المحتوى الرئيسى

هاربون من «بوكو حرام» يروون شهاداتهم بعد هجوم الجيش التشادي في نيجيريا

02/19 14:54

مُنيت جماعه بوكو حرام بخسائر ضخمه اثر تقدم القوات التشاديه الي داخل نيجيريا هذا الاسبوع، وفق ما روي سكان هربوا من المعارك اليوم الخميس لوكالة فرانس برس، خلال تواجدهم في مدينه فوتوكول الكاميرونيه التي دمرها قبل اسبوعين هجوم ساحق شنته الجماعه المتطرفه.

واعلن الجيش الشادي مساء الثلاثاء انه استعاد السيطره علي مدينه ديكوا التي تبعد حوالي 50 كيلومترا جنوب غرب مدينه غامبرو علي الحدود النيجيريه.

والهجوم التشادي هو الاول في الاراضي النيجيريه ويشير الي استراتيجيه جديده تهدف الي استعاده مناطق اخري واقعه تحت سيطره الجماعه المتطرفه في ولايه بورنو، معقل بوكو حرام، في شمال شرق نيجيريا.

وقالت بابورا ديوا، احدي سكان المدينه، في حديث هاتفي من بلده فوتوكول الحدوديه في شمال الكاميرون، ان "الجنود التشاديين استعادوا ديكوا من بوكو حرام بعد معارك عنيفه".

وروت ديوا، ان التشاديين دخلوا من جهه مدينه غامبرو، التي كانوا استعادوها مؤخرا، مستخدمين الاسلحه الثقيله، كما هزموا مجموعه مسلحين في قريه لوماني علي بعد 15 كيلومترا عن ديكوا. وتابعت انهم "حين دخلوا الي ديكوا جرت معارك عنيفه ولكنهم علي الاقل نجحوا في التغلب علي مقاتلي بوكو حرام".

واضافت "قتلوا الكثيرين منهم، ومن بينهم قائدهم المعروف بمصادرته للماشيه في المنطقه"، موضحه "اغتنمت فرصه وجود القوات التشاديه لمغادره المدينه. كنت اخشي المغادره حين سيطرت بوكو حرام عليها خوفا من اتهامي بالخيانه وقتلي".

ودعم الكثير من السكان شهاده ديوا، فهم ايضا اغتنموا دخول القوات التشاديه للفرار من المدينه القريبه من معسكرات بوكو حرام في غابه سامبيسا.

وروي جيدا صالح، من سكان المدينه ايضا، ان القوات التشاديه استخدمت الاسلحه المدفعيه الثقيله كما شنت هجمات بريه في منطقه كالا بالغي، وخصوصا في قريه نديوو التي هي علي حد قوله احد معاقل بوكو حرام ايضا.

واوضح ان "القريه كلها تعرضت للقصف ومن الواضح ان جماعه بوكو حرام منيت بخسائر كبيره نتيجه الهجمات الجويه. اما القوات البريه فدخلت لاحقا".

كما افاد ان " بلده ميليري تعرضت ايضا الي قصف جوي تشادي، من ثم تمت السيطره عليها برا". وتابع "حين غادرنا علمنا ان الجنود التشاديين كانوا في طريقهم الي قريه كوشيموري حيث تبقي جماعه بوكو حرام علي الماشيه التي تجمعها من السكان"، موضحا "احتفظوا بالاف المواشي هناك، وشغلوا الاشخاص في تريبتها لهم".

ورحب الغوني والي امير، احد سكان كالا بيلغي، ايضا بالهجوم التشادي. وقال "كانت الحياه في ظل حكم بوكو حرام وكاننا نعيش في حقل الغام. نخشي دائما ان تكون خطوتنا المقبله هي الاخيره. اشكر الله اني الان بمناي عنهم".

وكانت فوتوكول، البلده الكاميرونيه علي الحدود مع نيجيريا، تعرضت نفسها الي هجوم دموي شنته جماعه بوكو حرام ضدها، واسفر عن مقتل 81 مدنيا و13 عسكريا تشاديا وسته عسكريين من القوات الكاميرونيه.

وجاء هجوم بوكو حرام علي البلده الكاميرونيه ردا علي استعاده القوات التشاديه السيطره علي مدينه غامبرو في نيجيريا في الثالث من فبراير.

ويقول احد سكان المدينه الكاميرونيه الصغيره ان "الجميع يعيشون الان والخوف في قلوبهم والموت في نفوسهم". ومن الممكن رؤيه اثار الهجوم المتطرف علي المدينه التي استقبلت ايضا الفارين من المعارك في نيجيريا.

وبالنسبه للقائد المحلي لكتيبه عمليات التدخل السريع في قوات الكاميرون في فوتوكول فان بوكو حرام استفادت في هجومها منذ اسبوعين من نقص في "التنسيق" بين القوات الكاميرونيه والتشاديه.

وتحدثت مصادر اخري عن تراخي القوات التشاديه بعد نجاحها بالسيطره علي غامبرو في نيجيريا. ويقول احد السكان، رفض الكشف عن اسمه، ان بوكو حرام "ارتكبت مجزره، سيكون من الصعب علي البلده ان تتخطاها".

واستهدفت هجمات بوكو حرام في الرابع من فبراير مراكز تجاريه واداريه وسكنيه تقع بين جسر يصل فوتوكول بغامبرو ومعسكرا للجيش يقع علي الطريق الرئيسي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل