المحتوى الرئيسى

انفراد.. تحقيقات قيادات "أنصار بيت المقدس".. الحلقة الأولى.. قصة أخطر رجلين صنعا الإرهاب فى مصر بعد سقوط المعزول.. 19ألف ورقة تكشف أسرار تنفيذ العمليات ضد الجيش والشرطة.. وتجيب عن سؤال: من خان مصر؟!

02/20 11:05

- محمد علي عفيفي الرجل الثاني في التنظيم.. العقل المدبر لمحاوله اغتيال وزير الداخلية والمخطط لضرب كمائن الجيش والشرطه في 11 محافظه ومؤسس خلايا عنقوديه مسلحه لاستهداف الضباط وزعيم بيت المقدس في الدلتا

- محمد بكري هارون الرجل الثالث في التنظيم.. منفذ عملية اغتيال الشهيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطني والمخطط لضرب مدينة الإنتاج الإعلامي بصواريخ الكاتيوشا وصاحب فكره سرقه محلات ذهب الاقباط لاستخدامها في تمويل العمليات الارهابية

- مفاجاه.. دليل تليفونات ضباط امن الدوله مسروق من الجهاز يوم الاقتحام واستخدمه الارهابيون لتحديد اماكن اقامه الضباط لقتلهم بعد 30 يونيو

لماذا بيت المقدس؟.. لانها القضيه الاخطر في تاريخ مصر الحديث بعد اغتيال السادات، نعم واخطر حتي من قضيتي التخابر المتهم فيهما الرئيس المعزول محمد مرسي، اخطر لانها تضم 51 واقعه جنائيه نفذها ارهابيون في حق البلاد بسيناء والمحافظات، ابرزها تفجير مديريات امن القاهره والدقهليه وجنوب سيناء، واغتيال الضابط محمد مبروك، ومحاوله اغتيال وزير الداخليه، واستهداف المجر الملاحي لقناه السويس، ومقر القمر الصناعي بالمعادي، ومدينه الانتاج الاعلامي. القضيه هي الاخطر لانها تتضمن تفاصيل نوعيه عن العمليات الارهابيه لم تنكشف بعد للراي العام عن كواليس اداره الجماعات الارهابيه لاعضائهم بالمحافظات، وكيفيه تجنيد الشباب، واماكن تدريبهم في الصحراء، وعلاقاتهم بتنظيم داعش الارهابي، فضلًا علي الاوراق تحمل اجابات عن الاسئله الغامضه التي طالمنا سالناه دون مجيب، من يمول؟، ومن يخطط؟، ومن يصنع العبوه الناسفه الشديده الانفجار؟، ومن استطاع رصد موكب وزير الداخليه؟، ومن يغذي افكار الارهابيين؟، ومن؟، ومن؟، ومن؟... في حلقات متواصله، ينفرد «اليوم السابع» بنشر التحقيقات الكامله للقضيه التي تعدت اوراقها 19 الف ورقه، والتي تضم بين ثناياها اعترافات ما يقرب من 200 متهم، وشهادات لاكثر من 500 قياده امنيه، علي راسهم وزير الداخليه اللواء محمد ابراهيم في حلقاتنا، نسعي لرسم خريطه الارهاب في مصر بعد 30 يونيو، من واقع تحقيقات رسميه، كيف تشكل الارهاب؟، وكيف ترعرع؟، وكيف هدد استقرار البلاد؟، وكيف سقط في النهايه؟

يعد محمد علي عفيفي الرجل الثاني في تنظيم «انصار بيت المقدس» الارهابي، وهو التنظيم الذي انهك مصر خلال عامين، وقد كشف في اعترافاته تفاصيل خطيره حول عدد من العمليات الارهابيه، منها الهجوم علي مقر حزب المصريين الأحرار، ومحاوله اغتيال وزير الداخليه، واغتيال الرائد محمد مبروك، وعدد من العمليات الارهابيه.

