاوضات في لقاء التلفزيون...المرحله كانت تتطلب ذلك."

وكشف المقدسي في اللقاء المتلفز عن رسائل رفعها عبر وسطاء الي ابو بكر البغدادي وابو محمد العدناني، فيما اكدت مصادر للموقع ان المقدسي لم يسبق له التعرف اليهما او الاتصال بهما، بخلاف زعيم تنظيم القاعده السابق في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي.

 في اثناء ذلك، تشير مصادر جهاديه لـCNN ان بالعربيه، ان المقدسي لم تكن لديه الرغبه بالخروج عبر شاشه التلفزيون للحديث، كما لم يجبر بالمقابل علي تسجيل اللقاء وان احدي القيادات البارزه في التيار نصحته بان يكون اللقاء "فرصه غير مسبوقه لمخاطبه القواعد السلفيه للمره الاولي عبر شاشه تلفزيون محلي يحظي بمشاهده وافره، للتاكيد علي الموقف الفقهي المخالف لداعش ونبذ نهجها."

ولم تكن عمليه تسجيل اللقاء المتلفز يسيره، حيث اعتمدت النسخه الرابعه بعد الاعاده بحسب مصادر اكدت ذلك لـCNN بالعربيه، واضافت المصادر ان المقدسي "اشترط لتسجيل اللقاء، اسقاط جمله من الاسئله، علي راسها موقفه من التحالف الدولي الذي كان هجوم المقدسي عليه سببا في سجنه في اكتوبر تشرين الاول 2014،" مؤكده في معلومات لم تتمكن CNN بالعربيه من الحصول علي تعليق من القناه الاردنيه حولها ان المقابله "حضرها ممثلون عن اجهزه رسميه في الدوله وبعض القيادات في التيار السلفي الجهادي."

ويبدو ان تقدير قيادات سلفيي الاردن اصابت اهدافها رغم الحمله التي اطلقتها داعش ضد المقدسي عبر وسم "المقدسي من السجن الي الاستوديو" علي تويتر، حيث طلب التيار بحسب ما علمت CNN بالعربيه من مصادر فيه عقد اجتماع موسع "قاست فيه اداء الشيخ المقدسي ورسالته الشرعيه."

ونشر منظر السلفيه الجهاديه في اوروبا، عمر محمود عثمان، "ابو قتاده" علي صفحته الرسميه علي تويتر، السبت، تغريده نصره للمقدسي الذي كان اول من التقاه عند الافراج عنه قال فيها: " حفظ الله شيخنا ابا محمد المقدسي فقد فضحهم واتعبهم فخرجوا لاول مره يعتذرون بالكذب، فحالهم هو اللف والدوران، لكنّ الحبل يدور علي اعناقهم".

اللقاء الذي مضي عليه اسابيع، اشعل حربا كلاميه الكترونيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي عند طرفي انصار داعش والمقدسي، واطلق انصار الاخير حمله تضامنيه من مختلف الدول العربيه حملت ايضا وسم "الانتصار لشيخ المجاهدين والانصار"، كما رد اخرون بحمله مستوحاه من عباره "كسرُ الصنم" لتكون وسم" ابي محمد المقدسي كسَرَ الصنم."

وبالرجوع الي التسجيلات، تشير بالفعل الي ان المفاوضات قد استغرقت عده اسابيع قبل ان تنتهي بخذلان المقدسي، رغم ما تضمنته من هجوم وتهكم علي المقدسي واتهامه بالعماله للمخابرات الأردنيه والامريكيه.

ويعزز التسجيل فرضيه قتل داعش للكساسبه قبل بدء عمليه التفاوض، حين يذكر المقدسي للوسيط المفاوض ان الاردن قد اعاد تطبيق عقوبه الاعدام قبل اسبوعين (وهو تاريخ 21 ديسمبر 2013) قائلا ان "هذه الاخت اصبحت تنتظر دورها"، وان الله ارسل مفتاح هذه الاخت وهو بايديكم" في اشاره الي ساجده الريشاوي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل