سلطات بوروندي تطلق سراح مدير الإذاعة الافريقية العامة

افرجت السلطات الامنيه في بوروندي، اليوم الخميس، عن بوب روغوريكا مدير الاذاعه الافريقيه العامه في بوروندي.

وجاء الافراج ، تطبيقا لقرار القضاء ، امس الاربعاء، بالافراج المؤقّت والمشروط عن روغوريكا، الموقوف منذ ناير/ كانون الثاني الماضي بتهم "التواطؤ في القتل وعدم التضامن وانتهاك سريه التحقيقات"، في قضيه مقتل ثلاث راهبات ايطاليات.

وفي تصريح للصحافه فور اطلاق سراحه، قال روغوريكا "لقد انتصرت العداله في النهايه".

واوقف "روغوريكا" في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي بامر صادر عن المحكمة العليا في بوجمبورا، من اجل "التوضيح" بشان التهم المنسوبه اليه وهي "التواطؤ في القتل" و"عدم التضامن" و"انتهاك لسريه التحقيقات"، وذلك في علاقه بقضيه مقتل الراهبات الايطاليات الثلاث، في سبتمبر/ ايلول الماضي في بوجمبورا، حيث نسب للصحفي بثّ تقرير يتضمّن شهادات تثبت تورّط ضباط مخابرات بورونديين في القضيه.

واضاف الصحفي البوروندي، في ذات السياق، قائلا: "لا مكان للفاسدين في هذا البلد، واولئك الذين قاموا بسجني منحوني شحنه اضافيه من القوّه.. سنواصل عملنا وسنجري التحقيقات الي حين اماطه اللثام، عن ملابسات مقتل الراهبات الايطاليات الثلاث في ابرشيه غيدو ماريا كونفورتي بالعاصمه بوجمبورا".

واشاد روغوريكا بالدعم الذي لقيه من الشعب البوروندي، قائلا ان "الشعب البوروندي يثق اليوم اكثر من ايّ وقت مضي في الاعلام وفي المجتمع المدني، كما انّ المواطنين تعلّموا قول كلمه لا للظلم والاضطهاد".

وبحسب محضر جلسه محكمه العاصمه بوجمبورا امس ، يتعيّن علي روغوريكا دفع كفاله قيمتها 15 مليون فرنك بوروندي (10 الاف دولار)، وعدم مغادره البلاد قبل صدور الحكم النهائي بشانه (لم تحدد موعدا لذلك)، خاصه وانّ عليه المثول امام القضاء يوم الاثنين  الاول من كل شهر.

وتعدّ "الاذاعه الافريقيه العامه" المحطّه الاكثر استماعا في البلاد، ومن وسائل الاعلام السمعيه المحسوبه علي المعارضه البورونديه.

وكانت الحكومه البورونديه اكّدت، في السابع من سبتمبر/ ايلول الماضي، في بيان رسمي، مقتل 3 راهبات ايطاليات يتبعن ابرشيه "غيدو ماريا كونفورتي" بالعاصمه بوجمبورا.

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، ادانت وزاره الخارجيه الايطاليه مقتل الراهبات، معلنه انها في انتظار فتح تحقيق من قبل السلطات البورونديه لتحديد ملابسات الجريمه.

وبعدها، القت الشرطه البورونديه، القبض علي من قالت في حينه انه "قاتل" الراهبات الايطاليات الثلاث، وكان في حوزته هاتف محمول تعود ملكيته لاحدي الراهبات، اضافه الي مفتاح احدي غرف الدير الذي وقعت فيه الجريمه.