المتهم محمد علي عفيفي، القيادي بالتنظيم، لعب دور تكوين الخلايا العنقوديه بالمحافظات، وسمي نفسه «مسؤول التنظيم خارج نطاق سيناء»، وكانت مهمته استقطاب الشباب، وضمهم للتنظيم تحت امرته، وتكليفهم بتنفيذ عمليات عدائيه ضد قوات الجيش والشرطه والاقباط داخل مصر، وقد سرد المتهم تفاصيل اخطر العمليات التي قام بها التنظيم.

بدا المتهم بقوله: اسمي محمد علي عفيفي، 35 سنه، امتلك مطعمًا، وانا منضم لجماعه انصار بيت المقدس منذ شهر ابريل عام 2011، وانا من مسؤولي التنظيم خارج منطقه سيناء، ومسؤول عن اداره ومتابعه جميع الخلايا المتفرعه من التنظيم، والتي قمت بتجنيدها خارج سيناء، وانا اصدر التكليفات الصادره لهذه الخلايا بتنفيذ العمليات بشكل عام، لان التنظيم يعمل بطريقه الخلايا العنقوديه، ويتزعمه «توفيق» والمكني بـ«ابوعبدالله»، واعرف من قيادات التنظيم امير قيادات التنظيم «ابوعماد»، وده هو اسمه الحركي، ومعرفش اسمه الحقيقي، وهو مسؤول التواصل والعلاقات ومتابعه الاعلام، والمكني بـ«ابوعلي» ولا اعرف اسمه الحقيقي، وهو المسؤول العسكري في التنظيم، والمكني بـ«ياسر» وهو ضمن المسؤولين العسكريين في التنظيم، والمكني بـ«ابوهاجر» واسمه الحقيقي «وائل»، ولا اعرف باقي اسمه، وهو من مدينه المحله الكبري، وهو من مسؤولي التدريب، والمكني بـ «ابواسراء» ولا اعرف اسمه الحقيقي، وهو مسؤول التسليح في التنظيم، والمكني بـ«ابواسماء» واسمه الحقيقي «محسن»، وهو من المسؤولين الشرعيين في التنظيم.

وقال: «انا توليت مسؤوليه الخلايا الخاصه بالتنظيم خارج نطاق سيناء، ويعاونني في هذا محمد بكري هارون المكني بـ«طارق»، ومحمد منصور المكني بـ«ابوعبيده» واسمه الحركي «حسام»، والاشخاص دول كلهم مسؤولون عن التنظيم في سيناء، وتنظيم انصار بيت المقدس هدفه اقامه الحكم الاسلامي، وتطبيق الشريعه».

واضاف المتهم: قبل ثوره يناير بحوالي سنتين اتفقنا علي قتال الطاغوت داخل مصر اذا قام النظام بشن حرب علي التيار الاسلامي، وهو ما حدث وظهر جليًا بعد 30 يونيو، والنظام الطاغوتي هو اي نظام حكم يحكم بغير ما انزل الله، ويتحاكم ويحكم بالقانون الوضعي، ويحكم بغير ما انزل الله، ولذلك قرر «انصار بيت المقدس» قتال النظام الحاكم في مصر، ممثلًا في الجيش والشرطه والنصاري، قتال الجيش والشرطه بالنسبه لنا واجب لانهم طائفه تمتنع عن تطبيق شرع الله، ولها شوكه وقدره بمعني القوه والسلاح، ويمنعون المسلمين من تطبيق الشريعه، والتحاكم اليها، مع استحلال دماء واموال النصاري لانهم ليسوا اهل ذمه، ويرفضون تطبيق الشريعه الاسلاميه في مصر، ويرفضون دفع الجزيه، وبالتالي يجب قتالهم.

واشار المتهم لبداياته في التنظيم قائلاً: «انا اتفقت مع محمد بكري، ومحمد منصور علي تكوين مجموعه للجهاد في اليمن او العراق، والكلام ده كان في شهر مارس 2011 بعد خروجي من المعتقل، وانا كنت تعرفت عليهم في سجن الفيوم خلال فتره اعتقالي، ولكن مسافرناش لان فيه عمليه تم تنفيذها ضد بعض الجنود اليهود في قطاع غزه، والتنظيم اعلن مسؤوليته عن العمليه، وقدرنا نوصل للاخوه في سيناء، ورحت انا ومحمد بكري، ومحمد منصور، وقابلنا المكني بـ«ابوعبدالله» في سيناء زعيم التنظيم، والمكني بـ«ابوعماد» وتم الاتفاق علي اننا نكون ذراع التنظيم في «الوادي»، والمقصود بـ«الوادي» هو خارج سيناء، وان نقدم للتنظيم الدعم اللوجستي من اموال، وتوفير اماكن لاعضاء التنظيم في حاله نزولهم من سيناء، وتم انشاء خلايا عنقوديه، كل منها لا تعرف الاخري، وبدانا في استقطاب عناصر التنظيم لتكوين الخلايا».

