حملة حقوقية فرنسية لمنع بيع "رافال" لمصر

واكدت تلك الهيئات ان باريس "تتنكر لحقوق الانسان وتتجاهل مقتضيات القانون الدولي باقدامها علي تسليم اسلحه حربيه لنظام عسكري ارتكب ابشع اعمال قمع شهدتها مصر في السنوات الثلاثين الاخيره".

وابدت رئيسه الفرع الفرنسي لمنظمه العفو الدوليه جنيفييف غاريغوس استياءها من ابرام الصفقه التي سيوقعها الاثنين المقبل في القاهره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى ووزير الدفاع الفرنسي جان ايفل لودريان والتي تبلغ قيمتها 5.2 مليارات يورو.

وقالت غاريغوس للجزيره نت ان العقد، الذي سيتم بمقتضاه تسليم مصر 24 طائره من طراز "رافال" وفرقاطه حربيه وصواريخ، "يمثل انتهاكا لروح الاتفاقيه الدوليه بشان بيع الاسلحه التي تحظر تزويد الانظمه القمعيه بالسلاح والمعدات العسكريه".

واكدت غاريغوس ان مصر "يحكمها منذ الانقلاب الذي اطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، نظام عسكري ارتكب ابشع اعمال قمع شهدتها البلاد في السنوات الثلاثين الاخيره، حيث قتل نظام السيسي الاف المدنيين وزج بعشرات الالاف في السجون واصدر مئات احكام الاعدام، كما تعدي علي الحريات الاساسيه".

وناشدت الناشطه الحقوقيه البرلمانيين الفرنسيين والجمعيات المدنيه المحليه "العمل للحؤول دون تسليم الاسلحه للسلطات المصريه"، مضيفه ان منظمتها ستقوم بحمله ترمي الي منع تلك الصفقه.

من جانبه، قال مدير مكتب منظمه هيومن رايتس ووتش بباريس جان ماري فاردو ان الصفقه "تترجم تجاهل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحكومته الاعتبارات الحقوقيه والاخلاقيه، وتدل علي انتهاجهما دبلوماسيه المحفظه".

واضاف "باريس تبدي عدم اكتراثها بالانتهاكات الجسيمه لحقوق الانسان التي ارتكبت وترتكب في مصر منذ استيلاء الجيش علي الحكم، فالطريقه التي يحكم بها السيسي غير مسؤوله وتهدد استقرار مصر والمنطقه علي الامدين الطويل والمتوسط".

اما حزب "الخضر- اوروبا البيئه" فندد بـ"تسليم اسلحه حربيه لدكتاتوريه عسكريه تعودت انتهاك حقوق الانسان واطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين". وقال في بيان له "ان بيع الطائرات المقاتله للنظام المصري لن يساهم مطلقا في اعاده الاستقرار لمنطقه مضطربه وانما سيدنس صوره فرنسا بلد الانوار وحقوق الانسان التي تنكرت لمبادئها وقيمها الثابته من اجل بعض الاعتبارات الماليه".

وراي الحزب المدافع عن البيئه انه "من غير المناسب ان تنفق حكومه السيسي اكثر من خمسه مليارات دولار علي شراء السلاح بينما تعيش اغلبيه واسعه من المصريين في ظروف اجتماعيه قاسيه".