وسرد المتهم امام النيابه كيفيه تكوين الخلايا قائلاً: «بالفعل كونا خلايا في عده محافظات، منها خليه بلقاس بالمنصوره، واعضاؤها اللي انا فاكرهم هم الحركي «مصعب»، وهو مسؤول المجموعه، خريج كليه اداب، وكان شغال في مكتب سياحه، وباقي اعضاء الخليه تم تجنيدهم، والخليه دي بدا تكوينها في عام 2012 تقريبًا، وخليه السادس من اكتوبر، ودي تم تكوينها في منتصف عام 2012، وتم تدريب الاخوه علي السلاح الالي، وخليه الجيزه، وخليه الفيوم، وخليه قنا، والمسؤول عن هذه الخليه هو محمد منصور، وانا اعرف منهم الحركي «رمزي»، والحركي «عامر»، ودي تكونت في منتصف عام 2013، والخليه الاخيره هي خليه المطريه ودي تم تكوينها بمعرفه الشيخ عمر رفاعي سرور، وضمت اعضاء التنظيم «فهمي»، واسمه الحركي «هاني» وشغال في شركه غاز، وبعد كده تمكن «فهمي» من تجنيد اعضاء اخرين لخليه المطريه، وفي خليه تانيه كان يتولي مسؤوليتها مباشره محمد بكري، وفي عناصر تانيه انا معرفهاش، وانا دوري كان الاشراف علي المجموعات بناء علي التواصل مع مسؤول كل مجموعه، واصدار التكليفات للعمليات التي يتم تنفيذها ضد الشرطه والنصاري ايضًا، ومن الخلايا المتخصصه خليه الاعلام، ودورها كتابه سيناريو العمليه التي تنفذ، وتركيب الصوت علي الفيديو المصور للعمليه لنشره علي الانترنت، مثل فيديو عمليه وزير الداخليه، وهناك خليه مهندسين، وهي تكون من المهندسين، ودورها تصنيع الدوائر الالكترونيه للتفجير.

واكد المتهم اختباء المتهمين بمزرعه محاصيل بالشرقيه، وانها كانت تستخدم في ايواء عناصر التنظيم المطاردين، ومن عليهم مشاكل امنيه، وكمخزن للمتفجرات، خصوصًا المواد الشعبيه، وكانت تستخدم في تجهيز السيارات المفخخه، ومن بينها السياره التي انفجرت في موكب وزير الداخليه.

وقال: «اللي كان بيقوم بالاشراف علي ذلك هو عضو التنظيم محمد فتحي، صاحب المزرعه، وكان في عضو بالتنظيم جاب مبلغ مليون وسبعمائه الف جنيه، والفلوس دي كان بيجبها محمد العدوي من السعوديه، وكانت تبرعات لحساب العمل الجهادي، وكانت الفلوس بتتسلملي انا ومحمد بكري، ومحمد منصور».

وقال ان هناك تعاونًا عسكريًا بين «انصار بيت المقدس»، و«كتائب الفرقان»، مضيفًا: «يتم اختيار الاعضاء اللي هيتم تدريبها من خلالي، بالتواصل مع العناصر في سيناء، وتتم مقابله عضو التنظيم اللي هيسافر لسيناء، ويتم التقابل بالعريش، ووضع عصابات علي عين العضو المسافر حتي يصل لمكان التدريب، والذي تتراوح مدته بين عشره ايام وحتي اسبوعين».

وقال ان التدريب كان يتم في بيوت بسيناء، وتتم دراسه العلوم العسكريه والتكتيكات العسكريه وفك وتركيب السلاح، وتدريبات لياقه بدنيه، وفي اخر يومين من البرنامج، يتم اصطحابهم للمناطق الجبليه بسيناء والتدريب العملي علي الرمايه بالاسلحه الكلاشينكوف والمسدسات والالي المتعدد، وكان هدفنا اعداد عناصر التنظيم بدنيًا وعسكريًا حتي يتم تكليفهم بالتنفيذ، والتنظيم كانت بتجيله تبرعات، وانا جالي خمسين الف جنيه من «ابوعبدالله»، لكن التمويل كان ضعيفًا عدا المبلغ اللي جابه محمد العدوي من تبرعات السعوديه، واستقطاب الاشخاص تم بواسطه شخص يدعي عمر سعيد، تعرفت عليه داخل المعتقل، وهو حاليًا موجود بالعراق، لم ينضم للتنظيم لكنه ساعدني.

وواصل المتهم: «كل العمليات كانت بتكليف مني او محمد بكري، او محمد منصور، وكان تكليفًا عامًا بضرب اماكن معينه، زي كمائن الشرطه او النصاري، وده لانني امير المجموعه، والخلايا بتاعتها في المحافظات عدا منطقه سيناء و«بكري»، و«محمد» اعضاء مجلس الشوري»

وتابع: «شاركت في عدد من العمليات، ففي في شهر مايو 2013 رحت انا و«سمير» و«شادي» و«عماد» و«كيمو» اعضاء خليه المطريه، ودخلنا حزب المصريين الاحرار».

واستكمل: «الدنيا كانت بعد الضهر وهددنا السكرتير اللي كان موجود في الحزب، وطالبناه بالتوقف عن عمل الاستمارات الخاصه بحمله تمرد، و«كيمو» كان معاه مسدس ساعتها، لكن مضربناش نار، وكان مجرد تهديد وكتفناه عشان مايلحقش ينزل، ومحلصش له حاجه».

واضاف: «كانت المحاوله الثانيه قتل وزير الداخليه محمد ابراهيم في شهر سبتمبر عام 2013، للرد علي اللي حصل في 30 يونيو، والمجازر اللي حصلت في فض اعتصام رابعه العدويه والنهضه، والواقعه بدات بان الحركي «شريف»، والحركي «مصطفي» ضباط بالصاعقه، واعضاء خليه الاسماعيليه، رصدوا موكب وزير الداخليه وخط سيره وصوره، وكتبوا ورسموا مقترحًا للتنفيذ وعرضوه علي زعيم التنظيم «توفيق» المكني بـ«ابوعبدالله» ووافق عليه، والحركي «شريف»، والحركي «مصطفي» كانوا مجهزين كل حاجه بما فيها الاخ الاستشهادي اللي هينفذ العمليه، واسمه وليد بدر، والكلام ده كان قبل التنفيذ بحوالي عشره ايام، و«ابوعبدالله» بعت لي، ورحت قابلته في الاسماعيليه، وحكي لي علي الموضوع وانه هينفذ العمليه، وانه هيستخدم عربيه «جيتس» لونها «سماوي» وكانت مسروقه».

واستكمل المتهم: «انا كنت بعتها لـ«ابوعبدالله» علشان يستخدمها في تحركاته، والعربيه دي كانت بتاعت واحد نصراني، واللي سرقها اعضاء من خليه المطريه، عن طريق تهديد مالكها بسلاح الي بعد ان تاكدوا انه نصراني لانهم شافوا صليب في العربيه فسرقوها، لان اموال النصاري حلال، وبعد ما «ابوعبدالله» قال لي انه هيستخدم العربيه في عمليه الوزير، طلب مني اني احضر مزرعه محمد فتحي عشان هيجيلي ويجهزوا العربيه والمتفجرات هناك، وانا فعلا رحت هناك وبعدها بحوالي ثلاثه ايام او اربعه جالي «ابوعبدالله» ومعاه الحركي «ياسر» مسؤول تجهيز السيارات، وبدا «ياسر» في تجهيز العربيه، واستمر التجهيز لمده ثلاثه ايام لانه كان بيشتغل براحته، والفتره دي كان موجود في المزرعه، وكان هناك اعضاء كتير من التنظيم، وبعد تجهيز العربيه بست عبوات موجهه كل عبوه فيها حوالي عشره كيلو تي ان تي، ووضع علي كنبه العربيه حوالي ستين كيلو ماده متفجره، وبعد ما «ياسر» خلص تجهيز العربيه «ابوعبدالله» راح لـلحركي «مصطفي»، و«شريف» عشان يرتب معاهم، وتاني يوم وهو يوم تنفيذ العمليه، طلعت انا ومحمد ربيع، و«توفيق»، و«ابوعبدالله»، في عربيه «فيرنا» فضي اللون و«هيونداي»، والعربيه التانيه اللي فيها المتفجرات، كان دورنا نامن الطريق، وبعدين قابلنا الاخ الاستشهادي وليد بدر، واسمه الحركي «مصطفي»، والحركي «شريف» عند كارفور بمدينه العبور وسلمنا عليهم، و«ابوعبدالله»، و«ياسر» قعدوا مع وليد بدر الاستشهادي عشان يعطوه التعليمات، و«وليد» اتحرك بالعربيه وطلع قدامه الحركي «شريف»، والحركي «مصطفي» واستنوا بالمنطقه في شارع مصطفي النحاس بمدينه نصر في انتظار موكب الوزير لتفجيره وقتله، وانا و«ابوعبدالله» رجعنا علي مزرعه محمد فتحي عشان نستني نسمع الخبر، وعرفنا ان الوزير متقتلش، لما جاء لنا الفيديو عرفنا ان «وليد» استعجل ثانيه او اتنين، لان وليد بدر ضغط علي زر التفجير قبل ما العربيه تكمل دورانها مباشره، وبعدها «ابوعبدالله» طلع علي الاسماعيليه هو و«ياسر» و«مصطفي» و«شريف».

وسرد «عفيفي» تفاصيل العمليه الثالثه التي نفذوها، وهي ضرب كمين «باسوس»، وكمين «مسطرد» في نفس التوقيت عن طريق زرع عبوه ناسفه في كل كمين منهما، حيث قال: «انا مش فاكر التاريخ بالضبط، وتقريبًا كانت قبل او بعد موضوع وزير الداخليه علي طول، لان اليوم ده انا كنت كلمت «حسن»، واسمه الحركي «ادهم»، عضو خليه الجيزه، انه يدبر العمليه، وهو قابل الحركي «كيمو»، والحركي «حازم»، والاول عضو خليه المطريه، والثاني عضو خليه الجيزه وكان معاهم العبوتين وهما كانوا عباره عن مواد متفجره شعبيه عباره عن خليط نترات، وراحوا يزرعوا العبوتين، ومعرفش مين اللي زرعها فيهم، وكنت انا ومحمد بكري مقربين من نزله «باسوس»، وكنا عايزين نرجع عشان بدايه الحظر، «حسن» كلمني، واول ما «حسن» كلمني انا اتحركت، و«عبدالرحمن» كلمني وقال لي انه نفذ وانه ضرب الكمين، وانا ومحمد بكري اتحركنا بالعربيه، وكانت عربيه «النترا» سوداء اللون ومسجله باسم اسامه سعيد، واتحركنا علي الدائري في اتجاه الكمين، وانا فجرت الغرفه الخاصه بالكمين المزروع فيها العبوه عن طريق اتصال التليفون بالموبايل بعد ما عديت الكمين، وسملت لاشخاص من التنظيم سلاح «ار بي جي»، وقاموا بتنفيذ عمليه اطلاقه علي القمر الصناعي بالمعادي».

وقال المتهم: «بالنسبه لمزرعه محمد فتحي الاولي اللي كان فيها الار بي جي كان فيها اسلحه وصواريخ كاتيوشا، «ابوعبدالله» جابها، والكلام ده كان في منتصف شهر اكتوبر عام 2013، والصواريخ دي كان عددها 30 او 33 صاروخ، وهو قالي ان جزء منها هيروح للاخوه في كرداسه، لكن انا معرفش هما مين، وتقريبا محمد بكري من اللي كان هيستلم الصواريخ دي من كرداسه، لكن اللي حصل ان الصواريخ دي اتسلمت علشان المزرعه بتاعت محمد فتحي الاولي ولعت بفتره بسيطه».

يعد محمد بكري هارون الرجل الثالث في التنظيم، كما تظهر تحقيقات نيابه امن الدوله، كما انه احد اخطر المتهمين علي الاطلاق، وبالتالي فان اعترافاته ليست اعترافات عاديه، فهي تتضمن معلومات غايه في الخطوره، يسرد فيها تفاصيل انضمامه لـ«بيت المقدس»، وكيفيه تشكيل خلايا بالمحافظات لاستهداف الجيش والشرطه.

وبحسب التحقيقات انضم «هارون» للتنظيم منذ شهر يونيو 2011، وتولي مسؤوليه الاشراف علي الخلايا العنقوديه للتنظيم في جميع المحافظات عدا مدن القناه مع المتهم الثاني بالتنظيم محمد علي عفيفي.

وقد اكد المتهم انه انضم للتنظيم بغرض اقامه شرع الله، واقامه الخلافه الاسلاميه في مصر، وذلك باحياء الجهاد عن طريق قتال الطائفه الممتنعه عن تطبيق الشريعه الاسلاميه من الجيش والشرطه، واشار الي انه عقب تكوينه عددًا من الخلايا طلب من اعضاء خلايا الرصد تقديم اي معلومات تتعلق بضباط الشرطه ممن يقيمون في محيط محل اقامتهم.

وكشفت المتهم مخطط التنظيم لاستهداف ضباط الشرطه، وذلك من خلال تجنيد وضم محمد عويس، الضابط بوحده مرور المقطم، والذي قدم للتنظيم معلومات عن ضباط الشرطه، وقام بتوفير لوحات معدنيه لاستخدامها في تغيير لوحات السيارات المستخدمه في جميع العمليات التي نفذها التنظيم.

كما قدم لهم معلومات عن ضباط شرطه، ومنهم الرائد عبدالمنعم شريف بمنطقه العباسيه، بالاضافه الي تفاصيل وعناوين عدد من الضباط، ومن بينهم محمد المرجاوي، المقيم في العباسيه، والرائد وائل المصيلحي، المقيم بمساكن شيراتون، والمقدم محمد محمود، المقيم في طريق مدينه نصر.

وروي المتهم تفاصيل تعارفه مع محمد عويس، ضابط المرور، بعد ثوره 25 يناير في شهر ابريل 2011 في بيت شخص يدعي محمد خليل بالتجمع الخامس، حيث قال: «وقتها اتكلمت مع محمد عويس في تطبيق الشريعه، وهو كان مقتنع بالديمقراطيه، وبدات اقابله بعدها اكتر من مره واناقشه في اقتناعه بالديمقراطيه لحد لما جه محمد مرسي ولقاه مطبقش الشريعه فاقتنع اكتر بكلامي، ومن خلال معرفتي بمحمد عويس طلبت منه في اخر 2012 لوحه معدنيه لعربيتين لانه كان شغال ضابط مرور وهو وقتها اداني اللوحتين دول».

واضاف: «بعد كده طلبت منه معلومات عن ضابط ووقتها كنت عنده في وحده المرور بتاعت الوايلي والكلام ده كان تقريبا في 2012، وهو طلع المعلومات عنهم وادهالي، وهي ارقام عربياتهم وعناوينهم، ومن ضمن تلك المعلومات اللي ادهالي محمد عويس صوره محمد مبروك، وهو وراها لي علي الفيسبوك، وعنوان بيت محمد مبروك».

وقال: «من ضمن الناس اللي كان لها علاقه بي وكان عايز يدخل الجماعه شريف الخطيب، وده كان فضل الجهاد في سوريا، لكنه اتقبض عليه قبل السفر».

واشار الي انه في اطار اعداد عناصر التنظيم لتنفيذ الاعمال المطلوبه منهم، تم ارسال مجموعه منهم الي سيناء لتلقي دوره اسمها «قتال»، وقال: «انا من الناس اللي اخدت الدوره دي وهي مدتها اسبوعين، واخر يوم فيها بيكون تدريب عملي علي هندسه المتفجرات واللياقه البدنيه وفك وتركيب الاسلحه، الطبنجه والكلاشينكوف، ودي روحتها بعد ما كلمت قيادي اسمه «ابوعبيده»، وقالي روح العريش، وهناك في حد هيستناك، ولما وصلت في حد جه بسياره جيب شيروكي وفضلنا ماشيين حوالي ساعه بالعربيه لحد ما وصلنا بيت وسط الصحراء، وهناك كان في واحد من الاخوه موجود بس معرفش مين علشان كان ملثم، وعرفت انه من ضمن المدربين، وكان معه اتنين وعرفوا نفسهم انهم ابويوسف وخطاب، والثالث مكانش له اسم، واحنا اتدربنا علي المتفجرات وكانت بتيجي مجموعات علشان تتدرب من الدقهليه».

وقال: «في اطار اعداد الجماعه والتجهيز لارتكاب العمليات اقترحت علي محمد عفيفي، ومحمد منصور ان احنا نجمع معلومات عن كل حاجه، ومن ضمن المعلومات اللي نجمعها معلومات عن ضباط امن الدوله، والكلام ده كان في اواخر 2011 وهما طلبوا مني ان انا اللي اجمع المعلومات واكتبها واجمعها من مصادرها، ومن ضمن المعلومات اللي قمت بجمعها اسماء ضباط جهاز امن الدوله والاداره اللي شغالين فيها، وارقام تليفوناتهم الارضيه والتليفونات المحموله، وانا حصلت علي المعلومات دي من خلال كتاب عباره عن دليل لاسماء وارقام تم اخذه من جهاز امن الدوله لما تم اقتحامه، وهو كان موجود مع واحد اسمه تيمور، وانا طلبت منه الكتاب فجابه، وعملتله سكان علي الكمبيوتر واديت منها صوره لشريف الخطيب علشان يعملها ملف علشان يبقي البحث سهل لينا لو احتجنا اي معلومات».

واستكمل اعترافاته: «انا سالت شريف الخطيب علي برنامج «ايزي كول» ولقيته عارفه وعلمني ازاي اطلع منه العناوين الخاصه بارقام الهواتف الارضيه، وبدات اطلع عناوين الضباط اللي موجوده في الدليل عن طريق البرنامج واديها لشريف علشان يزودها في الملف، ومن ضمن المعلومات اللي جمعتها معلومات عن الرائد احمد يوسف، وضابط زميله فاتح «جيم» في مدينه نصر، وانا عرفت المعلومه دي من كريم معتصم وهو صاحبي من زمان، واعرفه من 2005 علشان هو جاري في المنطقه، وهو حصل علي المعلومات دي من خاله اللي هو الرائد احمد يوسف ضابط امن الدوله».

وقال: «من ضمن المعلومات كانت معلومه عن وحده في الجيش بالعاشر من رمضان جمعتها من واحد اسمه ابراهيم عبدالحي، كان مجند في الوحده دي وخلص وسافر سوريا، ورجع تاني، وانا لما اخدت المعلومه وقلتها للقيادي «ابوعبدالله» قالي انه عايز يناقشه في المعلومات دي وانا طلبت منه انه يروح مع «ابوعبيده» علشان يقابل «ابوعبدالله» وده طبعًا بالاضافه الي المعلومات اللي حصلت عليها اللي من محمد عويس».

وقال «هارون»: «الجماعه كان هدفها الاول استهداف اليهود اللي موجودين في مصر في سيناء او علي الحدود، والمعلومات اللي كنا بنجمعها عن الضباط والوحدات العسكريه كانت علشان كنا حاسين ان فيه غدر ممكن يحصل ضد التيار الاسلامي، ومع مرور الوقت اتاكدنا ان فيه خطط لاسقاط التيار الاسلامي في مصر، وبدانا نفكر اننا لازم نقف ضد الهجمات علي التيار الاسلامي، وذلك بجهاد الطائفه الممتنعه عن تطبيق شرع الله».

وتابع قائلًا: «وكانت اول عملياتنا سرقه عربيه من عربيات النصاري علشان نستخدمها في اعمال الجماعه وفي يوم 3/ 7/ 2013 كنت قاعد مع زملائي «حموكشه» و«كيمو» و«سامح» و«ابوعبيده» و«محمد ربيع» و«ابوعمار» و«سعيد»، وكان معانا عربيه «اكسنت بيضاء» وقررنا وقتها اننا ننزل الاتحاديه لانه في الوقت ده كانت الاتحاديه مليانه بالنصاري والصلبان كانت متعلقه علي عربيات كتير، وبالفعل اتحركنا بالعربيه «الاكسنت»، وكان معايا سلاحين كلاشينكوف وطبنجتين وقعدنا في تقاطع شارع الثوره مع شارع الميرغني، ولما شوفنا عربيه «النترا»، وواحد جواها معلق صليب كسرنا عليه، وكيمو نزل وطلع السلاح الكلاشينكوف وهدد صاحب العربيه والراجل ساب المفتاح واخد ابنه واخدنا العربيه وركناها ورا النادي الاهلي في مدينه نصر علشان نتاكد ان مفيش فيها جهاز تتبع، ولما رجعنا تاني يوم ملقنهاش وعرفنا ان كان فيها جهاز تتبع»

واضاف: «في اليوم التاني اتحركت انا واحمد عزت شعبان وسمير عبدالحكيم بعربيتين وده بعد ما اتقابلنا عند مدينه الرحاب او طريق السويس، وكان معانا اسلحه كلاشينكوف وطبنجات، وكنا في اليوم ده ماشيين بندور علي اي كمين ممكن نستهدفه ونقتل الضباط والافراد اللي فيه، واحمد عزت كان عارف اننا هنعمل حاجه تستهدف الشرطه لكن ماكنش يعرف احنا هنعمل ايه بالظبط، وهو اللي قالنا علي كمين الميراج، وقال لي انه موجود لكنه مش بيوقف اي حد، واحنا اتفقنا اننا هنروح الكمين ده، ورحنا قعدنا علي قهوه في التجمع الخامس واتفقنا علي اللي هنعمله ووزعنا نفسنا علي العربيات».

واضاف: «بعدها قلت لاحمد عزت وحازم يسبقونا علي التجمع لحد ما نخلص علشان تامين طريقنا، واحنا ماشيين بعد تنفيذ العمليه، وبعدين رحنا ضربنا نار علي الكمين، وانا ضربت علي اللي قاعدين في اليمين، وفهمي و«حموكشه» وسمير عبدالحكيم وعمار ضربوا علي الباقيين، ومكانش في اي مقاومه من الموجودين في الكمين، واتقتل ناس فيه، اعتقد ان ثلاثه او اربعه، وبعدين كلمت احمد شعبان وهو امن لنا الطريق».

واضاف: «في حاجه حصلت في شهر سبتمبر 2013 وهي ان «ابوعبدالله» كان قالنا انه جاي له صواريخ كاتيوشا، فكنت فكرت انا ومحمد عفيفي اننا نستخدمها في قصف مدينه الانتاج الاعلامي علشان هي تعتبر من اهم منصات الهجوم علي التيار الاسلامي والتحريض عليه، والصواريخ الكاتيوشا جت فعلا، بس مجتش لينا لانها اتحرقت لما حصل حريق في المزرعه التي كنا وضعناها بها».

وتابع: «وبعد كده في شهر نوفمبر 2013 كنا جمعنا معلومات عن عدد من الضباط عن طريق الدليل اللي كان موجود في جهاز امن الدوله، والمعلومات اللي ادهالي محمد عويس، ومحمد عفيفي قالي اشوف اي حد من الضباط معلوماته كامله علشان نقتله، فانا اخدت المعلومات اللي ادهالي محمد عويس عن الضابط، وهو كان عارف ان انا عايز المعلومات دي علشان اقتلهم، ورحت لضابط في شارع الزهاوي بمدينه نصر مش فاكر اسمه دلوقتي، وكان معايا وقتها عربيه النترا بتاعت «ابوعبيده».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل